رويترز
أصدرت محكمة في ميانمار، اليوم الجمعة، حكما بالسجن 11 عاما على الصحفي الأمريكي داني فينستر، حسبما قال محاميه ورئيس تحرير المجلة الإلكترونية التي يعمل بها.

وفينستر البالغ من العمر 37 عاما هو محرر مسؤول بمجلة ”فرونتير ميانمار“، وأدانته المحكمة بالتحريض وخرق قوانين الهجرة والقوانين الخاصة بالجمعيات غير المشروعة، ووصفت الأحكام الصادرة عليه بأنها ”أقصى عقوبة يتيحها القانون“.

وهذا أول صحفي غربي يصدر عليه حكم بالسجن منذ سنوات في ميانمار، حيث أنهى انقلاب عسكري على حكومة منتخبة بزعامة أونج سان سو تشي في الأول من شهر فبراير / شباط الماضي، خطوات تمهيدية على طريق الديمقراطية كانت قد بدأت منذ عشر سنوات، مما أثار غضبا عمّ البلاد.

وقال توماس كين، رئيس تحرير صحيفة ”فرونتير ميانمار“، إحدى المنافذ الإخبارية المستقلة البارزة في البلاد: ”لا يوجد أساس على الإطلاق لإدانة داني فينستر بهذه التهم“.

وأضاف كين: ”يشعر الجميع في ”فرونتير ميانمار“ بخيبة الأمل والإحباط إزاء هذا القرار، نريد إطلاق سراح داني بأسرع وقت مما يتيح له العودة إلى بيته وأسرته“.

وأُلقي القبض على داني فينستر وهو يهم بمغادرة البلاد في مايو / أيار الماضي، وهو محتجز منذ ذلك الحين في سجن إنسين بمدينة يانجون.

وأضيفت هذا الأسبوع إلى التهم المنسوبة إليه تهمتان أشد خطورة هما التحريض على الفتنة وانتهاك قانون الإرهاب، دون أن تبدي السلطات أسبابا، وتصل أقصى عقوبة لكل منهما إلى السجن 20 عاما.

ولم تكن محاكمة داني فينستر علنية، ولم يردّ بعد متحدث باسم المجلس العسكري الحاكم على طلب بالتعليق.

والصحفي الأمريكي بين عشرات الصحفيين الذين احتجزتهم ميانمار بعد احتجاجات وإضرابات أعقبت الانقلاب.

واتهم المجلس العسكري في البلاد الإعلام المستقل بالتحريض.

ولقي أكثر من 1200 مدني مصرعهم في الاحتجاجات، واعتُقل آلاف منذ الانقلاب حسبما يقول نشطاء استشهدت الأمم المتحدة برواياتهم.

وتسعى الولايات المتحدة لإطلاق سراح فينستر، ولم ترد سفارة الولايات المتحدة في ميانمار بعد على طلب التعليق على الحكم الصادر اليوم.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت في وقت سابق، إن احتجازه ”ظالم بشدة“ وإن هذا ”واضح للعيان“، وطالبت المجلس العسكري الحاكم بالإفراج عنه فورا.