استنكرت طالبان، تصريحات الولايات المتحدة، حول وجود أفراد في الحكومة الجديدة ضمن "القائمة السوداء"، خاصة وزير الداخلية سراج الدين حقاني.

وفي بيان صباح اليوم الخميس لطالبان، نشره وكيل وزارة الإعلام ذبيح الله مجاهد، قالت الحركة إن موقف واشنطن بشأن شبكة حقاني "انتهاك واضح لاتفاق الدوحة، وهو ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو أفغانستان".

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية انتقدت في تعليقها على الحكومة المؤقتة لطالبان، وجود أعضاء من "شبكة حقاني"، مدرجون على القائمة السوداء للولايات المتحدة، ومطلوبون لأجهزة واشنطن الأمنية والمخابراتية.

وردّت طالبان في بيانها اليوم بأن "عائلة حقاني هي جزء من الإمارة الإسلامية، وليس لها اسم وتنظيم منفصلان، وكان من الممكن إزالتها من القائمة السوداء إذا كان الطلب لا يزال ساري المفعول"، في إشارة إلى إدراج أفراد الشبكة على قوائم الإرهاب الأمريكية.

ومضى البيان يقول: "سواء كانت الولايات المتحدة أو دول أخرى تعبر عن آراء استفزازية أو تحاول التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان، فإن الإمارة الإسلامية تنفي بشدة هذا الموقف".

وختمت الحركة بيانها شديد اللهجة بمطالبة واشنطن "بتحويل هذا الموقف الخاطئ إلى موقف دبلوماسي في أسرع وقت ممكن".

وعلى مدى السنوات الماضية، ظلت الشبكة قوة طالبان الضاربة منذ انضمت إليها عام 1995، ضد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، والحكومة الأفغانية، وكان مؤسسها جلال الدين حقاني، أبرز المقاتلين ضد الغزو السوفيتي لأفغانستان.

وأدرجت الولايات المتحدة شبكة حقاني على قائمة عقوباتها، منذ سنوات، ورصدت ملايين الدولارات لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال سراج الدين نجل مؤسس الشبكة، لاتهامه بـ"ارتكاب عمليات إرهابية".

واطلعت "العين الإخبارية"، في موقع مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي "أف بي آي"، على نشرة تتضمن مواصفات سراج الدين حقاني، وتفاصيل العمليات المطلوب بشأنها، وهي مقتل 6 أشخاص بينهم مواطن أمريكي في هجوم على فندق بكابول عام 2008، ومحاولة اغتيال الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي في العام نفسه.

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء أمس الأربعاء، رسميا عدم اعترافها بحكومة أفغانستان الجديدة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن الولايات المتحدة لم تعترف بالحكومة التي أعلنت عنها حركة طالبان في أفغانستان.