سكاي نيوز عربية
في أكبر عملية استرداد لآثار وكنوز ثقافية عراقية مهربة، أعلنت وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، استرجاع نحو 17 ألف قطعة أثرية نفيسة من الولايات المتحدة الأميركية.
وقال وزير الثقافة حسن ناظم، وهو في مطار بغداد الدولي: "حطت طائرة الخطوط الجوية العراقية من رحلة إلى واشنطن، وعادت إلى بغداد وفيها أضخم عدد من القطع الآثرية العراقية المستردة من الولايات المتحدة الأميركية، ويبلغ عدد القطع ما يقرب من 17 قطعة آثارية".
وأضاف: "هذه الآثار المستردة جاءت بجهود حثيثة من وزارتي الخارجية والثقافة، وهيئة الآثار والتراث، فضلا عن جهود سفارتنا في واشنطن".
وتابع: "لقد توجت هذه الجهود بما ترونه من هذه القطع الآثارية، التي عادت إلى أرض الوطن، وسنواصل العمل لاسترداد القطع الآثارية المسروقة والمنهوبة في ظروف مختلفة".
وأكد ناظم أن "هذا العمل بدأ الإعداد له قبل سنة، حال مباشرة الحكومة لأعمالها، وكانت هناك مفاوضات مع الجهات التي تستحوذ على آثارنا، ولدينا قسم في هيئة الآثار يسمى (قسم استرداد الآثار) مهمته استرداد الآثار".
وعن استعادة لوح "حلم كلكامش" قال: "هذا اللوح يكتسب أهمية كبيرة للآثاريين والمجتمع الآثاري، وكانت هناك صعوبات لأن الجهة التي تستحوذ عليه، كانت قد اشترته من معرض حصل عليه من النبش العشوائي، لأن أرض العراق أثرية، وقد جرى التفاوض بشأن هذا اللوح بمساعدة الولايات المتحدة الأميركية والقضاء الأميركي لاسترجاعه، ولعلنا نستعيده خلال شهر أو شهرين".
وحول إمكانية عرض هذه الآثار للناس قال: "المتحف الوطني الحالي متحف أساسي ومهم، لكنه لا يفي بعرض ما عندنا من كنوز أثرية، وما يكتشف من آثار، ونحن بحاجة إلى متحف عراقي وطني جديد، ونعمل مع مؤسسات الدولة لكي نؤسس متحفا جديدا، والخطوة الأولى العمل على إيجاد قطعة أرض لهذا المتحف ضمن الرقعة الجغرافية لمدينة بغداد".
ويسلط هذا التطور اللافت، الضوء مجددا على مدى اتساع نطاق عمليات النهب والسرقة التي تعرض لها قطاع الآثار العراقية، على مدى العقود الماضية، خاصة بفعل الحروب الداخلية والخارجية، واضطراب الأوضاع الأمنية والسياسية.
وتعليقا على ذلك، يقول الناقد والباحث الثقافي بختيار سعد، في حوار مع "سكاي نيوز عربية": "بلاد الرافدين لا تسبح فقط على النفط والغاز، وإنما على كنوز من الآثار التاريخية، التي تمثل مختلف حقب التطور الحضاري البشري الذي انطلق من هذه البلاد".
ويضيف سعد: "الاستنزاف الذي تعرضت وتتعرض له الكنوز والنفائس الثقافية الأثرية في العراق، لا يقل خطورة عن استنزافه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، بل هو أخطر، فهذا النهب والسلب لكل ما يعبر عن عراقة هذه الأرض وحضارتها الضاربة في التاريخ، هو سلب لذاكرة هذا الوطن، وسلخ له عن كينونته الحضارية".
وأكد مصدر في وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، في حديث مع "سكاي نيوز عربية" أن "العمل جار على استعادة مختلف الآثار العراقية المسروقة، التي هربت للخارج، ونأمل أن تشكل هذه الخطوة الأميركية بادرة مشجعة لمختلف الجهات المعنية في التعاون معنا، لاسترداد ممتلكاتنا الثقافية والأثرية".
جدير بالذكر أن هذه القطع الآثارية كانت محملة في نفس الطائرة، التي أقلت رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، من العاصمة الأميركية واشنطن، بعد زيارة استمرت عدة أيام.
في أكبر عملية استرداد لآثار وكنوز ثقافية عراقية مهربة، أعلنت وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، استرجاع نحو 17 ألف قطعة أثرية نفيسة من الولايات المتحدة الأميركية.
وقال وزير الثقافة حسن ناظم، وهو في مطار بغداد الدولي: "حطت طائرة الخطوط الجوية العراقية من رحلة إلى واشنطن، وعادت إلى بغداد وفيها أضخم عدد من القطع الآثرية العراقية المستردة من الولايات المتحدة الأميركية، ويبلغ عدد القطع ما يقرب من 17 قطعة آثارية".
وأضاف: "هذه الآثار المستردة جاءت بجهود حثيثة من وزارتي الخارجية والثقافة، وهيئة الآثار والتراث، فضلا عن جهود سفارتنا في واشنطن".
وتابع: "لقد توجت هذه الجهود بما ترونه من هذه القطع الآثارية، التي عادت إلى أرض الوطن، وسنواصل العمل لاسترداد القطع الآثارية المسروقة والمنهوبة في ظروف مختلفة".
وأكد ناظم أن "هذا العمل بدأ الإعداد له قبل سنة، حال مباشرة الحكومة لأعمالها، وكانت هناك مفاوضات مع الجهات التي تستحوذ على آثارنا، ولدينا قسم في هيئة الآثار يسمى (قسم استرداد الآثار) مهمته استرداد الآثار".
وعن استعادة لوح "حلم كلكامش" قال: "هذا اللوح يكتسب أهمية كبيرة للآثاريين والمجتمع الآثاري، وكانت هناك صعوبات لأن الجهة التي تستحوذ عليه، كانت قد اشترته من معرض حصل عليه من النبش العشوائي، لأن أرض العراق أثرية، وقد جرى التفاوض بشأن هذا اللوح بمساعدة الولايات المتحدة الأميركية والقضاء الأميركي لاسترجاعه، ولعلنا نستعيده خلال شهر أو شهرين".
وحول إمكانية عرض هذه الآثار للناس قال: "المتحف الوطني الحالي متحف أساسي ومهم، لكنه لا يفي بعرض ما عندنا من كنوز أثرية، وما يكتشف من آثار، ونحن بحاجة إلى متحف عراقي وطني جديد، ونعمل مع مؤسسات الدولة لكي نؤسس متحفا جديدا، والخطوة الأولى العمل على إيجاد قطعة أرض لهذا المتحف ضمن الرقعة الجغرافية لمدينة بغداد".
ويسلط هذا التطور اللافت، الضوء مجددا على مدى اتساع نطاق عمليات النهب والسرقة التي تعرض لها قطاع الآثار العراقية، على مدى العقود الماضية، خاصة بفعل الحروب الداخلية والخارجية، واضطراب الأوضاع الأمنية والسياسية.
وتعليقا على ذلك، يقول الناقد والباحث الثقافي بختيار سعد، في حوار مع "سكاي نيوز عربية": "بلاد الرافدين لا تسبح فقط على النفط والغاز، وإنما على كنوز من الآثار التاريخية، التي تمثل مختلف حقب التطور الحضاري البشري الذي انطلق من هذه البلاد".
ويضيف سعد: "الاستنزاف الذي تعرضت وتتعرض له الكنوز والنفائس الثقافية الأثرية في العراق، لا يقل خطورة عن استنزافه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، بل هو أخطر، فهذا النهب والسلب لكل ما يعبر عن عراقة هذه الأرض وحضارتها الضاربة في التاريخ، هو سلب لذاكرة هذا الوطن، وسلخ له عن كينونته الحضارية".
وأكد مصدر في وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، في حديث مع "سكاي نيوز عربية" أن "العمل جار على استعادة مختلف الآثار العراقية المسروقة، التي هربت للخارج، ونأمل أن تشكل هذه الخطوة الأميركية بادرة مشجعة لمختلف الجهات المعنية في التعاون معنا، لاسترداد ممتلكاتنا الثقافية والأثرية".
جدير بالذكر أن هذه القطع الآثارية كانت محملة في نفس الطائرة، التي أقلت رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، من العاصمة الأميركية واشنطن، بعد زيارة استمرت عدة أيام.