أعلنت المقاومة التابعة لأحمد مسعود والمناهضة لحركة طالبان، مساء الأربعاء، مقتل 115 عنصراً من طالبان وإصابة 200 وأسر 35 آخرين في معارك مع الحركة.

وأعلن المتحدث باسم "جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية" في ولاية بنجشير فهيم دشتي صد هجوم كبير لطالبان على الولاية، مضيفاً أن قوات المقاومة تمكنت من تدمير عربات مدرعة ومدافع للحركة.

يأتي هذا بينما أكدت طالبان الأربعاء أنها تتقدم في إقليم بنجشير (شمال شرق كابل) حيث تتمركز قوات "جبهة المقاومة الوطنية" وذلك إثر مواجهات هي الأعنف منذ الانسحاب الأميركي من أفغانستان.



ويصر أحمد مسعود، القائد الأفغاني للقوات المحاصرة في بنجشير، على عدم تسليم الولاية لطالبان التي سيطرت على أفغانستان بالكامل تقريباً.

وتمكنت حركة طالبان من السيطرة على أفغانستان خلال 10 أيام، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أميركي اكتمل نهاية أغسطس الماضي.

وعقب سيطرتها على كابل، الشهر الماضي، أعلنت طالبان عفواً عاماً عن موظفي الدولة، واعتزامها تشكيل حكومة على قاعدة واسعة.



وفي 25 أغسطس الماضي، قال أحمد مسعود إنه بإمكان روسيا التوسط بينه وبين طالبان، مشدداً على ضرورة جعل بنجشير منطقة عازلة.

وبنجشير، مسقط رأس أحمد شاه مسعود، أحد أهم قادة المقاومة ضد الاحتلال السوفيتي في أفغانستان بين 1979 و1989.

ولم تتمكن طالبان حتى الآن من دخول الإقليم، التي تسيطر عليها قوات مسلحة يقودها أحمد مسعود، نجل أحمد شاه مسعود، بعد مقتل الأخير على يد تنظيم القاعدة عام 2001.