سعى رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، لتطمين إيران بأن "أرمينيا لم ولن تكون جزءاً من أي مؤامرة ضد إيران"، بالتزامن مع وصل وزير الخارجية الأرميني، أرارات ميرزويان، طهران الاثنين لإجراء محادثات مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وزيارة وفد هندسي إيراني لأرمينيا لبحث طريق بديل للتجارة من دون الحاجة للمرور بأذربيجان.
وقال باشينيان خلال لقاء الأحد مع الجالية الأرمينية بليتوانيا، إن أرمينيا "تثمن وبشدة العلاقات بين البلدين ولا تنسى المساعدات الإيرانية لها في أوائل التسعينات خلال الحرب مع أذربيجان"، بحسب صحيفة "أرمن برس" الحكومية.
وأكد باشينيان، أن أرمينيا لديها علاقات "دافئة" مع طهران، مشيراً إلى أن "الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وصل لسدة الحكم في أغسطس 2021 وكذلك أنا، وبعد انتهاء الانتخابات تقابلنا مرتين بالفعل وهو ما يظهر تقدير الجانبين الكبير للعلاقات بين البلدين".
وقال باشينيان إنه ليس من الجديد، أن تسعى دوائر معينة لنشر مواد في الصحف الإيرانية من وقت لآخر، تفيد بأن أرمينيا "منخرطة في مؤامرة ضد إيران".
وكان مقال رأي نُشر مؤخراً في صحيفة "كيهان" المرتبطة بالمرشد الإيراني علي خامنئي، حذر من "تحالف غير مرئي" مزعوم بين الولايات المتحدة وتركيا وأذربيجان وأرمينيا وإسرائيل، قائلاً إنه يمكن أن يكون له "تأثير كبير" على إيران والثقل السياسي لروسيا في المنطقة. واعتبر الكاتب الإيراني سعد زارعي أن أرمينيا انجرفت وراء الوعود الأميركية التركية.
مضايقة الشاحنات الإيرانية
ويأتي المقال على خلفية إغلاق القوات المسلحة الآذرية محور (جوريس قابان) مع أرمينيا، ومنع مرور شاحنات النقل الثقيل الإيرانية، وفرض أذربيجان ضريبة طريق على الشاحنات الإيرانية المتجهة إلى أرمينيا، عبر إقليم ناجورنو قره باغ.
وقال وزير الخارجية الإيراني، أمير حسين عبد اللهيان، في حوار للقناة الأولى بالتليفزيون الإيراني مساء السبت، "تم خلق مشاكل لعبور شاحناتنا من أجزاء من أذربيجان إلى أرمينيا، وتم إلقاء القبض على اثنين من سائقي الشاحنات الإيرانيين في أذربيجان"، بحسب وكالة إرنا الإيرانية.
واضاف أنه التقى في نيويورك بوزير خارجية أذربيجان جيحون بيرموف، وأبلغه صراحةً عن "قلقه بشأن هذه القضايا"، وقال إنه "إذا كان القرار لجباية الرسوم من السائقين، فكان ينبغي إبلاغنا عبر القنوات الدبلوماسية"، مشيراً إلى أن "اعتقال سائق شاحنة ترانزيت إيرانية غير مبرر في رأينا، ولا يعتبر سلوكًا إيجابيًا".
طريق بديل
وفي سعيها للتعاون مع أرمينيا لإيجاد طريق بديل يلتف حول أذربيجان، توجه وفد فني هندسي إيراني أرمينيا الأحد، بهدف التشاور حول مشاركة إيران بمشروع طريق " تاتيف" في الجنوب الأرميني حسبما أوردت وكالة أنباء فارس.
وتستهدف زيارة الوفد بحث المشاركة بإنشاء طريق" آجواني – تاتيف" والذي سيكون بديلاً عن المسار الحالي "جوريس – قابان" والذي لم يتبق من اكتماله سوى نحو 15 كلم، وهذا يعني اتصال إيران بروسيا وأوروبا عبر أرمينيا، من دون المرور في أذربيجان.
وبحسب إذاعة أرمينيا، فإن الطريق سيتم افتتاحه نهاية نوفمبر المقبل، وتبلغ مسافته 43 كلم، باستثمارات 18.5 مليون دولار تقريباً.
مناورات ومناورات مضادة
وتشهد المنطقة تصعيداً في التوتر من كل الأطراف إذ كشف الجيش الإيراني الأسبوع الماضي، أنه يجري مناورات في شمال غربي البلاد، ربطها مسؤولون إيرانيون بعلاقات أذربيجان الوثيقة مع إسرائيل، وفق زعمهم.
وهو ما ردت عليه تركيا الأحد بإعلان إجرائها مناورات عسكرية مشتركة مع أذربيجان هذا الأسبوع، في منطقة متاخمة لإيران، بعد أن انتقدت باكو طهران لإجراء مناورات عسكرية قرب حدودها، حسب وكالة "بلومبرغ".
وأعرب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، عن قلقه إزاء قيام إيران بحشد العتاد العسكري بالقرب من بلاده، لأول مرة منذ سقوط الاتحاد السوفيتي قبل ثلاثة عقود.
وفي وقت سابق الأحد، دافع المرشد الإيراني علي خامنئي عن المناورات بالقرب من الحدود مع أذربيجان. وقال خامنئي، من دون ذكر أسماء، إن الدول في المنطقة المحيطة بشمال غربي إيران، ينبغي ألا تسمح "لجيوش أجنبية تخدم مصالحها الوطنية" بالتدخل في شؤونها أو المشاركة في جيوشها.
واعتبر أن وجود قوات أجنبية في الشرق الأوسط يشكل "مصدراً للتدمير"، وحض الدول المجاورة على "البقاء مستقلة"، و"توحيد قواها".
مشروعات مشتركة
وأقر باشينيان، بأن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تعرقلت بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، ولكنه أكد أن أرمينيا "ليست جزءاً من أي مؤامرة وهذا واضح ولا حاجة للحديث عنه".
وقال إنه اقترح على الرئيس الإيراني الجديد، تسريع مشروع نقل الطاقة الكهربائية بين البلدين، وأضاف أن أرمينيا تأمل تمديد عقد الغاز مقابل الكهرباء.
وأضاف أنه اقترح أيضاً العودة لقضية إنشاء سد ميجري الهيدروكهربائي على نهر آراس، والذي سيكون له "فوائد كبيرة ليس فقط في مجال الطاقة، ولكن في الإدارة المشتركة للموارد المائية أيضاً".
وقال باشينيان خلال لقاء الأحد مع الجالية الأرمينية بليتوانيا، إن أرمينيا "تثمن وبشدة العلاقات بين البلدين ولا تنسى المساعدات الإيرانية لها في أوائل التسعينات خلال الحرب مع أذربيجان"، بحسب صحيفة "أرمن برس" الحكومية.
وأكد باشينيان، أن أرمينيا لديها علاقات "دافئة" مع طهران، مشيراً إلى أن "الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وصل لسدة الحكم في أغسطس 2021 وكذلك أنا، وبعد انتهاء الانتخابات تقابلنا مرتين بالفعل وهو ما يظهر تقدير الجانبين الكبير للعلاقات بين البلدين".
وقال باشينيان إنه ليس من الجديد، أن تسعى دوائر معينة لنشر مواد في الصحف الإيرانية من وقت لآخر، تفيد بأن أرمينيا "منخرطة في مؤامرة ضد إيران".
وكان مقال رأي نُشر مؤخراً في صحيفة "كيهان" المرتبطة بالمرشد الإيراني علي خامنئي، حذر من "تحالف غير مرئي" مزعوم بين الولايات المتحدة وتركيا وأذربيجان وأرمينيا وإسرائيل، قائلاً إنه يمكن أن يكون له "تأثير كبير" على إيران والثقل السياسي لروسيا في المنطقة. واعتبر الكاتب الإيراني سعد زارعي أن أرمينيا انجرفت وراء الوعود الأميركية التركية.
مضايقة الشاحنات الإيرانية
ويأتي المقال على خلفية إغلاق القوات المسلحة الآذرية محور (جوريس قابان) مع أرمينيا، ومنع مرور شاحنات النقل الثقيل الإيرانية، وفرض أذربيجان ضريبة طريق على الشاحنات الإيرانية المتجهة إلى أرمينيا، عبر إقليم ناجورنو قره باغ.
وقال وزير الخارجية الإيراني، أمير حسين عبد اللهيان، في حوار للقناة الأولى بالتليفزيون الإيراني مساء السبت، "تم خلق مشاكل لعبور شاحناتنا من أجزاء من أذربيجان إلى أرمينيا، وتم إلقاء القبض على اثنين من سائقي الشاحنات الإيرانيين في أذربيجان"، بحسب وكالة إرنا الإيرانية.
واضاف أنه التقى في نيويورك بوزير خارجية أذربيجان جيحون بيرموف، وأبلغه صراحةً عن "قلقه بشأن هذه القضايا"، وقال إنه "إذا كان القرار لجباية الرسوم من السائقين، فكان ينبغي إبلاغنا عبر القنوات الدبلوماسية"، مشيراً إلى أن "اعتقال سائق شاحنة ترانزيت إيرانية غير مبرر في رأينا، ولا يعتبر سلوكًا إيجابيًا".
طريق بديل
وفي سعيها للتعاون مع أرمينيا لإيجاد طريق بديل يلتف حول أذربيجان، توجه وفد فني هندسي إيراني أرمينيا الأحد، بهدف التشاور حول مشاركة إيران بمشروع طريق " تاتيف" في الجنوب الأرميني حسبما أوردت وكالة أنباء فارس.
وتستهدف زيارة الوفد بحث المشاركة بإنشاء طريق" آجواني – تاتيف" والذي سيكون بديلاً عن المسار الحالي "جوريس – قابان" والذي لم يتبق من اكتماله سوى نحو 15 كلم، وهذا يعني اتصال إيران بروسيا وأوروبا عبر أرمينيا، من دون المرور في أذربيجان.
وبحسب إذاعة أرمينيا، فإن الطريق سيتم افتتاحه نهاية نوفمبر المقبل، وتبلغ مسافته 43 كلم، باستثمارات 18.5 مليون دولار تقريباً.
مناورات ومناورات مضادة
وتشهد المنطقة تصعيداً في التوتر من كل الأطراف إذ كشف الجيش الإيراني الأسبوع الماضي، أنه يجري مناورات في شمال غربي البلاد، ربطها مسؤولون إيرانيون بعلاقات أذربيجان الوثيقة مع إسرائيل، وفق زعمهم.
وهو ما ردت عليه تركيا الأحد بإعلان إجرائها مناورات عسكرية مشتركة مع أذربيجان هذا الأسبوع، في منطقة متاخمة لإيران، بعد أن انتقدت باكو طهران لإجراء مناورات عسكرية قرب حدودها، حسب وكالة "بلومبرغ".
وأعرب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، عن قلقه إزاء قيام إيران بحشد العتاد العسكري بالقرب من بلاده، لأول مرة منذ سقوط الاتحاد السوفيتي قبل ثلاثة عقود.
وفي وقت سابق الأحد، دافع المرشد الإيراني علي خامنئي عن المناورات بالقرب من الحدود مع أذربيجان. وقال خامنئي، من دون ذكر أسماء، إن الدول في المنطقة المحيطة بشمال غربي إيران، ينبغي ألا تسمح "لجيوش أجنبية تخدم مصالحها الوطنية" بالتدخل في شؤونها أو المشاركة في جيوشها.
واعتبر أن وجود قوات أجنبية في الشرق الأوسط يشكل "مصدراً للتدمير"، وحض الدول المجاورة على "البقاء مستقلة"، و"توحيد قواها".
مشروعات مشتركة
وأقر باشينيان، بأن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تعرقلت بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، ولكنه أكد أن أرمينيا "ليست جزءاً من أي مؤامرة وهذا واضح ولا حاجة للحديث عنه".
وقال إنه اقترح على الرئيس الإيراني الجديد، تسريع مشروع نقل الطاقة الكهربائية بين البلدين، وأضاف أن أرمينيا تأمل تمديد عقد الغاز مقابل الكهرباء.
وأضاف أنه اقترح أيضاً العودة لقضية إنشاء سد ميجري الهيدروكهربائي على نهر آراس، والذي سيكون له "فوائد كبيرة ليس فقط في مجال الطاقة، ولكن في الإدارة المشتركة للموارد المائية أيضاً".