العربية

أدانت حركة طالبان الهجومين اللذين وقعا خارج مطار كابول، وقالت إنهما وقعا في منطقة تحت سيطرة القوات الأميركية.

وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، إن جماعته "تدين بقوة" هجومي الخميس، وتولي اهتماما خاصا للأمن.

يعتقد أن الهجومين كانا من تدبير جماعة على صلة بتنظيم داعش في أفغانستان.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم الخميس إن انفجارين على الأقل وقعا قرب مطار العاصمة الأفغانية كابول خلال عمليات إجلاء ضخمة تشوبها الفوضى، مما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين بينهم جنود أمريكيون ومدنيون فيما وصف بأنه "هجوم معقد".

وقال مصدر مطلع على الإفادات في الكونغرس الأميركي بشأن الموقف في أفغانستان اليوم الخميس إن مسؤولين أمريكيين لديهم اعتقاد قوي

بأن تنظيم داعش-ولاية خراسان، المناهض لكل من الولايات المتحدة وحركة طالبان، مسؤول عن تنفيذ هجوم اليوم الخميس عند مطار العاصمة الأفغانية كابول.

وقال مسؤول في طالبان إن انفجارا، يشتبه في أنه انتحاري، وقع خارج مطار كابول اليوم الخميس مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 13 بينهم أطفال وإصابة كثير من حرس طالبان.

وذكر مسؤول أميركي استنادا لمعلومات أولية أن ما يصل إلى خمسة جنود أميركيين ربما أصيبوا من بينهم واحد على الأقل جروحه خطرة.

وقال مستشفى للجراحة تديره مؤسسة خيرية إيطالية إنه تلقى نحو 60 مصابا يخضعون للعلاج.

وجاء الهجوم بعد أن حذرت الولايات المتحدة وحلفاؤها من وجود تهديد من تنظيم داعش وحثوا الأفغان ومواطنيهم على مغادرة المنطقة.

وقال جون كيربي المتحدث الصحفي لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم الخميس إن الانفجار الذي وقع عند بوابة آبي بمطار العاصمة الأفغانية كابول جاء نتيجة هجوم معقد وأسفر عن قتلى ومصابين. أضاف أن انفجارا ثانيا على الأقل وقع قرب فندق البارون قرب البوابة.

وقال كيربي في تغريدة على تويتر "يمكننا أن نؤكد أن الانفجار عند بوابة آبي نجم عن هجوم معقد أسفر عن عدد من الضحايا الأميركيين والمدنيين".

وقال مسؤولان أميركيان إن أحد التفجيرين وقع بسبب هجوم انتحاري فيما يبدو.

ووصفت السفارة الأميركية في كابول الهجوم بأنه "انفجار ضخم" وقالت إن تقارير وردت عن تبادل لإطلاق النار.

ونقل مصدر عن شاهد تواصل معه عبر رسائل نصية قوله إن هجومين منفصلين فيما يبدو وقعا بشكل متزامن ونفذ أحدهما انتحاري قرب حافلات كانت تصطف خارج بوابة آبي وتلا هذا الانفجار تبادل لإطلاق النار من أسلحة خفيفة.

ووقع الانفجار الثاني عند بوابة البارون المسماة على اسم فندق قريب. وأشار المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إلى أن الشاهد أكد وجود أطفال بين الضحايا.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن اطّلع على أمر الانفجار.

وذكر مصدر مطلع أن بايدن كان في اجتماع مع مسؤولين أمنيين لمناقشة الوضع في أفغانستان عندما وصلت الأنباء الأولى عن الانفجار.

وواشنطن بصدد الخطوات الأخيرة لإنهاء وجودها العسكري الذي استمر 20 عاما في أفغانستان.

وتسابق الولايات المتحدة الزمن لإتمام عمليات الإجلاء الجوية للأمريكيين وبعض الأفغان من كابول قبل موعد نهائي لانسحابها العسكري الكامل بحلول 31 أغسطس .

وفي تحذير صدر الأربعاء عن السفارة الأميركية في كابول، نصحت الولايات المتحدة مواطنيها بتجنب التوجه لمطار كابول وقالت من يقفون على أبوابه عليهم المغادرة على الفور بسبب مخاطر أمنية غير محددة.