أكد رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، الأحد، أن بلاده كانت لديها "مخاوف جدية" حيال الغواصات الفرنسية.
تعود تفاصيل أزمة الغواصات إلى إلغاء أستراليا صفقة بقيمة 40 مليار دولار مع فرنسا لتطوير غواصات تقليدية تحل محل أسطول بلاده المتقادم من غواصات كولنز.
وفي المقابل، ستتمكن أستراليا عبر مفاوضات مع الولايات المتحدة وبريطانيا على مدار 18 شهرا من صنع 8 غواصات تعمل بالطاقة النووية.
وجرى الإعلان عن تلك الصفقة ضمن شراكة أمنية ثلاثية بين أستراليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة تحمل اسم (أوكوس).
وأغضبت هذه الشراكة باريس التي سحبت سفيريها في أستراليا والولايات المتحدة بعد إلغاء صفقة الغواصات ووصفت الاتفاق الثلاثي بأنه "طعنة في الظهر".
وقالت أستراليا إنها تأسف لقرار فرنسا استدعاء سفيرها في كانبيرا وإنها تثمن علاقتها مع فرنسا وستستمر في التواصل مع باريس بشأن قضايا أخرى.
ويمثل الخلاف أدنى مستوى في العلاقات بين أستراليا وفرنسا منذ عام 1995 عندما احتجت كانبيرا على قرار باريس استئناف التجارب النووية في جنوب المحيط الهادي واستدعت سفيرها للتشاور.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن الأربعاء عن تحالف دفاعي جديد تحت مسمى "أوكوس" بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا، موسّعاً نطاق تقنيّة الغوّاصات الأمريكيّة العاملة بالدفع النووي لتشمل أستراليا، بالإضافة الى تقنيات الأمن الإلكتروني والذكاء الاصطناعي والقدرات البحريّة تحت الماء.
كما ألغت السلطات الفرنسيّة حفلاً كان مقرّراً الجمعة في واشنطن، على ما قال مسؤول طلب عدم كشف اسمه الخميس لوكالة فرانس برس.
وكان مفترضاً إحياء الذكرى السنويّة لمعركة بحريّة حاسمة خلال الثورة الأمريكيّة أدّت فيها فرنسا دوراً رئيساً.