في بادرة منها لصناعة هوية إبداعية تساهم بوحدة كل الأطراف والأقاليم والقبائل والعشائر في البلاد، دشنت مصممة الأزياء العالمية السودانية عواطف دهب، مشروع صناعة الهوية المتعلق بالزي القومي والتراث السوداني.

ويستند المشروع على تصاميم لأزياء الكثير من القبائل وأقاليم السودان من كل أنحائه.

وامتازت المصممة بإطلالتها التي تنوعت ما بين الأزياء اليومية والرسمية وفساتين السهرات، وأيضاً بقدرتها على مزج الألوان.

واعتبرت دهب أن أكثر من 570 قبيلة في السودان تنتمي لإثنيات مختلفة في البلاد، ولا مانع من أن تشكل هذا التنوع أداةً للتعايش السلمي بدلاً عن الحرب والاقتتال.

ينأى عن خطاب الكراهية

كما مثّل "مشروع صناعة الهوية للزي القومي السوداني" فكرة الوحدة من خلال الأزياء، حيث تذوب فيه الفوارق، وينأى عن خطاب الكراهية والقبلية.

يذكر أن دهب كانت اشتهرت بتطويرها للزي السوداني التقليدي ليواكب تطلعات الشابات عبر تصميمه من خلال التقنيات الحديثة الرقمية.

عبر الذكاء الرقمي

وتعد أول مصممة سودانية متخصصة في تطوير الزي السوداني عبر الذكاء الرقمي.

وانطلقت من مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شهدت حساباتها مؤخراً ارتفاعا ملحوظا في عدد المتابعات الراغبات في التعرف أكثر على إبراز اطلالتهن بشكل جيد وهذا ما دفعها لإطلاق مبادرة تدعم رائدات الأعمال واصحاب المشاريع الصغيرة في المنازل.

كما حولت حسابها إلى منصة لدعم الأعمال الخيرية للمحتاجين ولها مشاركات متنوعة في الفعاليات الخيرية، حيث اختيرت كعضو في لجنة تحكيم جائزة غنتوت متربعة على كرسي (مهارة تنظيم الفعاليات وتغطيتها في وقت واحد).

يشار إلى أن العاصمة السودانية كانت احتضنت في الآونة الأخيرة مجموعة كبيرة من زعماء القبائل والعشائر والنظار والعمد.

ويحمل المشروع الجديد مبادرة لإيجاد خارطة طريق للوحدة ورتق النسيج الاجتماعي ودعم التعايش السلمي.