يستخدم تنظيم داعش الإرهابي تطبيق "تيك توك" للتواصل الاجتماعي لتجنيد انتحاريين شباب بهدف شن هجمات خلال احتفالات عيد الميلاد.
وكشف تحقيق أجرته صحيفة "صن" البريطانية عن عشرات الحسابات على الشبكة الاجتماعية الشهيرة لدى الأطفال، تقوم بنشر دعاية لتنظيم داعش وتحض على كراهية غير المسلمين.
ورصدت الصحيفة مقطع فيديو، نُشر هذا الأسبوع، حيث حث أنصار داعش على شن هجمات إرهابية في الغرب خلال عطلة عيد الميلاد.
ويصف الفيديو عيد الميلاد بـ"احتفال للكفار والصليبيين، لا يؤمنون بالله ويسخرون من الحرام، وإنهم عبيد الشيطان."
وبعد عرض مشاهد أسواق الكريسماس والاحتفالات، يضيف الراوي: "جهِّز نفسك يا جندي الله لسفك دماء ..".
ودعا التنظيم الإرهابي أنصاره لأن "يصبحوا انتحاريين"، مضيفاً "أدخلوا الحشود متنكرين بملابسهم، وجهزوا متفجرات وفجروها وبثوا الذعر والرعب في قلوبهم".
الحساب المستخدم لنشر مقاطع فيديو داعش يعمل منذ 18 شهراً وقد تمت مشاهدته آلاف المرات.
ووجد تحقيق "صن" البريطانية، العشرات من حسابات داعش على موقع "تيك توك"، بما في ذلك امرأة ترتدي البرقع نشرت فيديو مراقبة على ما يبدو للمباني والمنشآت في ألمانيا، مع تعليق كتب عليه: "قبلك الله في الجنة".
ويبدأ الفيديو بضوضاء صفير إلكترونية منتظمة يتبعها صوت صفارات الإنذار الخاصة بالشرطة، بحسب "صن" البريطانية.
ويشير استخدام "تيك توك" لنشر دعاية إرهابية إلى أن الجماعة الإرهابية تتطلع إلى تجنيد الشباب المحتملين بما يسمى بـ "الوجوه الجديدة" لتنفيذ تفجيرات انتحارية في أوروبا.
يأتي هذا في وقت رفعت فيه بريطانيا، مستوى التهديد الإرهابي إلى مستوى "قوي" منذ الهجوم بسيارة المفخخة في ليفربول، الأسبوع الماضي، والمخاوف من تنفيذ "الذئاب المنفردة" المزيد من الهجمات.
وكانت شرطة ميلانو الإيطالية، أعلنت الأسبوع الماضي، القبض على شابة تبلغ من العمر 19 عامًا للاشتباه في تورطها في الإرهاب الدولي.
وكان هاتف تلك الفتاة، بحسب الصحيفة البريطانية، يتضمن مقاطع فيديو لقطع الرؤوس ومواد أخرى أنتجها جناح الدعاية لداعش، بالإضافة إلى صورة لشاب يعتقد أنه فجر نفسه خارج مطار كابول في أغسطس/ آب، والذي أسفر عن مقتل 183 شخصًا.