أعلنت حركة "طالبان" أنها شرعت في الاستعداد لإنشاء جيش نظامي في البلاد. وقال قاري فصيح الدين الذي تولى منصب قائد أركان الجيش في حكومة "طالبان"، إن المشاورات جارية بخصوص بناء الجيش، مضيفا أن الجيش سيتم تأسيسه في المستقبل القريب.
وأشار القيادي في طالبان إلى ضرورة تدريب قوات مسلحة لحماية أفغانستان، متعهدا بمحاربة كل من يواجه طالبان ومن يحاول جر البلاد إلى حرب أهلية.
وتعهدت طالبان في اتفاق الدوحة المبرم في فبراير 2020 مع الولايات المتحدة بأن أفغانستان لن تستضيف مرة أخرى الجماعات الإرهابية الدولية مثل القاعدة.
ويتهم المسؤولون الأفغان "شبكة حقاني" منذ سنوات بتسهيل الهجمات المميتة على المدنيين من خلال تزويد الفرع المحلي لتنظيم داعش بالمساعدة الفنية والوصول إلى الشبكات الإجرامية في كابل، على الرغم من أن تنظيم داعش وحركة طالبان الرئيسية أعداء لدودين. وتشمل هذه الهجمات هجومًا شنه مسلحون على جناح للولادة في كابل في مايو 2020 أسفر عن مقتل 24 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال.
وفي المطار، تلعب وحدة بدري 313، وهي وحدة نخبوية تابعة لحركة طالبان، دورًا بارزًا بشكل خاص. إنهم من بين أفضل القوات المدربة والمجهزة العاملة داخل أفغانستان، ونشرت طالبان لقطات لمقاتليها وهم يحرسون المطار، وهم يرتدون معدات تكتيكية متطورة.
واستولت الحركة على كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة والمعدات والآليات العسكرية الأميركية، بعد قرار واشنطن بسحب قواتها من أفغانستان مما مهد الطريق أمام عودة طالبان وبسرعة فائقة.
وبين عامي 2002 و2017، قدمت الولايات المتحدة أسلحة إلى أفغانستان، تقدر قيمتها بنحو 28 مليار دولار.
وقال مسؤول أميركي لـ"رويترز" إن طالبان تسيطر على الأرجح على أكثر من ألفي عربة مدرعة أميركية، وما يصل إلى 40 طائرة، بما في ذلك طائرات هليكوبتر وأخرى مسيرة.