تصدرت تقارير تطالب واشنطن بضرورة تصنيف ميليشيا الحوثي كـ“منظمة إرهابية دولية“ بسبب ممارساتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، عناوين أبرز الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الأربعاء.
بينما سلطت صحف أخرى الضوء على الوضع في أفغانستان، وسط تقارير تكشف أن البلاد تواجه ”موجة جوع واسعة النطاق“ مع أزمة اقتصادية متفاقمة تعرض الملايين للخطر.
واتهمت تقارير أخرى النخبة اللبنانية بالتسبب في الأزمة التي تعيشها البلاد منذ أكتوبر 2019.
”استرضاء إيران“
نشرت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية مقالا اعتبرت فيه أن إزالة إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ميليشيا الحوثي اليمنية من قائمة الإرهاب، ورفع العقوبات المفروضة عليها، بالإضافة إلى إيقاف دعمها للجهود التي تقودها السعودية لاحتواء الجماعة الإرهابية، هي محاولة لاسترضاء النظام الإيراني، وذلك في وقت تتعرض فيه سياسة الرئيس الديمقراطي تجاه اليمن لانتقادات شديدة من ”الكابيتول هيل“.
وذكر المقال أن هذه القرارات دفعت إيران لانتهاز الفرصة لتعزيز تسليح وكيلها اليمني وتدريبه، مشيرا إلى أن الهجوم الذي شنته الميليشيا الإرهابية على العاصمة الإماراتية أبوظبي يوم 17 يناير، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة ستة آخرين، قد دفع أيضا أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي إلى إدخال تشريع يطالب البيت الأبيض بإعادة فرض ”التصنيف الإرهابي“ على الجماعة اليمنية المعروفة أيضا باسم ”أنصار الله“.
ورأى المقال أن سياسة الولايات المتحدة في اليمن أصبحت ”منافسة حزبية“، وأضاف: ”في 11 يناير من العام الماضي، صنفت إدارة الرئيس السابق الجمهوري، دونالد ترامب، رسميا الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية وإرهابية عالمية على حد سواء.. ثم جاء الديمقراطيون بعد أيام إلى السلطة وسحبوا هذا التصنيف بزعم أن العقوبات تعوق تدفق المساعدات الإنسانية إلى اليمن“، مشيرا إلى أن هذا التحول السياسي ”غريب“، ويتعارض مع الأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس الأسبق، باراك أوباما عام 2012، والذي يجيز فرض عقوبات علي الجهات الفاعلة التي تزعزع استقرار البلاد.
واعتبرت الصحيفة أيضا أن ”السياسة الأمريكية في اليمن لا ترقى حاليا إلى أكثر من توثيق عنف الحوثيين، الذي تصاعد منذ أن تولى بايدن منصبه.. علاوة على ذلك، أدت تصرفات الإدارة الأمريكية إلى تقويض أسس نظام عقوبات الإرهاب الأمريكي“.
وتساءل المقال: ”إذا كان بإمكان ميليشيا الحوثي رفع عقوباتها دون تغيير سلوكها، فلماذا لا تستطيع المنظمات الإرهابية الأخرى أن تفعل الشيء نفسه؟“.
واختتم بالقول: ”لا يزال اليمن يعاني بسبب ممارسات الحوثي المزعزعة للاستقرار في المنطقة.. وفي حين أن البيت الأبيض قد يتعرض لانتقادات شديدة من التقدميين في الكونغرس وحلفائهم، فقد حان الوقت لإعادة تصنيف (أنصار الله) كمنظمة إرهابية.“
”الحوثيون إرهابيون“
في السياق نفسه، أيدت مجلة ”ناشيونال إنترست“ الأمريكية ما جاء في مقال ”الجورنال“، ودعت إدارة بايدن إلى ضرورة تصنيف الحوثيين كـ“منظمة إرهابية“، وقالت: ”من الواضح أنها تستوفي جميع المعايير القانونية للتصنيف.. إنها منظمة أجنبية تنخرط في نشاط إرهابي يهدد مصالح الولايات المتحدة.. لقد أطلقوا صواريخ على مطارات مدنية في مناسبات عديدة، واستهدفوا البنية التحتية للطاقة المدنية، وهددوا الشحن الدولي“.
ورأت المجلة الأمريكية أنه يجب على الولايات المتحدة استخدام كل أداة متاحة لزيادة الضغط على متطرفي الحوثيين، الذين فعلوا كل ما في وسعهم تقريبا لتقويض عملية السلام في اليمن، مشيرة إلى أن بايدن لا يستطيع إحلال السلام في اليمن وإيران ترسل أسلحة.
وأضافت: ”من الواضح أن المتمردين الحوثيين يواصلون رفض جهود حسن النية للتفاوض على حل دبلوماسي، وبدلا من ذلك يختارون طريق العنف، بما في ذلك ضد المدنيين والأهداف المدنية.. إن مزيج العمل الدبلوماسي الإيراني من جهة، والعنف المدعوم من إيران – في العراق واليمن وأماكن أخرى – ليس مفاجأة ويجب التصدي له“.
وتابعت ”ناشيونال إنترست“: ”الجهود التي تبذلها واشنطن لإظهار ما هو على المحك وابتكار وسائل جديدة لتقديم المساعدة الإنسانية، حتى مع إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، ترسل رسالة واضحة إلى طهران.. يجب بناء الدعم لهذه الخطوة على جانبي الممر في الكونغرس“.
وأردفت: ”قدمت الولايات المتحدة الآن أكثر من 3.4 مليار دولار من المساعدات الإنسانية لليمن منذ بدء الصراع في عام 2015.. وستنقذ هذه المساعدة العديد من الأرواح، لكن الحقيقة هي أنه لن يؤدي أي قدر من المساعدات إلى تحسين الظروف بشكل دائم حتى ينتهي الصراع في اليمن“.
واختتمت ”ناشيونال إنترست“ تحليلها بالقول: ”منع الوصول إلى الأسلحة والتكنولوجيا الرئيسية من إيران قد يزيد من حوافز الحوثيين للجلوس على طاولة المفاوضات بحسن نية.. ولتحقيق ذلك، يجب على وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) نشر موارد عسكرية كافية في المنطقة، وتزويد القادة بتعليمات واضحة لسبل الردع إذا لزم الأمر“.
بينما سلطت صحف أخرى الضوء على الوضع في أفغانستان، وسط تقارير تكشف أن البلاد تواجه ”موجة جوع واسعة النطاق“ مع أزمة اقتصادية متفاقمة تعرض الملايين للخطر.
واتهمت تقارير أخرى النخبة اللبنانية بالتسبب في الأزمة التي تعيشها البلاد منذ أكتوبر 2019.
”استرضاء إيران“
نشرت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية مقالا اعتبرت فيه أن إزالة إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ميليشيا الحوثي اليمنية من قائمة الإرهاب، ورفع العقوبات المفروضة عليها، بالإضافة إلى إيقاف دعمها للجهود التي تقودها السعودية لاحتواء الجماعة الإرهابية، هي محاولة لاسترضاء النظام الإيراني، وذلك في وقت تتعرض فيه سياسة الرئيس الديمقراطي تجاه اليمن لانتقادات شديدة من ”الكابيتول هيل“.
وذكر المقال أن هذه القرارات دفعت إيران لانتهاز الفرصة لتعزيز تسليح وكيلها اليمني وتدريبه، مشيرا إلى أن الهجوم الذي شنته الميليشيا الإرهابية على العاصمة الإماراتية أبوظبي يوم 17 يناير، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة ستة آخرين، قد دفع أيضا أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي إلى إدخال تشريع يطالب البيت الأبيض بإعادة فرض ”التصنيف الإرهابي“ على الجماعة اليمنية المعروفة أيضا باسم ”أنصار الله“.
ورأى المقال أن سياسة الولايات المتحدة في اليمن أصبحت ”منافسة حزبية“، وأضاف: ”في 11 يناير من العام الماضي، صنفت إدارة الرئيس السابق الجمهوري، دونالد ترامب، رسميا الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية وإرهابية عالمية على حد سواء.. ثم جاء الديمقراطيون بعد أيام إلى السلطة وسحبوا هذا التصنيف بزعم أن العقوبات تعوق تدفق المساعدات الإنسانية إلى اليمن“، مشيرا إلى أن هذا التحول السياسي ”غريب“، ويتعارض مع الأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس الأسبق، باراك أوباما عام 2012، والذي يجيز فرض عقوبات علي الجهات الفاعلة التي تزعزع استقرار البلاد.
واعتبرت الصحيفة أيضا أن ”السياسة الأمريكية في اليمن لا ترقى حاليا إلى أكثر من توثيق عنف الحوثيين، الذي تصاعد منذ أن تولى بايدن منصبه.. علاوة على ذلك، أدت تصرفات الإدارة الأمريكية إلى تقويض أسس نظام عقوبات الإرهاب الأمريكي“.
وتساءل المقال: ”إذا كان بإمكان ميليشيا الحوثي رفع عقوباتها دون تغيير سلوكها، فلماذا لا تستطيع المنظمات الإرهابية الأخرى أن تفعل الشيء نفسه؟“.
واختتم بالقول: ”لا يزال اليمن يعاني بسبب ممارسات الحوثي المزعزعة للاستقرار في المنطقة.. وفي حين أن البيت الأبيض قد يتعرض لانتقادات شديدة من التقدميين في الكونغرس وحلفائهم، فقد حان الوقت لإعادة تصنيف (أنصار الله) كمنظمة إرهابية.“
”الحوثيون إرهابيون“
في السياق نفسه، أيدت مجلة ”ناشيونال إنترست“ الأمريكية ما جاء في مقال ”الجورنال“، ودعت إدارة بايدن إلى ضرورة تصنيف الحوثيين كـ“منظمة إرهابية“، وقالت: ”من الواضح أنها تستوفي جميع المعايير القانونية للتصنيف.. إنها منظمة أجنبية تنخرط في نشاط إرهابي يهدد مصالح الولايات المتحدة.. لقد أطلقوا صواريخ على مطارات مدنية في مناسبات عديدة، واستهدفوا البنية التحتية للطاقة المدنية، وهددوا الشحن الدولي“.
ورأت المجلة الأمريكية أنه يجب على الولايات المتحدة استخدام كل أداة متاحة لزيادة الضغط على متطرفي الحوثيين، الذين فعلوا كل ما في وسعهم تقريبا لتقويض عملية السلام في اليمن، مشيرة إلى أن بايدن لا يستطيع إحلال السلام في اليمن وإيران ترسل أسلحة.
وأضافت: ”من الواضح أن المتمردين الحوثيين يواصلون رفض جهود حسن النية للتفاوض على حل دبلوماسي، وبدلا من ذلك يختارون طريق العنف، بما في ذلك ضد المدنيين والأهداف المدنية.. إن مزيج العمل الدبلوماسي الإيراني من جهة، والعنف المدعوم من إيران – في العراق واليمن وأماكن أخرى – ليس مفاجأة ويجب التصدي له“.
وتابعت ”ناشيونال إنترست“: ”الجهود التي تبذلها واشنطن لإظهار ما هو على المحك وابتكار وسائل جديدة لتقديم المساعدة الإنسانية، حتى مع إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، ترسل رسالة واضحة إلى طهران.. يجب بناء الدعم لهذه الخطوة على جانبي الممر في الكونغرس“.
وأردفت: ”قدمت الولايات المتحدة الآن أكثر من 3.4 مليار دولار من المساعدات الإنسانية لليمن منذ بدء الصراع في عام 2015.. وستنقذ هذه المساعدة العديد من الأرواح، لكن الحقيقة هي أنه لن يؤدي أي قدر من المساعدات إلى تحسين الظروف بشكل دائم حتى ينتهي الصراع في اليمن“.
واختتمت ”ناشيونال إنترست“ تحليلها بالقول: ”منع الوصول إلى الأسلحة والتكنولوجيا الرئيسية من إيران قد يزيد من حوافز الحوثيين للجلوس على طاولة المفاوضات بحسن نية.. ولتحقيق ذلك، يجب على وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) نشر موارد عسكرية كافية في المنطقة، وتزويد القادة بتعليمات واضحة لسبل الردع إذا لزم الأمر“.