تداولت وسائل الإعلام العالمية ردود أفعال مغربية غاضبة على سرقة قطر للتراث المغربي في صورة ترويجية لكأس العالم، لتعيد إلى الواجهة فتح الملف الأسود للحكومة القطرية في السرقة والتزوير ونهب الآثار والتراث العربي والإسلامي في مصر وليبيا والسودان واليمن وسوريا وغيرها، بالتزامن مع تحقيقات فرنسية وسويسرية وأمريكية حول الفساد والرشاوى في مونديال الدوحة.
اضطر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إلى إزالة صورة ترويجية لكأس العالم بقطر، أثارت غضب مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي لما تضمنته من "سرقة للتراث المغربي"، بعد تدخل وزير الثقافة والشباب والاتصال المغربي المهدي بنسعيد، بالتواصل مع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، واستجابة الفيفا للطلب المغربي بإزالة الصورة التي تجسد التراث المعماري المغربي الأصيل ولا علاقة لها بقطر.
وواجهت قطر انتقادات لاذعة بسبب هذه الصورة التي تظهر نجوم كرة القدم يقفون أمام ثلاثة أبواب عليها شعار "قطر 2022"، وقال أحد المغردين: "هذه أبواب مغربية تقليدية أصيلة من إبداع صناع تقليديين مغاربة ونتاج تراث مغربي تبلور على مدى 12 قرنًا.. إنها من بوابات ضريح الملك الراحل محمد الخامس بالرباط الذي بدأت أشغال بنائه عام 1962 وانتهت عام 1971”، وغرد آخر على تويتر ساخرًا: "سبحان الله بقدرة قادر أصبح ضريح محمد الخامس يتواجد بالدوحة بدلاً من الرباط ويمثل دولة قطر.. دول منعدمة التاريخ أصبحت تتطاول على تقاليدنا ومعمارنا وتنسبه لها وهذا لا يمكن أن نسمح به". ووصف آخر هذا الاستغلال بأنه "سرقة مع سبق الإصرار والترصد".
امتدت أيادي التحريف والتزوير القطري نحو الاستيلاء على الحقوق المادية والمعنوية للدول والشعوب الأخرى لتشمل سرقة الآثار والتاريخ العربي والإسلامي بالتآمر مع تنظيمات إرهابية متطرفة في العديد من الدول العربية المشغولة بصراعات ونزاعات أو فوضى أمنية ومؤسساتية في فترات معينة، فيما يمثل تعديًا خطيرًا على المواثيق الدولية، ومن بينها: اتفاقية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بشأن حماية التراث العالمي والثقافي والطبيعي لعام 1972.
حيث كشف موقع "فري بوست" الإخباري اليمني عن تعاون الدوحة مع جماعات تدعمها ماليًا ولوجستيًا، في سوريا وليبيا واليمن، بغرض سرقة الآثار التي تمتلكها هذه الدول للاتجار بها في السوق السوداء أو عرضها في متاحف قطرية، مشيرًا إلى نهب قرابة (7000) قطعة أثرية ثمينة من المخازن الليبية عام 2011، وتهريب كميات كبيرة من الآثار السورية، ونهب تمثال "وعل برونزي" مصنف ضمن القطع الأثرية النادرة في جنوب اليمن، وضمه إلى مجموعة مملوكة لحمد بن جاسم آل ثاني، عضو الأسرة الحاكمة في قطر، وهو ما كشفه تقرير لقناة فرنسية بعد عرض التمثال في أحد المتاحف العالمية.
واعتبرت صحيفة "كريتر نت" بتاريخ 23 فبراير 2021 أن "جريمة سرقة الوعل.. كشفت خيوط كثيرة حول تورط قطر في تهريب الآثار اليمنية"، وأوضح الإعلامي أنور التميمي: إن "القناة الفرنسية2 فضحت حمد آل ثاني وكشفت أن تمثال الوعل وهو أجمل وأغلى تمثال ضمن مجموعته التي يتباهى بها في المعارض العالمية مسروق من موقع مريمة الأثري"، وقال المحلل السياسي د.حسين لقور بن عيدان: "العيب أن تستصنع تاريخًا لا علاقة لك به، والأفظع هو أن تتصرف كرجل عصابات وتقوم بسرقة ممتلكات تاريخية لشعب آخر"، فيما قال ماجد الداعري إن "جريمة سرقة العائلة القطرية الحاكمة، لتمثال أثري يمني، تعد فضيحة سرقة تاريخية أكثر من كونها سرقة قطعة أثرية ثمينة ماديًا".
ونشرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية بتاريخ 1 أكتوبر 2019 تحقيقًا موسعًا بعنوان: "قطر حرامية الآثار.. مخطوطات وتماثيل في مسلسل السطو على تاريخ مصر.. متحف قطري يضم 63 أثرًا مصريًا"، موضحة أن الآثار المصرية والوثائق القومية واحدة من الضحايا الكبرى لـلدولة الناشئة في سطوها على التراث الإنساني العالمي، مشيرة إلى "ضبط 40 كرتونة تحوي وثائق تاريخية وأثرية مهربة إلى قطر" ضمن شاحنة كانت منطلقة للمشاركة قبل ثلاثة أعوام في معرض الدوحة للكتاب، وتمت إعادتها إلى الميناء مرة أخرى بعد بلاغ من اتحاد الناشرين المصريين.
وأوردت الصحيفة شهادات لكبار المسؤولين والمختصين في مصر، حيث تحدث الكاتب المصري الكبير جمال الغيطانى في سنة 2014 وقبل رحيله، عن وجود مخطط قطري لسرقة الآثار الإسلامية المصرية، وتجريد مصر من الذاكرة الحضارية والثقافية، قائلاً: أن قطر تبنى أكبر متحف فني إسلامي في الوقت الذي لا تملك فيه قطعة واحدة ترجع إلى العهد الإسلامي.
وأشار المؤرخ المصري الدكتور عمرو عبد العزيز منير عضو لجنة الفنون والتراث بالمجلس الأعلى للثقافة إلى اختفاء ما يقرب من 21 مخطوطا نادرا من دار الكتب بالزقازيق، بعد سرقتها وبيعها إلى بعض الدول الخارجية مثل قطر.
وكشفت مصادر أثرية عن عرض منبر مسجد "قانى باى الرماح" الأثرى ضمن مقتنيات متحف الفن الإسلامي بقطر، وقيام أحد أفراد العائلة الحاكمة في قطر بشراء تمثال الكاتب المصري القديم "سخم كا" الفرعوني من متحف نورث هامبتون البريطانى، وبعد سرقته من البلاد، وذلك بمبلغ 5 ملايين جنيه إسترليني.
وكشف الدكتور مصطفي الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية في فضائية "صدى البلد" في يوليو 2017، أن جزءًا كبيرًا من كنوز مصر الثقافية، نُهبت سواء بالسرقة أو التهريب لقطر، وأن المتحف الإسلامي نهب لصالح قطر، مؤكدًا "أن القطريين ليس لهم تاريخ، ويشترون تاريخنا".
وكتبت صحيفة "صوت الأمة" المصرية يوم 5 مارس 2018 عن "لصوص التاريخ"، منوهة إلى الضبطيات الأمنية، لمحاولات عدة لتهريب الوثائق، والمخطوطات التاريخية، منها "ضبط 45 طردا متجها إلى قطر، تحمل كتبًا نادرة، ومخطوطات أثرية، وخرائط، وصحف من الأهرام، والمصور، ومواد إسلامية، وأحاديث نبوية، كما تم ضبط صور نادرة لعدد من الزعماء العرب"، وقال الدكتور مصطفى بركات، أستاذ الوثائق والمكتبات "إن مصر فقدت أكثر من 30 ألف مخطوط نادر خلال السنوات العشر الماضية"، وأن المخطوطات العربية، تواجه مافيا مدربة من اللصوص، الذين يستولون عليها لحساب كيانات كبيرة، تتولى التمويل، وعلى رأسها قطر، التي استولت على مخطوطات عمرها 1000 عام.
واتهمت صحيفة الأهرام المصرية الصادرة يوم 30 نوفمبر 2016 في تحقيق صحفي قطر "بسرقة مخطوطات تاريخية مصرية نادرة"، منوهة إلى قيام جمارك مصر للطيران بإحباط محاولة لتهريب مجموعة من الكتب الأثرية النادرة من العصر الإسلامي، قبل تهريبها إلى قطر، بعد قيام رجال جمرك مدينة بدر في أكتوبر 2015 بإحباط محاولة سابقة لتهريب كمية من المخطوطات الأثرية، والوثائق القديمة وكتب "طبعة أولى"، وعدد من صور الزعماء العرب.
وفي ليبيا، استعرضت صحيفة "المرجع" الصادرة في باريس في تقريرها يوم 4 أكتوبر 2019 دور الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة، بالتعاون مع قطر، في طمس الهوية الوطنية، من خلال تدمير المواقع الأثرية والتاريخية، واتهم الباحث المتخصص في الشأن الليبي محمد الزيدي الدوحة بسرقة الأرشيف الخاص بالمخابرات الليبية والمخطوطات ذات الأهمية الكبيرة في البلاد.
وفي السودان، تحدث زهير السراج عما أسماه "جريمة القرن" في تقرير بصحيفة الراكوبة السودانية يوم 16 أغسطس 2020، موضحًا أن ما عرف بـ "المشروع القطري لتنمية الآثار السودانية" لم يكن سوى "مشروع لسرقة آثار السودان ونقلها إلى دولة قطر مقابل مبلغ زهيد من المال"، ضمن "سرقة منهجية ومنظمة للأثار والحضارة السودانية " لعرضها بشكل دائم في المتحف القطري الوطني استعدادا لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، وقال أن بعثة فرنسية تابعة لدولة قطر اكتشفت بعض الآثار التاريخية في جزيرة (صاي) شمال السودان تعود إلى ألفي عام، ونقلتها إلى قطر بزعم إجراء دراسات عليها ولكنها لن تعود مرة أخرى مثل غيرها من الآثار التي نُهبت.
{{ article.visit_count }}
اضطر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إلى إزالة صورة ترويجية لكأس العالم بقطر، أثارت غضب مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي لما تضمنته من "سرقة للتراث المغربي"، بعد تدخل وزير الثقافة والشباب والاتصال المغربي المهدي بنسعيد، بالتواصل مع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، واستجابة الفيفا للطلب المغربي بإزالة الصورة التي تجسد التراث المعماري المغربي الأصيل ولا علاقة لها بقطر.
وواجهت قطر انتقادات لاذعة بسبب هذه الصورة التي تظهر نجوم كرة القدم يقفون أمام ثلاثة أبواب عليها شعار "قطر 2022"، وقال أحد المغردين: "هذه أبواب مغربية تقليدية أصيلة من إبداع صناع تقليديين مغاربة ونتاج تراث مغربي تبلور على مدى 12 قرنًا.. إنها من بوابات ضريح الملك الراحل محمد الخامس بالرباط الذي بدأت أشغال بنائه عام 1962 وانتهت عام 1971”، وغرد آخر على تويتر ساخرًا: "سبحان الله بقدرة قادر أصبح ضريح محمد الخامس يتواجد بالدوحة بدلاً من الرباط ويمثل دولة قطر.. دول منعدمة التاريخ أصبحت تتطاول على تقاليدنا ومعمارنا وتنسبه لها وهذا لا يمكن أن نسمح به". ووصف آخر هذا الاستغلال بأنه "سرقة مع سبق الإصرار والترصد".
امتدت أيادي التحريف والتزوير القطري نحو الاستيلاء على الحقوق المادية والمعنوية للدول والشعوب الأخرى لتشمل سرقة الآثار والتاريخ العربي والإسلامي بالتآمر مع تنظيمات إرهابية متطرفة في العديد من الدول العربية المشغولة بصراعات ونزاعات أو فوضى أمنية ومؤسساتية في فترات معينة، فيما يمثل تعديًا خطيرًا على المواثيق الدولية، ومن بينها: اتفاقية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بشأن حماية التراث العالمي والثقافي والطبيعي لعام 1972.
حيث كشف موقع "فري بوست" الإخباري اليمني عن تعاون الدوحة مع جماعات تدعمها ماليًا ولوجستيًا، في سوريا وليبيا واليمن، بغرض سرقة الآثار التي تمتلكها هذه الدول للاتجار بها في السوق السوداء أو عرضها في متاحف قطرية، مشيرًا إلى نهب قرابة (7000) قطعة أثرية ثمينة من المخازن الليبية عام 2011، وتهريب كميات كبيرة من الآثار السورية، ونهب تمثال "وعل برونزي" مصنف ضمن القطع الأثرية النادرة في جنوب اليمن، وضمه إلى مجموعة مملوكة لحمد بن جاسم آل ثاني، عضو الأسرة الحاكمة في قطر، وهو ما كشفه تقرير لقناة فرنسية بعد عرض التمثال في أحد المتاحف العالمية.
واعتبرت صحيفة "كريتر نت" بتاريخ 23 فبراير 2021 أن "جريمة سرقة الوعل.. كشفت خيوط كثيرة حول تورط قطر في تهريب الآثار اليمنية"، وأوضح الإعلامي أنور التميمي: إن "القناة الفرنسية2 فضحت حمد آل ثاني وكشفت أن تمثال الوعل وهو أجمل وأغلى تمثال ضمن مجموعته التي يتباهى بها في المعارض العالمية مسروق من موقع مريمة الأثري"، وقال المحلل السياسي د.حسين لقور بن عيدان: "العيب أن تستصنع تاريخًا لا علاقة لك به، والأفظع هو أن تتصرف كرجل عصابات وتقوم بسرقة ممتلكات تاريخية لشعب آخر"، فيما قال ماجد الداعري إن "جريمة سرقة العائلة القطرية الحاكمة، لتمثال أثري يمني، تعد فضيحة سرقة تاريخية أكثر من كونها سرقة قطعة أثرية ثمينة ماديًا".
ونشرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية بتاريخ 1 أكتوبر 2019 تحقيقًا موسعًا بعنوان: "قطر حرامية الآثار.. مخطوطات وتماثيل في مسلسل السطو على تاريخ مصر.. متحف قطري يضم 63 أثرًا مصريًا"، موضحة أن الآثار المصرية والوثائق القومية واحدة من الضحايا الكبرى لـلدولة الناشئة في سطوها على التراث الإنساني العالمي، مشيرة إلى "ضبط 40 كرتونة تحوي وثائق تاريخية وأثرية مهربة إلى قطر" ضمن شاحنة كانت منطلقة للمشاركة قبل ثلاثة أعوام في معرض الدوحة للكتاب، وتمت إعادتها إلى الميناء مرة أخرى بعد بلاغ من اتحاد الناشرين المصريين.
وأوردت الصحيفة شهادات لكبار المسؤولين والمختصين في مصر، حيث تحدث الكاتب المصري الكبير جمال الغيطانى في سنة 2014 وقبل رحيله، عن وجود مخطط قطري لسرقة الآثار الإسلامية المصرية، وتجريد مصر من الذاكرة الحضارية والثقافية، قائلاً: أن قطر تبنى أكبر متحف فني إسلامي في الوقت الذي لا تملك فيه قطعة واحدة ترجع إلى العهد الإسلامي.
وأشار المؤرخ المصري الدكتور عمرو عبد العزيز منير عضو لجنة الفنون والتراث بالمجلس الأعلى للثقافة إلى اختفاء ما يقرب من 21 مخطوطا نادرا من دار الكتب بالزقازيق، بعد سرقتها وبيعها إلى بعض الدول الخارجية مثل قطر.
وكشفت مصادر أثرية عن عرض منبر مسجد "قانى باى الرماح" الأثرى ضمن مقتنيات متحف الفن الإسلامي بقطر، وقيام أحد أفراد العائلة الحاكمة في قطر بشراء تمثال الكاتب المصري القديم "سخم كا" الفرعوني من متحف نورث هامبتون البريطانى، وبعد سرقته من البلاد، وذلك بمبلغ 5 ملايين جنيه إسترليني.
وكشف الدكتور مصطفي الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية في فضائية "صدى البلد" في يوليو 2017، أن جزءًا كبيرًا من كنوز مصر الثقافية، نُهبت سواء بالسرقة أو التهريب لقطر، وأن المتحف الإسلامي نهب لصالح قطر، مؤكدًا "أن القطريين ليس لهم تاريخ، ويشترون تاريخنا".
وكتبت صحيفة "صوت الأمة" المصرية يوم 5 مارس 2018 عن "لصوص التاريخ"، منوهة إلى الضبطيات الأمنية، لمحاولات عدة لتهريب الوثائق، والمخطوطات التاريخية، منها "ضبط 45 طردا متجها إلى قطر، تحمل كتبًا نادرة، ومخطوطات أثرية، وخرائط، وصحف من الأهرام، والمصور، ومواد إسلامية، وأحاديث نبوية، كما تم ضبط صور نادرة لعدد من الزعماء العرب"، وقال الدكتور مصطفى بركات، أستاذ الوثائق والمكتبات "إن مصر فقدت أكثر من 30 ألف مخطوط نادر خلال السنوات العشر الماضية"، وأن المخطوطات العربية، تواجه مافيا مدربة من اللصوص، الذين يستولون عليها لحساب كيانات كبيرة، تتولى التمويل، وعلى رأسها قطر، التي استولت على مخطوطات عمرها 1000 عام.
واتهمت صحيفة الأهرام المصرية الصادرة يوم 30 نوفمبر 2016 في تحقيق صحفي قطر "بسرقة مخطوطات تاريخية مصرية نادرة"، منوهة إلى قيام جمارك مصر للطيران بإحباط محاولة لتهريب مجموعة من الكتب الأثرية النادرة من العصر الإسلامي، قبل تهريبها إلى قطر، بعد قيام رجال جمرك مدينة بدر في أكتوبر 2015 بإحباط محاولة سابقة لتهريب كمية من المخطوطات الأثرية، والوثائق القديمة وكتب "طبعة أولى"، وعدد من صور الزعماء العرب.
وفي ليبيا، استعرضت صحيفة "المرجع" الصادرة في باريس في تقريرها يوم 4 أكتوبر 2019 دور الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة، بالتعاون مع قطر، في طمس الهوية الوطنية، من خلال تدمير المواقع الأثرية والتاريخية، واتهم الباحث المتخصص في الشأن الليبي محمد الزيدي الدوحة بسرقة الأرشيف الخاص بالمخابرات الليبية والمخطوطات ذات الأهمية الكبيرة في البلاد.
وفي السودان، تحدث زهير السراج عما أسماه "جريمة القرن" في تقرير بصحيفة الراكوبة السودانية يوم 16 أغسطس 2020، موضحًا أن ما عرف بـ "المشروع القطري لتنمية الآثار السودانية" لم يكن سوى "مشروع لسرقة آثار السودان ونقلها إلى دولة قطر مقابل مبلغ زهيد من المال"، ضمن "سرقة منهجية ومنظمة للأثار والحضارة السودانية " لعرضها بشكل دائم في المتحف القطري الوطني استعدادا لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، وقال أن بعثة فرنسية تابعة لدولة قطر اكتشفت بعض الآثار التاريخية في جزيرة (صاي) شمال السودان تعود إلى ألفي عام، ونقلتها إلى قطر بزعم إجراء دراسات عليها ولكنها لن تعود مرة أخرى مثل غيرها من الآثار التي نُهبت.