صادقت الحكومة الإسرائيلية الاثنين، على موازنة الدولة للعامين 2021 و2022 التي أعدها وزير المالية أفيغدور ليبرمان وموظفي وزارته، وذلك بعد أكثر من "3 سنوات من الجمود".

وفي ختام مداولات ليلية أعلن المدير العام لوزارة المالية رام بلينكوف، التوصل إلى تفاهمات بشأن بنود الموازنة كافة، حسبما ذكرت "هيئة البث الإسرائيلية" (مكان).

وتقدر موازنة العام الجاري بنحو 432 مليار شيكل (نحو 134.13 مليار دولار)، أما موازنة العام المقبل فتصل إلى أكثر من 452 مليار شيكل (نحو 140.34 مليار دولار).

وتقرر إضافة مبالغ مالية طائلة لقطاعات الصحة والمواصلات والسكن والطاقة والتكنولوجيا والعمل. ومن المقرر رصد أكثر من مليار شيكل إضافي لميزانية وزارة الصحة.

وبعد المصادقة على مشروع الموازنة العامة من المتوقع أن يُعاد لوزارة المالية لصياغته بشكل نهائي، ثم يُطرح على الكنيست "البرلمان" لإقراره، بحسب موقع "آي 24" الإسرائيلي.

غير أن الحكومة تواجه مشكلة كبيرة قبل تصويت الكنيست على الموازنة في منتصف نوفمبر المقبل، ومن أجل الحصول على الأغلبية، سيتعين عليها التوصل إلى "صفقات" مختلفة.

وفي حال فشلت الحكومة في إقرار الموازنة بالكنيست ولجانه المختصة بـ4 قراءات قبل الموعد المحدد (هذه المرة في نهاية نوفمبر) ،فسيعني ذلك حل الكنيست والذهاب إلى انتخابات جديدة خلال 90 يوماً.

"إسرائيل تعود للعمل"

تعليقاً على إقرار الموازنة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت "سيداتي وسادتي، هناك ميزانية في إسرائيل. إنها ميزانية حكومة تعتني بكم. فبعد 3 سنوات من الجمود، إسرائيل تعود للعمل".

وأضاف بينيت في بيان مشترك لمكتب رئيس الوزراء ومكتب وزير المالية: "بعد سنوات من الإهمال، نأتي هذا الصباح بأكثر الميزانيات جرأةً وتنافسيةً، كونها تدعم الطبقات الدنيا وتعتني إلى أكبر حد بمستقبل أطفالنا منذ سنوات طويلة. في عام 2021 نزرع البذور لمستقبل أطفالنا وأحفادنا عام 2051".

وقال وزير المالية أفيغدور ليبرمان: "بعد أكثر من 3 سنوات إذ تصرفت الدولة على مدارها بدون ميزانية، مررنا هذا الصباح، وبعد مداولات طويلة ميزانية مسؤولة من خلال الحكومة، إلى جانب قانون تسويات غير مسبوق وبذلك فإننا نزف بشرى عظيمة لمواطني الدولة".

وأضاف: "الطريق للمصادقة على الميزانية في الكنيست تبدأ في هذه اللحظات بالذات ومعاً، ومن خلال الحرص على التعاون، سنمررها بـ3 قراءات لنضمن النمو الاقتصادي والاستقرار السلطوي لمواطني دولة إسرائيل".

كما رحب رئيس حزب "يش عتيد"، ووزير الخارجية يائير لبيد بالموافقة على ميزانية الدولة، وقال: "بعد أكثر من 3 سنوات بدون ميزانية، صادقت الحكومة على ميزانية الدولة!".

وأضاف: "أخيراً نعيد البلاد إلى مسارها الصحيح، ستكون هناك ميزانية للصحة والأمن والتعليم والرعاية الاجتماعية والنقل".

نتنياهو ينتقد زيادة الضرائب

رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو الذي يتزعم المعارضة حالياً، انتقد الحكومة على خلفية رفع الضرائب رغم وعود بغير ذلك، في خطوة قال إن من شأنها إبطاء النمو الاقتصادي.

وقال نتنياهو إن الحكومة "ترفع سعر الكهرباء والخبز، وتفرض ضرائب على عمليات الشراء الإلكترونية وغيرها".

وأضاف: "إنهم يفعلون ذلك لتمويل مبلغ 50 مليار شيكل وعدوا به لمنصور عباس زعيم الحركة الإسلامية الجنوبية المؤيدة لائتلاف بينيت".

وأدت أزمة سياسية عاشتها البلاد في عهد نتنياهو، إلى انعدام الاستقرار السياسي ما أدى إلى تنظيم 4 انتخابات في غضون عامين ومنع تمرير ميزانية الدولة، بحسب وكالة "فرانس برس".

وتشكّلت الحكومة الإسرائيلية الجديدة من اتحاد يقوده القومي المتديّن بينيت الذي تحالف مع الوسطي يائير لبيد لتأسيس تكتل من 8 أحزاب متباينة فكرياً.

وأسدل الائتلاف الذي يضم يساريين ومحافظين وعرب إسلاميين الستار على حكم نتنياهو الذي دام 12 عاماً.