العربية
شنت السلطات الايرانية حملة اعتقالات جماعية ضد عدد من النشطاء وأقارب وأصدقاء المدون ستار بهشتي الذي يعد من النشطاء السياسيين، منهم قادة "الجبهة الديمقراطية الإيرانية".
وذكرت الجبهة في بيان أن أمينها العام حشمت الله طبرزدي وبقية أعضاء لجنتها المركزية تم اعتقالهم مساء الأربعاء وهم: إسماعيل مفتي زاده، پرویز سفري، آرش سلیماني، محمد رضا خسروي، علي رستمي ویاسمین حنیفة.
وأكدت الجبهة أن هذه الاعتقالات تزامنت مع الذكرى السنوية لمقتل المدون بهشتي الذي اعتقلت القوات الأمنية مساء الأربعاء والدته غوهر عشقي، بالإضافة إلى زوجته وأخته واقتادتهم إلى مكان مجهول.
وفقا لمؤسسة "ستار بهشتي" الحقوقية، قامت قوات الأمن بمداهمة منزل الأسرة واعتقلت أخته سحر، كما تعرضت أمه "للضرب المبرح" على أيدي عناصر الأمن لحظة اعتقالها.
هذا وقالت الجبهة الديمقراطية الإيرانية إن أعضاءها كانوا قد توجهوا إلى مقبرة مدينة رباط كريم لإحياء ذكرى بهشتي، وبعد الانتهاء من الاحتفال تم اعتقالهم من قبل عناصر يرتدون الملابس المدنية، ونُقلوا على الفور إلى مديرية أمن رباط كريم.
وكان المدون بهشتي، الذي قضى عن 35 عاما، قد اعتقل في نوفمبر 2012 بتهمة "تعريض الأمن القومي الإيراني للخطر من خلال نشاطاته في شبكات التواصل الاجتماعي." وبعد اليوم الأول من اعتقاله، قدم بهشتي شكوى إلى السلطات القضائية، احتجاجا على تعذيبه وإساءة معاملته وشهد على ذلك 41 سجينا في معتقل إيفين، سيئ الصيت، وأكد المعتقلون أنه كتب نص الشكوى بصعوبة من شدة التعذيب الذي تعرض له.
ونقلت السلطات بعدها بهشتي إلى سجن آخر، إلّا أن السلطات بعد يومين أعلنت عن وفاته، وأنكرت في البداية أنه تعرض للتعذيب، لكنها اعترفت بالتعذيب لاحقا، وأعلنت عن فتح تحقيق للبت في تفاصيل القضية.
وفي عام 2014 حكمت المحكمة الخاصة بموظفي الدولة في طهران، بالسجن لمدة 3 سنوات، و 74 جلدة والإبعاد لمدة عامين، ضد رجل أمن يدعى أكبر تقي زاده، وهو ضابط التحقيق الذي أدين بقتل المدون الإيراني بهشتي تحت التعذيب.
لكن منظمات حقوقية تقول إن الحكم لم ينفذ، كما أعلنت المحامية غيتي بور فاضل، من فريق الدفاع عن بهشتي في وقت سابق، أن أسرة بهشتي قاطعت المحكمة احتجاجا على لائحة الاتهام التي رفعها الادعاء العام، حيث تمت محاكمة المتهم بتهمة "القتل شبه المتعمد" لكن أسرة بهشتي تصر على محاكمته بتهمة "القتل المتعمد".