على الرغم من أن الولايات المتحدة كانت طالبت حكومات العالم باتخاذ إجراء ضد ميليشيا حزب الله المدعومة من إيران، فإن الإدارة الأميركية باتت مطالبة اليوم بمزيد من الإجراءات.
فقد دعا نواب ديمقراطيون وجمهوريون، إدارة بايدن إلى فرض عقوبات إضافية على الميليشيا في لبنان، ومعها حركة حماس، بسبب استعمالهما للدروع البشرية في الصراعات في المنطقة.
20 نائباً
في التفاصيل، وقّع 20 نائباً من الحزبين على رسالة أرسلت إلى وزيري الخارجية أنتوني بلينكن، والخزانة جانيت يلين للتذكير بقانون "الدروع البشرية" الذي أقره الكونغرس عام 2018، مشيرين إلى أن القانون المذكور يُلزم الإدارة الأميركية بتقديم تقرير سنوي للكونغرس حول استعمال الدروع البشرية وفرض عقوبات على الأشخاص والكيانات الضالعة في هذه الجرائم.
وشرحت الرسالة أن حزب الله وحماس وظفا هذه الطريقة كاستراتيجية، حيث استعملا المدنيين الأبرياء لحماية الأسلحة والمقاتلين هو جريمة حرب.
جرائم حرب
وشدد النواب على أن فرض عقوبات من هذا النوع يُظهر بشكل واضح عدم تهاون الحكومة الأميركية مع استعمال الدروع البشرية وتشجع البلدان الأخرى على اتخاذ خطوات مماثلة ضد جرائم الحرب هذه.
وخصّ المشرعون بالذكر زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، مطالبين بفرض عقوبات عليه وعلى بقية زعماء الحركة، واعتبروا أن خطوة من هذا النوع من شأنها أن تعزز من جهود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لمواجهة الاستعمال المفرط للدروع البشرية من قبل كيانات أخرى كتنظيم داعش وحركة طالبان ومجموعات أخرى.
العلاقة مع حزب الله في لبنان
يذكر أنه لطالما كان حزب الله وحماس حليفَين مقرّبين. فقبل الانتفاضات العربية في العام 2011، كان يجمع بين الطرفَين تعاونٌ سياسي وعسكري، واصطفافٌ وثيق إلى جانب إيران وسوريا.
كما كان حزب الله يؤمّن التدريب العسكري لمقاتلي حماس، ويُقدّم توصيات سياسية للحركة، ويشجّع المنابر الإعلامية التابعة له على دعم حماس.