الحرةتستعد إسرائيل لإضافة عدد من دول إلى "القائمة الحمراء" التي يحظر السفر إليها ويلزم العائدون منها بالحجر الصحي في الفندق، وذلك مع ورود بيانات بأن المتحور أوميكرون سوف ينتشر بشكل كبير في البلاد.
وبحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل" فإن الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وتركيا سوف يدخلون القائمة الحمراء، وذلك بعد أن سبقها إلى ذلك دول مثل أيرلندا والنروج والإمارات.
وكانت القناة 12 الإخبارية قد ذكرت أمس السبت أن رئيس الوزراء الرئيسي، نفتالي بينيت، قد تلقى بيانات تظهر "تفشي كبير" لجائحة كورونا في غضون ثلاثة أسابيع، وأن الذروة ستتجاوز ذروة موجة المتحور دلتا، التي بدأت في يونيو.
وأوضحت القناة أن بينيت "يتطلع إلى كسب الوقت" لإرجاء تأخير موجة العدوى عن طريق "إغلاق الأجواء".
وستعرض القائمة الحمراء التي تضم أيضا البرتغال والمغرب والمجر على مجلس الوزراء مجلس الوزراء، وفي حال المصادقة عليها فإن تنفيذها سوف يبدأ بحلول بحلول نهاية الأسبوع.
وكانت إسرائيل قد أضافت بالفعل تسع دول في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى تلك القائمة، وهي المملكة المتحدة والدنمارك وفرنسا وإسبانيا والإمارات العربية المتحدة وأيرلندا، والنرويج، وفنلندا، والسويد.
وبحكم الإجراءات الاحترازية، سوف يُطلب من الإسرائيليين العائدين من البلدان "الحمراء" الدخول في الحجر الصحي في الفنادق التي تديرها الدولة إلى أن يحصلوا على أو ل اختبار سلبي، وبعد ذلك يمكنهم المغادرة، لكن يجب أن يظلوا في الحجر الصحي المنزلي لمدة سبعة أيام، حتى لو تم تطعيمهم بالكامل.
ويوم الخميس، صوت مجلس الوزراء على تمديد قيود السفر الحالية، بما في ذلك الحظر المفروض على دخول الأجانب إلى البلاد ومطالبة جميع الإسرائيليين العائدين بالحجر الصحي لمدة ثلاثة أيام عند الدخول، حيث سوف تستمر القيود الحالية حتى 29 ديسمبر على الأقل.
"قادمة لا محالة"وأوضح وزير الصحة الإسرائيلي، نيتسان هورويتز، في وقت سابق أن التحرك لتوسيع قائمة دول حظر الطيران سيكون محاولة "لكسب الوقت بغية تأخير موجة المتحور أوميكرون".
وأضاف: "ولكن تلك الموجة قادمة لا محالة"، مشيرا إلى الارتفاع السريع بأعداد الإصابات في العديد من الدول الأوروبية والتي فرض بعضها قيود إغلاق جديدة.
وأكد الوزير أن متحور أوميكرون يضاعف أعداد الإصابات بشكل مقلق، مطالبا بضرورة الاستمرار في حملات التطعيم.
وبحسب القناة 12 فإن هورويتز كان يفضل وضع خطة مدروسة بشأن قيود السفر، لافتة إلى أن قائمة البلدان "الحمراء" كانت بمثابة "حل وسط" جرى التوصل إليه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.
ويوم السبت، قال المستشار الأعلى لمجلس الوزراء الخاص بفيروس كورونا البروفيسور، عيران سيغال، أنه لا يزال هناك الكثير من الأمور المجهولة بشأن متحور أوميكرون، موضحا أن البلاد قد تشهد "موجة كبيرة وتضاعف الحالات كل يومين إلى ثلاثة أيام، مقارنة بكل 10 أيام مع متحور دلتا ".
ولفت إلى أن البيانات المتاحة حاليًا بشأن خطورة المتحور الجديد كانت "متناقضة"، مع بيانات "مشجعة" أولية من جنوب إفريقيا ، والتي أثارت ناقوس الخطر بشأن أوميكرون الجديد في أواخر نوفمبر.
وشدد سيغال على أن إسرائيل تمكنت من شراء نفسها بعض الوقت، منتقدا التراخي في حملات اللقاح، إذ لم يجر سوى تطعيم أربعة ملايين شخص بثلاثة جرعات.
وفي المقابل أوضح هورويتز أن وتيرة حصول الأطفال على اللقاحات المضادة لكورونا سوف تزداد عشرة أضعاف الأسبوع المقبل، مشيرا إلى إن وزارة الصحة تدرس أيضًا تطعيم السكان المسنين بجرعة رابعة، وذلك عقب صدور مزيد الأبحاث والدراسات بشأن تلك الخطوة.
وكانت وزارة الصحة الإسرائيلية قد أعلنت أمس السبت عن توثيق 873 إصابة جديدة بكورونا يوم الجمعة، تحديد 264 حالة أخرى يوم السبت بحلول الساعة 6:30 مساءً بالتوقيت المحلي وهي أعلى أرقام يومية في حوالي شهرين.
وقد جرى تشخيص حوالي 838 حالة إصابة جديدة يوم الخميس، بينها 45 حالة منها بمتحور أوميكرون، مما رفع العدد الإجمالي للإصابة بالسلالة الجديدة إلى أكثر من 130.
ويوجد حاليا 81 مريضا في حالة خطيرة و41 على أجهزة التنفس الصناعي، مع الإشارة إلى أن معظم المرضى في حالة خطيرة تزيد أعمارهم عن 60 عامًا وغير محصنين.
ومنذ بداية الوباء، تلقى 5.8 مليون إسرائيلي جرعتين من اللقاح، وحصل أكثر من 4 ملايين على جرعة معززة ثالثة، فيما بلغ عدد الوفيات منذ تفشي الجائحة في إسرائيل 8232 ضحية.