العربية.نت

ضرب انفجار، اليوم السبت، مدينة البوكمال السورية الخاضعة لنفوذ الميليشيات التابعة لإيران بريف دير الزور الشرقي، ضمن منطقة غرب الفرات، وسط تحليق لطيران مجهول في الأجواء.

ونتج عن الانفجار تصاعد لأعمدة الدخان وتحديداً قرب مستشفى عائشة في المدينة، وتزامن مع تحليق لطيران مسير في الأجواء، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

يأتي ذلك في ظل تصاعد الاستهدافات الجوية من قبل مسيّرات مجهولة، لاسيما على البوكمال ذات الأهمية الاستراتيجية.

ضربات سابقة

يشار إلى أن المدينة تعرضت لاستهداف مماثل في 19 من الشهر الجاري (نوفمبر 2021)، حيث سمعت أصوات انفجارات قوية من منطقة الكتف على أطراف المدينة، التي تحوي مقرات ومستودعات ذخيرة تابعة للميليشيات، بالتزامن مع تحليق طيران مسيّر مجهول الهوية في أجواء المنطقة.

كذلك، استهدفت في العاشر من الشهر الجاري، (2021) مواقع ومستودعات للسلاح تابعة للميليشيات الإيرانية.

نحو 15 ألف مقاتل

يشار إلى أن الضفة الغربية لنهر الفرات في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق تُعد أبرز مناطق نفوذ إيران وميليشياتها في سوريا، ومن ضمنها ميليشيات عراقية.

ويقدر المرصد وجود نحو 15 ألف مقاتل من الممجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية، لاسيما في المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية مروراً بالميادين.

الحرس الثوري

إلى ذلك ينتشر آلاف العناصر والمستشارين العسكريين من الحرس الثوري الإيراني، على الرغم من أن طهران تتحدث فقط عن مستشارين يعاونون قوات النظام.

وينتشر هؤلاء بشكل رئيسي على الشريط الحدودي بين البلدين منذ انتهاء العمليات ضد تنظيم "داعش" في العراق ثم سوريا، ويتخذون من مدينة البوكمال مقراً.

وعلى مر السنوات، تعرضت شاحنات كانت تقل أسلحة وذخائر ، بالإضافة إلى مستودعات ومواقع عسكريةللميليشيات، إلى ضربات جوية، خصوصاً في المنطقة الممتدة بين الميادين والبوكمال.

فيما وجهت أصابع الاتهام إلى الطائرات الإسرائيلية، بينما تلتزم عادة تل أبيب الصمت إزاء تلك الهجمات إلا فيما ندر.

على الرغم من أن الحكومات المتعاقبة في إسرائيل أعلنت صراحة أكثر من مرة أنها لن تسمح بتمدد الميليشيات الإيرانية في سوريا، بما يهدد أمنها.