إرم نيوز
رأى تقرير عبري، اليوم الخميس، أن ”القصف الإسرائيلي الأخير على موقع لحزب الله في سوريا يأتي بمثابة رسالة موجهة إلى إيران، بعد استهداف سفينة إسرائيلية في خليج عُمان“.

ونهاية الشهر الماضي، أدى استهداف ناقلة النفط الإسرائيلية ”ميرسر ستريت“ إلى مقتل شخصين من طاقمها، قبل توجيه أصابع الاتهام إلى إيران.

وقال موقع ”واللا“ الإسرائيلي في تقرير له، إن ”القصف الأخير في سوريا رسالة موجهة لإيران“.

واعتبر أن ”هذه الرسالة مفادها بأن إسرائيل بحوزتها أدوات واسعة من أجل جباية ثمن ضد مصالح إيرانية، وهي ليست في الحلبة البحرية فقط، وإنما في اليابسة أيضا“.

ولفت التقرير إلى أن ”الهجوم استهدف موقعا عسكريا لحزب الله، في قرية حضر بمحافظة القنيطرة السورية“.

وأوضح أن ”الهجوم يأتي على خلفية مداولات معمقة جدا حول سياسة إسرائيل في المواجهة البحرية مع إيران“.

و“تضمنت المداولات الإسرائيلية توجهات مختلفة بين ضباط في سلاح البحرية، دعوا إلى الرد عسكريا، وبين وزراء في المجلس الوزاري المصغر، رأوا ضرورة تبريد الأجواء بعد مقتل شخصين في سفينة ميرسر ستريت“، وفقا للتقرير.

وفي سياق متصل، نقل موقع ”واللا“ عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها، إن ”إسرائيل لم تقرر بعد كيف سترد على هجمات إيرانية ضد سفن بملكية جزئية إسرائيلية“.

وبين الموقع أن ”الجيش الإسرائيلي يتحسب من نشاط تنظيمات فلسطينية في لبنان، رغم عدم رصد عزمها إطلاق قذائف صاروخية باتجاه بلدات إسرائيلية من الناحية الاستخباراتية“.

ولفت إلى أن ”التخوف الأساسي في إسرائيل، هو من نقص المعلومات الاستخباراتية حول تلك الخلايا الفلسطينية القادرة من دون أي عائق وإنذار مسبق، على إطلاق قذائف صاروخية باتجاه الجبهة الداخلية الإسرائيلية من مدى عشرات الكيلومترات واستهداف تجمعات سكانية“.

وأبلغت المصادر الأمنية، الموقع العبري ”أن الجيش الإسرائيلي قد يرد، في حال إصابة مواطنين إسرائيليين، بشدة أكبر، وبشكل يستدرج حزب الله إلى رد شديد من جانبه ومن هناك ستكون الطريق قصيرة نحو التصعيد“.

ولذلك، ”أوصوا في الجيش الإسرائيلي، برد مدروس، والسماح لحزب الله بلجم الخلايا الفلسطينية“، بحسب الموقع.

كما نقل عن ضباط في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، اعتقادهم ”بوجوب الفصل بين ما يحدث في الحلبة البحرية مقابل إيران، وبين التهديدات في لبنان“.

ووصف الموقع، نشاطات تنظيمات فلسطينية في لبنان بأنها ”خطيرة للغاية“؛ بسبب احتمال أن ”تشعل مواجهة بين إسرائيل وحزب الله“.

وختم نقلا عن أحد الضباط الإسرائيليين، قوله: إن ”التنظيمات الفلسطينية في لبنان، بؤرة قوة لحماس هناك“.