قالت وزارة العدل الأميركية، السبت، إن القراصنة الروس الذين كانوا وراء هجوم "سولار ويندز" الإلكتروني التجسسي، اخترقوا حسابات البريد الإلكتروني لمكاتب مدعين عامين بارزين، على المستوى الفيدرالي في الولايات المتحدة.
وأوضحت الوزارة، بحسب ما ذكره موقع "أكسيوس" الأميركي، أنه تم اختراق 80% من حسابات مايكرسوفت البريدية، التي يستخدمها الموظفون في مكاتب الادعاء العام الأربعة بولاية نيويورك.
ووفقاً لـ"أكسيوس" الأميركي، تعرض حساب بريدي واحد على الأقل في مكاتب المدعي العام الأميركي، لاختراق خلال حملة القرصنة التي استمرت ما بين شهري مايو وديسمبر 2020.
وقالت وزارة العدل إنه بمجرد اكتشاف أنشطة الاختراق، قام قسم المعلومات في الوزارة بإزالة الأدوات التي مكنت المخترقين من النفاذ إلى البريد الإلكتروني، لافتة إلى أنه بموجب قانون تحديث أمن المعلومات الفيدرالي، اتخذت إجراءات لإشعار الوكالات الفيدرالية المعنية والكونجرس والجمهور بهذا الاختراق.
هجمات "سولار ويندز" الإلكترونية، أدت إلى اختراق عشرات الشركات ومعاهد الدراسات، إضافة إلى 9 وكالات حكومية على الأقل في الولايات المتحدة، علماً بأنه تم الكشف عن هذه الهجمات، والإعلان عنها في منتصف ديسمبر الماضي.
وقالت شركة مايكروسوفت، في يونيو الماضي إنها شهدت هجمات سيبرانية جديدة من قبل قراصنة يُمثلون المجموعة المسؤولة عن الهجمات الشهيرة على عملاء شركة "سولار ويندز".
وأوضح عملاق البرمجة الأميركي أن عمليات القرصنة كانت تستهدف عملاء محددين، بما في ذلك شركات تكنولوجيا المعلومات، والهيئات الحكومية، والمنظمات غير الحكومية، ومراكز الفكر والخدمات المالية.
وأضافت أنها على دراية بثلاث "كيانات معرضة للخطر"، لكنها أكدت أن أغلبية الأهداف لم يتم اختراقها بنجاح، في وقت قامت بإخطار جميع العملاء المستهدفين.
الرئيس الأميركي جو بايدن، حذر في وقت سابق من هذا الشهر من أن الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها الولايات المتحدة خلال الفترة الأخيرة، من الممكن أن تتصاعد إلى نشوب "حرب عسكرية شاملة".
وقال بايدن إن "التهديدات الإلكترونية، بما في ذلك هجمات برامج الفدية، أصبحت قادرة بشكل متزايد على إحداث أضرار، وتعطيل في العالم الحقيقي".
وكشفن الاختراقات الإلكترونية الأخيرة عن مدى الضعف السيبراني في الولايات المتحدة، بدءاً من انتهاكات التجسس الواسعة التي ضربت قلب الحكومة، إلى هجمات برامج الفدية التي أدت إلى توقف العمليات في خط أنابيب مهم للنفط، ومصانع تعبئة اللحوم.
وكانت إدارة بايدن، ألقت باللوم على حكومتي روسيا والصين، أو المقرصنين الموجودين داخل البلدين، ببعض الهجمات السيبرانية.