وصفت ألمانيا المرسالة التي وجههتها حركة طالبان إلى الأمم المتحدة بالاستعراض. وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن استعراض الحركة التي سيطرت على أفغانستان في منتصف الشهر الماضي (أغسطس) في الأمم المتحدة لن يفيد بشيء، ولن يوصل لنتيجة.

كما أضاف في تصريحات من نيويورك "الجمعية العامة للامم المتحدة ليست الإطار الملائم لذلك.. فإذا كان ينبغي الحوار مع طالبان، هناك قنوات عدة أقيمت لأجل ذلك في الأسابيع الاخيرة"

أتى هذا التعليق الألماني بعد أن وجهت طالبان رسالة إلى الأمم المتحدة طلبت فيها إلقاء كلمة أمام زعماء العالم في نيويورك هذا الأسبوع، مرشحة المتحدث باسمها سهيل شاهين المقيم في الدوحة ليكون سفيرها لدى المنظمة الدولية.

الاعتراف الدولي

فقد قدم وزير خارجية طالبان أمير خان متقي الطلب برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين، بحسب ما أفادت وكالة رويترز، طالبا التحدث خلال الاجتماع السنوي رفيع المستوى للجمعية العامة الذي ينتهي يوم الاثنين المقبل.

وتمهد هذه الخطوة لمواجهة مع غلام إسحق زاي، السفير الذي يمثل الحكومة الأفغانية، التي أطاحت بها طالبان الشهر الماضي، لدى الأمم المتحدة.



في وقت يعتبر أمين عام الامم المتحدة بحسب ما أوضح في تصريحات سابقة له، بأن رغبة طالبان في حيازة الاعتراف الدولي قد تشكل وسيلة الضغط الوحيدة التي تملكها الدول الأخرى لمطالبة الحركة بحكومة شاملة واحترام الحقوق، خاصة بالنسبة للمرأة، في أفغانستان.

وتجاهد الحركة المتشددة التي أمسكت بالحكم في البلاد،مشكلة حكومة مؤقنتة لا تشمل كافة القوميات ولا تمثل كل أطياف المجتمع الأفغاني، من أجل حيازة الاعتراف الدولي وإقامة العلاقات مع الدول الغربية، في وقت تشهد البلاد أزمة اقتصادية ضاغطة.