العربية.نت

رحب نائب رئيس المجلس السيادي السوداني، محمد حمدان دقلو، الملقب بـ "حميدتي" بالاتفاق الذي وقع أمس الأحد في القصر الرئاسي بالخرطوم بين رئيس الحكومة عبد الله حمدوك وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان.

وأكد قائد قوات الدعم السريع أن الاتفاق المذكور، يضمن بقاء البلاد على المسار الديمقراطي السليم، كما يحافظ على إرادة وطموحات الشعب.

كما اعتبر أن الإجراءات الاستثنائية التي وصفها بالتصحيحية، التي اتخذتها القوات المسلحة الشهر الماضي (أكتوبر 2021) كانت ضرورية من أجل ضمان بقاء البلاد على الطريق الديمقراطي السليم.

دعم حمدوك

إلى ذلك، وجه في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر فجر اليوم الاثنين رسالة إلى شركاء السودان حول العالم، قائلا: "نؤكد لشركائنا في جميع أنحاء العالم أننا سنظل ملتزمين بمبادئ ثورة ديسمبر".

وشدد على استعداده للعمل مع حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، لتحقيق تطلعات الشعب في الحرية والسلام والعدالة، وفق تعبيره.

كما دعا شركاء السودان إلى مواصلة دعم البلاد من أجل الوصول إلى التحول الديمقراطي بإجراء انتخابات حرة تنهي الفترة الانتقالية.

"لا منتصر ولا منهزم"

من جهته، اعتبر المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة الانتقالي العميد الطاهر أبوهاجة ألا منتصر أو منهزم في هذا الاتفاق، بل الرابح فيه هو الشعب السوداني وثورته.

كما رأى في تصريحات صحافية، مساء أمس الأحد أنه "بمثابة الحلقة المفقودة في المسيرة نحو التحول الديمقراطي والدولة المدنية المنشودة، وقد عبر عن عزم وصدق وإرادة القيادة العسكرية والمدنية التي تتجسد فيها الشراكة بأسمى معانيها، وتتجسد فيها الرمزية، رمزية ثورة ديسمبر التي يعول عليها في تحدي كل الصعاب".

حقن الدماء.. وإطلاق المعتقلين

يذكر أن حمدوك كان أكد أمس أن من ضمن الأسباب التي دفعته إلى التوقيع على الاتفاق حق الدماء، وتخفيف الاحتقان في البلاد، فيما تعالت بعض الأصوات المنتقدة لتلك الخطوة ومن ضمنها "تجمع المهنيين السودانيين"، وقوى الحرية والتغيير، وغيرها.

وكان هذا الاتفاق نص على بناء جيش موحد، والعودة بالبلاد إلى المسار الديمقراطي، فضلا عن إطلاق سراج جميع المعتقلين. وقد شهدت الساعات الأولى من فجر اليوم الاثنين إطلاق 4 معتقلين بارزين، هم بحسب ما أوضحت معلوةمات العربية/الحدث زعيم حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، ونائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال مستشار حمدوك السابق ياسر عرمان، ورئيس حزب البعث السوداني، علي السنهوري، وصديق الصادق المهدي من حزب الأمة.