في وقت اشتكى فيه العديد من الموظفين الحكوميين من أنهم لم يحصلوا على رواتبهم منذ شهرين على الأقل، أكد الناطق باسم حركة طالبان، أن الأخيرة تملك الأموال للدفع.

كما أضاف ذبيح الله مجاهد أن الحركة تملك الأموال اللازمة لدفع رواتب الموظفين الحكوميين في أفغانستان لكنها تحتاج إلى الوقت.

تأخير لأسابيع

وأتت هذه التطورات في وقت تواجه فيه الإدارة الجديدة لطالبان صعوبات لتنشيط الاقتصاد المتعثر.

وحتى قبل سيطرة الحركة على كابل الشهر الماضي، أفاد العديد من العاملين في القطاع العام أنهم لم يتلقوا رواتبهم منذ أسابيع.

فيما يواجه الكثيرون ظروفا معيشية صعبة في ظل فرض البنوك قيودا صارمة على السحب النقدي، بينما ارتفعت أسعار السلع الأساسية.

بدورها، أفادت وزارة المالية في حكومة أفغانستان سابقاً أن التأخير يعود لمشكلات فنية، في حين تعكف أطقم متخصصة على حل المشكلات الخاصة بالرواتب بأسرع وقت ممكن.

وقالت الوزارة في بيان على صفحتها بموقع فيسبوك إن بمقدور موظفي الإدارة العامة المحترمين مواصلة عملهم دون قلق من أي نوع، وفق تعبيرها.

أزمة إنسانية

يشار إلى أن الحكومة الجديدة تعاني نقصا شديدا في السيولة، بينما ما زال أكثر من 9 مليارات دولار من الاحتياطيات المُحتفظ بها خارج أفغانستان محظور الوصول إليها.

وقد حذر صندوق النقد الدولي اليوم من أن أفغانستان تواجه أزمة إنسانية تلوح في الأفق، لكن تمويله للبلاد يظل معلقا.