قالت وسائل إعلام إيرانية، الجمعة، إن أحد المعتقلين في احتجاجات محافظة خوزستان توفي في أحد سجون المحافظة.
وذكر موقع إذاعة "فردا" الإيراني المعارض، إن "محمد الكناني أحد المحتجين العرب الذين اعتقلوا في يوليو/تموز الماضي على خلفية موجة احتجاجات بمحافظة خوزستان بسبب أزمة المياه، توفي الليلة الماضية في أحد سجون المحافظة".
وكان حساب "تويتر" الذي يغطي أنباء تتعلق بأسر ضحايا الاحتجاجات الإيرانية أكد وفاة "محمد الكناني"، لكنه لم يقدم تفاصيل أخرى عن كيفية وفاته والسجن الذي لفظ أنفاسه الأخيرة فيه.
ورغم هذه التأكيدات بوفاة المتظاهر، نفى المركز الإعلامي للسلطة القضائية الإيرانية، خبر الوفاة دون أي تفاصيل أو دلائل.
وشهدت مدن محافظة خوزستان التي يقطنها قرابة خمسة ملايين نسمة في منتصف يوليو/تموز الماضي، احتجاجات عارمة ضد النظام والحكومة بسبب أزمة المياه، واستمرت الاحتجاجات عدة أيام وأعقبتها أعمال عنف من قبل قوات الأمن، قتل خلالها عدة أشخاص واعتقل المئات.
ولم يتم بعد الإعلان عن العدد الدقيق للقتلى والجرحى والمعتقلين، لكن وسائل إعلام رسمية أكدت في وقت سابق مقتل أربعة متظاهرين وضابط شرطة.
إلا أن منظمة هيومان رايتس ووتش قالت في بيان إن تسعة أشخاص على الأقل، بينهم صبي يبلغ من العمر 17 عاماً قتلوا في احتجاجات في خوزستان.
كما أفاد موقع همشهري أونلاين في منتصف أغسطس/آب الجاري، باعتقال 300 شخص في مدينة الخفاجية العربية، أهم مركز للاحتجاجات الأخيرة.
من جانب آخر، قطعت السلطات الإيرانية في سجن مدينة "رشت" الواقعة شمال البلاد، الهاتف الأرضي الذي تستخدمه الناشطة المدنية السجينة، آتنا دائمي، للتواصل مع أسرتها.
وقالت أنيسه دائمي شقيقة الناشطة آتنا في تغريدة عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، اليوم الجمعة، إن "شقيقتها منعت من الاتصال بقرار من قبل المسؤولين في طهران".
فيما ذكر موقع إذاعة "فراد" الإيراني المعارض، أن سبب قطع خطوط الاتصال المخصصة للسحينة، هو بثها مقطع صوتي خلال الأيام الماضية من داخل السجن.
وآتنا دايمي، محامية وناشطة مدنية تقضي عقوبة بالسجن لمدة خمس سنوات في سجن إيفين منذ عام 2016، وتم نقلها مؤخراً إلى سجن لاكان في مدينة رشت شمال إيران.