قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات صحافية، الأحد، إن بلاده "قد تختار ردوداً مختلفة"، إذا رفضت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" تقديم ضمانات أمنية.
وأضاف في مقابلة مع قناة "روسيا 1" وأوردتها وكالة "تاس" الروسية للأنباء: "قد يختار الكرملين ردوداً مختلفة، حال رفض واشنطن والناتو المقترحات (الضمانات الأمنية). ذلك يعتمد على نصائح خبرائنا العسكريين".
وتابع: "روسيا قدمت الاقتراحات حول هذا الموضوع من أجل التوصل إلى نتيجة ملزمة قانوناً للمحادثات الدبلوماسية. هذا ما سنناضل من أجله. نسعى لتحقيق نتيجة إيجابية في المحادثات بشأن الضمانات الأمنية".
من جهته، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن توسع حلف شمال الطلسي "الناتو" عسكرياً وسياسياً "مهدد باستمرار لروسيا"، مشيراً إلى تعرض موسكو لما وصفه بـ "الخداع".
تصريحات بيسكوف التي أوردتها وكالة "ريا نوفوستي" جاءت على خلفية تصريحات الرئيس الروسي قبل أيام حول حماية المصالح الوطنية للاتحاد الروسي.
وتابع: "أوضح الرئيس تعرض روسيا على مدى العقدين الماضيين، ربما أكثر من ذلك، للخداع بشكل منهجي، ونتيجة لهذا الخداع وصلنا إلى وضع يكون فيه أمننا تحت التهديد"، مشيراً إلى ما وصفه بـ "خداع الغرب من خلال مزيد من التوسع في البنى التحتية والعسكرية والسياسية لحلف الناتو، ما يهدد باستمرار أمن روسيا".
ألمانيا و"الناتو"
التصريحات الروسية، تأتي في وقت أعلنت فيه مصادر عن اجتماع مرتقب في يناير المقبل بين الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج مع روسيا، وآخر مماثل بين روسيا وألمانيا، لبحث الأزمة القائمة مع أوكرانيا.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء، الأحد، عن مصدر، لم تكشف هويته، قوله إن "الناتو يجري محادثات مع روسيا بشأن عقد اجتماع مرتقب الشهر المقبل".
من جانبها، أوضحت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، أن بروكسل تعتزم استضافة اجتماع يومي 12 و13 يناير للجنة العسكرية للناتو على مستوى رؤساء دفاع الدول الأعضاء.
في حين قال مصدر حكومي ألماني، السبت، إن مسؤولين حكوميين بارزين من ألمانيا وروسيا اتفقا على عقد اجتماع مباشر الشهر المقبل، في محاولة لتخفيف حدة التوتر بشأن أوكرانيا، وذلك عقب إعلان موسكو انتهاء التدريبات العسكرية التي أجرتها قرب الحدود الأوكرانية.
"أمن غير مشروط"
وكان بوتين قال خلال مؤتمره الصحافي الذي عُقد الخميس الماضي، إن موسكو "ستبني خطواتها الإضافية على الحاجة إلى تحقيق أمن غير مشروط لروسيا على المدى الطويل، بغض النظر عن كيفية سير المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية".
وأشار إلى أن روسيا "لن تتسامح مع توسع الناتو الإضافي شرقاً"، في حين تساءل عن شعور الولايات المتحدة إذا وضعت روسيا صواريخها في المكسيك أو كندا، قائلاً إن واشنطن "نقلت صواريخها إلى عتبة روسيا".
وفي 17 من الشهر الجاري، اقترحت وزارة الخارجية الروسية مسودة اتفاقات بشأن ضمانات أمنية ملزمة قانوناً من جانب الولايات المتحدة وحلف "الناتو"، إذ تسلمتها مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأوروبية والأوروبية الآسيوية كارين دونفريد.
ومنذ أكثر من شهر، يتهم الغرب روسيا بحشد نحو 100 ألف عسكري على الحدود الأوكرانية بهدف التدخل عسكرياً فيها، وصعّد من تحذيراته للكرملين الذي ينفي أي نية لشن حرب، متهماً بدوره كييف بالتحضير لهجوم عسكري لاستعادة الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون، لكن السلطات الأوكرانية تنفي ذلك بشدة.
{{ article.visit_count }}
وأضاف في مقابلة مع قناة "روسيا 1" وأوردتها وكالة "تاس" الروسية للأنباء: "قد يختار الكرملين ردوداً مختلفة، حال رفض واشنطن والناتو المقترحات (الضمانات الأمنية). ذلك يعتمد على نصائح خبرائنا العسكريين".
وتابع: "روسيا قدمت الاقتراحات حول هذا الموضوع من أجل التوصل إلى نتيجة ملزمة قانوناً للمحادثات الدبلوماسية. هذا ما سنناضل من أجله. نسعى لتحقيق نتيجة إيجابية في المحادثات بشأن الضمانات الأمنية".
من جهته، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن توسع حلف شمال الطلسي "الناتو" عسكرياً وسياسياً "مهدد باستمرار لروسيا"، مشيراً إلى تعرض موسكو لما وصفه بـ "الخداع".
تصريحات بيسكوف التي أوردتها وكالة "ريا نوفوستي" جاءت على خلفية تصريحات الرئيس الروسي قبل أيام حول حماية المصالح الوطنية للاتحاد الروسي.
وتابع: "أوضح الرئيس تعرض روسيا على مدى العقدين الماضيين، ربما أكثر من ذلك، للخداع بشكل منهجي، ونتيجة لهذا الخداع وصلنا إلى وضع يكون فيه أمننا تحت التهديد"، مشيراً إلى ما وصفه بـ "خداع الغرب من خلال مزيد من التوسع في البنى التحتية والعسكرية والسياسية لحلف الناتو، ما يهدد باستمرار أمن روسيا".
ألمانيا و"الناتو"
التصريحات الروسية، تأتي في وقت أعلنت فيه مصادر عن اجتماع مرتقب في يناير المقبل بين الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج مع روسيا، وآخر مماثل بين روسيا وألمانيا، لبحث الأزمة القائمة مع أوكرانيا.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء، الأحد، عن مصدر، لم تكشف هويته، قوله إن "الناتو يجري محادثات مع روسيا بشأن عقد اجتماع مرتقب الشهر المقبل".
من جانبها، أوضحت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، أن بروكسل تعتزم استضافة اجتماع يومي 12 و13 يناير للجنة العسكرية للناتو على مستوى رؤساء دفاع الدول الأعضاء.
في حين قال مصدر حكومي ألماني، السبت، إن مسؤولين حكوميين بارزين من ألمانيا وروسيا اتفقا على عقد اجتماع مباشر الشهر المقبل، في محاولة لتخفيف حدة التوتر بشأن أوكرانيا، وذلك عقب إعلان موسكو انتهاء التدريبات العسكرية التي أجرتها قرب الحدود الأوكرانية.
"أمن غير مشروط"
وكان بوتين قال خلال مؤتمره الصحافي الذي عُقد الخميس الماضي، إن موسكو "ستبني خطواتها الإضافية على الحاجة إلى تحقيق أمن غير مشروط لروسيا على المدى الطويل، بغض النظر عن كيفية سير المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية".
وأشار إلى أن روسيا "لن تتسامح مع توسع الناتو الإضافي شرقاً"، في حين تساءل عن شعور الولايات المتحدة إذا وضعت روسيا صواريخها في المكسيك أو كندا، قائلاً إن واشنطن "نقلت صواريخها إلى عتبة روسيا".
وفي 17 من الشهر الجاري، اقترحت وزارة الخارجية الروسية مسودة اتفاقات بشأن ضمانات أمنية ملزمة قانوناً من جانب الولايات المتحدة وحلف "الناتو"، إذ تسلمتها مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأوروبية والأوروبية الآسيوية كارين دونفريد.
ومنذ أكثر من شهر، يتهم الغرب روسيا بحشد نحو 100 ألف عسكري على الحدود الأوكرانية بهدف التدخل عسكرياً فيها، وصعّد من تحذيراته للكرملين الذي ينفي أي نية لشن حرب، متهماً بدوره كييف بالتحضير لهجوم عسكري لاستعادة الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون، لكن السلطات الأوكرانية تنفي ذلك بشدة.