سيكون أسعد الله هارون غول، المعتقل في جوانتنامو أول أفغاني يحتمل أن تستلمه حركة طالبان من واشنطن، بعد قرار نقله من الخليج الكوبي.
غول ورقيق له في المعتقل هو اليمني سند الكاظمي الذي تقول المخابرات الأمريكية إنه "حارس شخصي" لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، قرر "مجلس المراجعة الدورية"، الموافقة على نقلهما بعد سنوات من الاحتجاز,
لكن صحيفة "نيويورك تايمز"، قالت إن الموافقة على نقل الرجلين من خليج جوانتانامو تمت منذ سنوات، لكن ترحيل المحتجز الأفغاني تتطلب على الأرجح التوصل إلى اتفاق مع طالبان ، وفقًا لوثائق صدرت أمس الأربعاء، وهي خطوة قد تستغرق وقتا آخر للانتظار.
وذكرت الصحيفة أنه سيتم نقل اليمني الكاظمي إلى سلطنة عمان، لأن الأوضاع في اليمن تجعل من الصعب نقله هناك ومراقبته وإعادة تأهيله مرة ثانية
ولم يشر مجلس المراجعة الدورية في قراره -الذي تشير "نيويورك تايمز" إلى أنه صدر الأسبوع الأول من الشهر الجاري- إلى مكان إرسال السجين الأفغاني، الذي اعتقله الجيش الأمريكي عام 2007..
ويمثل نقل جول صعوبات جمة، رغم توصل محاميه إلى قرار بالإفراج عنه عبر التماس احتجاز غير قانوني في محكمة فيدرالية العام الماضي، حيث كانت إعادته إلى الوطن قاب قوسين أو أدنى في ظل الحكومة الأفغانية السابقة، لكن سيطرة طالبان على الحكم منتصف شهر أغسطس/ آب الماضي، عرقلت النقل، الذي أصبح يخضع لترتيبات جديدة.
أما "حارس بن لادن"، فاعتٌقل عام 2003، وقالت محاميته مارثا راينر، إنه "يتطلع إلى نقله في أسرع وقت ممكن، إلى دولة ناطقة باللغة العربية، حيث يمكن لم شمله بزوجته ورؤية أطفاله الأربعة وأحفاده في يوم من الأيام"، حسب "نيويورك تايمز".
يذكر أن الولايات المتحدة أعادت أكثر من 200 معتقل أفغاني إلى أوطانهم خلال ما يقرب من 20 عامًا، من احتجازهم في معتقل جوانتنامو، وذلك عندما كانت أفغانستان تحت قيادة حكومات متحالفة مع واشنطن، لكن حكومة طالبان غير المعترف بها من قبل الولايات المتحدة لم تتسلم حتى الآن أي سجين أفغاني من الخارج.
يشار إلى أن الكونغرس الأمريكي صادق في وقت سابق على قانون يمنع نقل أي معتقل من جوانتنامو إلى الولايات المتحدة لأي سبب من الأسباب، تمهيدا لإغلاق المعتقل، ولم يستطع الرئيس جو بايدن حتى الآن، رفع تلك القيود أو مواربة باب السجن بعد عقدين من فتحه للمتهمين بالتطرف.