سكاي نيوز عربية
دفع ضابط في قوات مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" ثمنا باهظا، نتيجة لظهوره في فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي وجه فيه انتقادات غير مسبوقة إلى قياداته العسكرية، على خلفية الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، فيما علق الجيش الأميركي رسميا على الأمر في مقابلة خاصة مع موقع "سكاي نيوز عربية".
وأصدرت القيادة العسكرية الأميركية أمرا بإعفاء المقدم، ستيوارت شيلر، من منصبه، علما بأن كان يتولى قيادة كتيبة تدريب في "المارينز"، مقرها ولاية نورث كارولينا.
ومن المعروف أن العسكريين في الجيش الأميركي يتلزمون الصمت ولا يخرجون في انتقادات علنية لقياداتهم، مهما بلغ الأمر، تجسيدا لمبدأ الانضباط، لكن شيلر كسر هذا المبدأ.
فصل وحياة مهددة
ولم يقف الأمر عن خسارة الوظيفة المرموقة، إذ إن حياة الضابط وعائلته باتت في خطر، مما دفع الجيش الأميركي إلى تعزيز الحراسة عليهم.
وقال شيلر في الفيديو الذي نشره على صفحة بموقع "فيسبوك": "القيادة العسكرية العُليا لم تتعرض لأية مسائلة بسبب ما فعلته في أفغانستان. صحيح أن أحداً لم يطلب منها البقاء في أفغانستان إلى الأبد، لكن كيف ولماذا يتم إخلاء قاعدة باغرام الاستراتيجية بهذه السرعة ولصالح من!".
وحصد الفيديو تفاعلا كبيرا، إذ حقق أكثر من 900 ألف مشاهدة على "فيسبوك" وحده فقط، مع أكثر من 66 ألف مشاركة، حتى صباح الخميس.
ووجه رسالة لقائد سلاح المشاة البحرية الجنرال ديفيد بيرغر قال فيها: "السبب في انزعاج الناس على وسائل التواصل الاجتماعي في الوقت الحالي ليس لأن مشاة البحرية في ساحة المعركة خذلوا شخصاً أو جهة ما. يشعر الناس بالضيق لأن كبار قادتهم خذلوهم، ولم يرفع أي منهم أيديهم ويقبل المساءلة أو يقول: لقد أفسدنا هذا الأمر".
"إسقاط النظام"
ولم يوفر أحدا من انتقاداته، فقال إن "وزير دفاعنا، لويد أوستن، شهد أمام الكونغرس في شهر مايو الماضي بأن القوات الأفغانية يمكن أن تصمد أمام تقدم طالبان".
وأضاف "لدينا رؤساء هيئة الأركان المشتركة، الذين من المفترض أن يقدموا المشورة بشأن السياسة العسكرية، لكن لا شيء حدث".
وكان الضابط الأميركي يتوقع ما سيجري له بعد ظهوره في الفيديو، وقال إنه سيتم فصله من الجيش بعد 17 سنة من الخدمة في صفوفه، مؤكدا أنه في حال لم يتخذ هذا الإجراء فإنه سيغادر الجيش طواعية.
وفي جملة لافتة قال: "سنقوم بإسقاط النظام اللعين بأكمله".
الجيش يعلق
وتعليق على هذا الأمر، قال المتحدث باسم قيادة التدريب والتدريس في المارينز، الكابتن، سام ستيفنسون، لموقع "سكاي نيوز عربية" إن سلاح مشاة البحرية يتخذ حاليا الإجراءات المناسبة لضمان سلامة ورفاهية شيلر وعائلته، ونظراً لأن هذا وضع جديد للغاية، لا يمكننا التعليق أكثر في هذا الوقت".
وأضاف "هذه الحادثة النادرة دليلة على ارتفاع مستويات النقمة في صفوف الجيش الأميركي، سخط لم يعد يُمكن ضبطه، خصوصاً في ظلال سحر وسائل التواصل الاجتماعي".
وقال: "في حال بقاء حادثة الضابط شيلير وحيدة، فإن السلطات الأميركية ستكتفي ببعض الإجراءات التأديبية، لكن في حال تكررت، فغالباً سيصدر الجيش الأميركي مجموعة من التعليمات الحازمة التي تمنع ضباطه من انتقاده خارج المؤسسات الداخلية المختصة".
دفع ضابط في قوات مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" ثمنا باهظا، نتيجة لظهوره في فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي وجه فيه انتقادات غير مسبوقة إلى قياداته العسكرية، على خلفية الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، فيما علق الجيش الأميركي رسميا على الأمر في مقابلة خاصة مع موقع "سكاي نيوز عربية".
وأصدرت القيادة العسكرية الأميركية أمرا بإعفاء المقدم، ستيوارت شيلر، من منصبه، علما بأن كان يتولى قيادة كتيبة تدريب في "المارينز"، مقرها ولاية نورث كارولينا.
ومن المعروف أن العسكريين في الجيش الأميركي يتلزمون الصمت ولا يخرجون في انتقادات علنية لقياداتهم، مهما بلغ الأمر، تجسيدا لمبدأ الانضباط، لكن شيلر كسر هذا المبدأ.
فصل وحياة مهددة
ولم يقف الأمر عن خسارة الوظيفة المرموقة، إذ إن حياة الضابط وعائلته باتت في خطر، مما دفع الجيش الأميركي إلى تعزيز الحراسة عليهم.
وقال شيلر في الفيديو الذي نشره على صفحة بموقع "فيسبوك": "القيادة العسكرية العُليا لم تتعرض لأية مسائلة بسبب ما فعلته في أفغانستان. صحيح أن أحداً لم يطلب منها البقاء في أفغانستان إلى الأبد، لكن كيف ولماذا يتم إخلاء قاعدة باغرام الاستراتيجية بهذه السرعة ولصالح من!".
وحصد الفيديو تفاعلا كبيرا، إذ حقق أكثر من 900 ألف مشاهدة على "فيسبوك" وحده فقط، مع أكثر من 66 ألف مشاركة، حتى صباح الخميس.
ووجه رسالة لقائد سلاح المشاة البحرية الجنرال ديفيد بيرغر قال فيها: "السبب في انزعاج الناس على وسائل التواصل الاجتماعي في الوقت الحالي ليس لأن مشاة البحرية في ساحة المعركة خذلوا شخصاً أو جهة ما. يشعر الناس بالضيق لأن كبار قادتهم خذلوهم، ولم يرفع أي منهم أيديهم ويقبل المساءلة أو يقول: لقد أفسدنا هذا الأمر".
"إسقاط النظام"
ولم يوفر أحدا من انتقاداته، فقال إن "وزير دفاعنا، لويد أوستن، شهد أمام الكونغرس في شهر مايو الماضي بأن القوات الأفغانية يمكن أن تصمد أمام تقدم طالبان".
وأضاف "لدينا رؤساء هيئة الأركان المشتركة، الذين من المفترض أن يقدموا المشورة بشأن السياسة العسكرية، لكن لا شيء حدث".
وكان الضابط الأميركي يتوقع ما سيجري له بعد ظهوره في الفيديو، وقال إنه سيتم فصله من الجيش بعد 17 سنة من الخدمة في صفوفه، مؤكدا أنه في حال لم يتخذ هذا الإجراء فإنه سيغادر الجيش طواعية.
وفي جملة لافتة قال: "سنقوم بإسقاط النظام اللعين بأكمله".
الجيش يعلق
وتعليق على هذا الأمر، قال المتحدث باسم قيادة التدريب والتدريس في المارينز، الكابتن، سام ستيفنسون، لموقع "سكاي نيوز عربية" إن سلاح مشاة البحرية يتخذ حاليا الإجراءات المناسبة لضمان سلامة ورفاهية شيلر وعائلته، ونظراً لأن هذا وضع جديد للغاية، لا يمكننا التعليق أكثر في هذا الوقت".
وأضاف "هذه الحادثة النادرة دليلة على ارتفاع مستويات النقمة في صفوف الجيش الأميركي، سخط لم يعد يُمكن ضبطه، خصوصاً في ظلال سحر وسائل التواصل الاجتماعي".
وقال: "في حال بقاء حادثة الضابط شيلير وحيدة، فإن السلطات الأميركية ستكتفي ببعض الإجراءات التأديبية، لكن في حال تكررت، فغالباً سيصدر الجيش الأميركي مجموعة من التعليمات الحازمة التي تمنع ضباطه من انتقاده خارج المؤسسات الداخلية المختصة".
To the American leadership. Very Respectfully, US
Posted by Stuart Scheller on Thursday, August 26, 2021