أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الإثنين، أن جهاز الموساد الإسرائيلي شرع بعملية بحث عن طيار مفقود منذ 1986.

وقال بينيت، في كلمة بافتتاح الدورة الشتوية لـ"الكنيست"، إنه: "في الشهر الماضي شرع رجال الموساد في عملية للحصول على معلومات جديدة حول مصير الطيار الإسرائيلي رون أراد".

وأضاف: "لقد بذلنا جهدًا آخر لمعرفة ما حدث لرون"، لكنه وصف العملية بأنها "معقدة".

وكان أراد فقد في عام 1986، بعد سقوط الطائرة العسكرية التي كان يقودها فوق جنوب لبنان.

وحتى وقت قريب، كانت تسيطر رواية واضحة عن مصير الطيار، في سلطات الأمن الإسرائيلية، تفيد بأن "أراد" نقل من لبنان إلى إيران، ثم أعيد للأراضي اللبنانية ومات بها في 1995 أو 1996.

لكن ضابط إسرائيلي كبير عرف نفسه بـ"روبين"، قال لصحيفة "يدعوت أحرنوت" في نهاية عام 2019، إن هذه الرواية التي وصفت بأنها رسمية لسنوات، غير صحيحة.

وربط الضابط بين اختفاء الطيار أراد وقتل 4 دبلوماسيين إيرانيين على أيدي قوات الكتائب اللبنانية بقيادة إيلي حبيقة عام 1982، وخلص إلى أن الطيار الإسرائيلي مات في الأسر في لبنان في عام 1989، ولم يغادر الأراضي اللبنانية أبدا.

وأوضح روبين، قائلا: "الإيرانيون كانوا يعتقدون للوهلة الأولى أن دبلوماسيهم القتلى، مختطفون في إسرائيل، وحاولوا تحريك مفاوضات مع إسرائيل عبر وسطاء، واستخدام الطيار الإسرائيلي كورقة مساومة للإفراج عن الدبلوماسيين".

وتابع:"لكن بعد حصول الإيرانيين على تأكيد بمقتل الدبلوماسيين، تخلوا عن السعي لمفاوضات مع إسرائيل، ثم مات الطيار الأسير في 1989".

ورغم هذه الروايات المتضادة، لا تزال إسرائيل تحاول الحصول على معلومات نهائية وحاسمة عن مصير رون أراد حتى اليوم احالي.