أعلنت حركة طالبان الأسبوع الماضي، تشكيل حكومة مؤقتة أعضاؤها من الحرس القديم يرأسها محمد حسن أخوند، المدرج على قائمة أممية سوداء، الذي كان أحد أركان النظام الوحشي الذي أقامته الحركة المتشدّدة بين عامي 1996-2001.

لكن من هو أخوند؟ وما علاقته بزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن المتهم بتفجير سفارتي الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا عام 1998؟



تفاصيل القصة

بدأت القصة عندما رفض قادة طالبان إنذار الأمم المتحدة في 2001 لتسليم بن لادن، وهاجموا المنظمة الدولية حينها لتهديدها بفرض عقوبات، وفق أرشيف صحيفة "لوس أنجلوس" الأميركية.

وقال الملا محمد حسن أخوند وزير خارجية الحركة في ذلك الوقت ورئيس حكومتها حالياً، في بيان موجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، إنهم لن يتخلوا عن أسامة بأي ثمن.



وأضاف أن تحقيق طالبان في المزاعم الأميركية برأ بن لادن، زاعماً أن الأمم المتحدة فقدت مصداقيتها.

وكانت طالبان قد قالت من قبل إنها لن تسلم بن لادن لأنه ليس لديها معاهدة تسليم مع الولايات المتحدة، ولأن بن لادن ضيف في أفغانستان.

بدوره، أعلن مجلس الأمن أنه سيفرض عقوبات اقتصادية محدودة على طالبان التي كانت تسيطر على حوالي 90 من أفغانستان إذا لم تسلم بن لادن.



حكومة طالبان ضمت أسماء مشبوهة

وطالب القرار الأممي طالبان بتسليم بن لادن لمحاكمته في الولايات المتحدة أو دولة أخرى على اتهامات بأنه العقل المدبر لتفجيرات أغسطس 1998 لسفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، والتي أسفرت عن مقتل 224 شخصا.

يذكر أن طالبان أعلنت عن تشكيل حكومة مؤقتة غالبيتها من الحرس القديم للحركة، وبينها أسماء مثيرة للجدل مثل وزير الداخلية سراج الدين حقاني نجل جلال الدين حقاني مؤسس وزعيم "شبكة حقاني" الإرهابية.

كذلك، ضمت وزير الدفاع الملا يعقوب نجل الملا عمر مؤسس حركة طالبان.