وكالات
علق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، مساء السبت، على إعلان الحكومة الشرعية في اليمن، عن مقتل مستشار إيراني في منطقة صرواح التابعة لمحافظة مأرب.

وزعم سعيد خطيب زاده في تصريحات نقلها موقع وزارة الخارجية الإيرانية أنه ”لا يوجد أي مستشار عسكري إيراني على الأراضي اليمنية“، واصفاً إعلان الحكومة اليمنية عن مقتل مستشار إيراني بأنه ”ادعاءات واهية“، على حد تعبيره.

وكان معمر الأرياني، وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، قد ذكر يوم السبت أن ”خبيراً عسكرياً إيرانياً مسؤولاً عن تدريب المتمردين الحوثيين قُتل خلال غارة جوية للتحالف بقيادة السعودية على مواقع المتمردين“.

وكتب الأرياني في تغريدة عبر حسابه الرسمي على ”تويتر“، أن ”حيدر سيرجان، الخبير العسكري الإيراني، لقي مصرعه مع تسعة آخرين في هجمات جوية للتحالف العربي بقيادة السعودية استهدفت مواقع عسكرية للمتمردين الحوثيين في محافظة مأرب“.

وبحسب الأرياني ”كان حيدر سيرجان خليفة مصطفى الغراوي، الخبير العسكري اللبناني في حزب الله في محافظة مأرب، والذي قُتل في هجوم عسكري للتحالف في أيار/مايو من هذا العام“.

وقال وزير الإعلام اليمني ”إن حيدر سيرجان كان خبيرا في الحرب البرية، خاصة في المناطق الجبلية، وكان نشطا في المناطق الساحلية بغرب اليمن حتى 5 يونيو من هذا العام، لكنه تم إرساله إلى منطقة مأرب في الخامس من يونيو/حزيران الماضي، لتدريب قوات الحوثي في المنطقة“.

ويتناقض النفي الإيراني مع اعتراف سابق من قبل طهران في مطلع فبراير/شباط من عام 2019، بتقديم قوات الحرس الثوري دعماً استشارياً لجماعة الحوثي في اليمن.

وكشف رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري، في مقابلة صحافية في حينها، عن دعم بلاده للحوثيين، مشيراً إلى ”أن الوضع في اليمن يختلف بعض الشيء عن الساحتين العراقية والسورية“.

وتطالب الحكومة اليمنية المجتمع الدولي بممارسة المزيد من الضغط على إيران من أجل وقف دعمها للحوثيين، وفي أبريل/نيسان الماضي، وصف تيم ليندركينج، المبعوث الأمريكي الخاص باليمن، دعم إيران لحركة الحوثي بأنه ”كبير جداً وفتاك“.

وأشار ليندركينج إلى أن ”إيران تدعم الحوثيين بطرق عديدة، منها من خلال التدريب وتزويدهم بدعم فتاك ومساعدتهم على صقل برامجهم للطائرات المسيرة والصواريخ“.

شارك