نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، السبت، عن مسؤول أميركي وصفته بأنه كبير، قوله إن العملية التي نفذها تنظيم "داعش" في 20 يناير بمدينة الحسكة السورية، كانت تهدف لإطلاق سراح عدد من قادة الصف الثاني والمقاتلين المهرة من التنظيم، خاصة من يجيدون صنع القنابل.
وقدّر المسؤول الأميركي الذي لم تكشف الصحيفة هويته، بأن نحو 200 سجين ربما قد فروا من سجن الصناعة في حي غويران، في وقت لم يؤكد مسؤولو قوات سوريا الديمقراطية (قسد) هذا العدد، وقالوا إنهم لا يزالوا يتحققون من تأثيرات ما جرى.
وفي سياق متصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوة مشتركة من عناصر مكافحة الإرهاب وقوات سوريا الديمقراطية نفذت تحت إشراف أميركي عملية لإنقاذ رهينة احتجزه عناصر من تنظيم داعش في مبنى سكني بمدينة الحسكة.
وذكر المرصد أن "3 عناصر من التنظيم لقوا مصرعهم، إذ فجّر اثنان منهم نفسيهما بأحزمة ناسفة
بينما قُتل الثالث برصاص القوة المشتركة في حي غويران الذي شهد مواجهات بين قوات (قسد) و(داعش) بعد اقتحام عناصر التنظيم سجن الصناعة قبل نحو 10 أيام".
اشتباكات متقطعة
ولا يزال محيط السجن الواقع شمال شرق سوريا يشهد اشتباكات متقطّعة بين القوات الكردية المدعومة أميركياً، وعناصر متوارية من تنظيم داعش، في حين لا يزال عشرات المقاتلين يتحصّنون بداخله ويرفضون الاستسلام.
كانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت، الأربعاء، استعادة "السيطرة الكاملة" على سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة، وأن نحو 3500 من المهاجمين والسجناء التابعين للتنظيم استسلموا لها، منهية بذلك اشتباكات استمرت 3 أيام، بدأت بهجوم منسّق شنّه مقاتلون من التنظيم من الخارج وسجناء من الداخل.
وعلى الرغم من ذلك، إلا أن المرصد أفاد، السبت، باستمرار الاشتباكات في محيط السجن، مشيراً إلى أن العشرات من مقاتلي التنظيم ما زالوا يتحصنون داخل أقبية "يصعب استهدافها جواً أو اقتحامها براً".
وقال إن 4 عناصر من التنظيم يحتجزون مسؤولاً محلياً في حي غويران برفقة 3 مدنيين داخل أحد الأبنية السكنية.
وأفاد مصور لوكالة "فرانس برس" بانتشار قوات أميركية برفقة قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الكردية في الحي ومحاصرتها للمبنى، وسط وجود قناصة على أسطح الأبنية المجاورة، لافتاً إلى سماع دوي إطلاق رصاص بين الحين والآخر.
وتتراوح التقديرات بشأن عدد مقاتلي التنظيم بين ستين وتسعين، وفق مسؤولين أكراد، حيث توجّه القوات الكردية نداءات متكررة لهم للاستسلام.
وقال مسؤول المكتب الاعلامي في "قسد"، فرهاد شامي: "لم تستخدم قواتنا القوة معهم حتى الآن"، بعد أن كانت قد منحتهم الجمعة مهلة لم تحدد توقيت انتهائها.
ومنذ بدء الهجوم، الذي شكّل "أكبر وأعنف" عمليّة للتنظيم منذ خسارته كل مناطق سيطرته في سوريا قبل نحو 3 سنوات، تمنع القوات الكردية الصحافيين من التجول داخل حي غويران أو الاقتراب من محيط السجن.
فرار آلاف المدنيين
وأوقع الهجوم والاشتباكات التي تلته داخل السجن وخارجه أكثر من 260 ضحية، بينهم 180 على الأقل من التنظيم، مقابل 73 من قوات الأمن الكردية وقوات سوريا الديمقراطية، إضافة الى 7 مدنيين، وفق آخر بيانات المرصد، الذي يرجح ارتفاع الحصيلة النهائية مع وجود جثث ومفقودين وعشرات الجرحى في حالات خطرة.
ودفعت الاشتباكات نحو 45 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم في مدينة الحسكة، وفق الأمم المتحدة، ولجأ عدد كبير منهم إلى منازل أقربائهم، بينما وجد المئات ملجأ لهم في مساجد وصالات أفراح في المدينة.
مطالبات بإجلاء الأطفال
والخميس، دعا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، إلى إجلاء الأطفال المحاصرين داخل سجن غويران في الحسكة شمال شرقي سوريا.
وقال جريفيث خلال جلسة دورية للمجلس، مخصصة للجانب الإنساني من الملف السوري "نحن قلقون بشدة بشأن مئات الأطفال الذين علِقوا في حصار مرعب" في هذا السجن. وأضاف "من الأهمية بمكان أن يتم إجلاء جميع الأطفال ووضعهم في أمان ودعمهم".
وقدّر المسؤول الأميركي الذي لم تكشف الصحيفة هويته، بأن نحو 200 سجين ربما قد فروا من سجن الصناعة في حي غويران، في وقت لم يؤكد مسؤولو قوات سوريا الديمقراطية (قسد) هذا العدد، وقالوا إنهم لا يزالوا يتحققون من تأثيرات ما جرى.
وفي سياق متصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوة مشتركة من عناصر مكافحة الإرهاب وقوات سوريا الديمقراطية نفذت تحت إشراف أميركي عملية لإنقاذ رهينة احتجزه عناصر من تنظيم داعش في مبنى سكني بمدينة الحسكة.
وذكر المرصد أن "3 عناصر من التنظيم لقوا مصرعهم، إذ فجّر اثنان منهم نفسيهما بأحزمة ناسفة
بينما قُتل الثالث برصاص القوة المشتركة في حي غويران الذي شهد مواجهات بين قوات (قسد) و(داعش) بعد اقتحام عناصر التنظيم سجن الصناعة قبل نحو 10 أيام".
اشتباكات متقطعة
ولا يزال محيط السجن الواقع شمال شرق سوريا يشهد اشتباكات متقطّعة بين القوات الكردية المدعومة أميركياً، وعناصر متوارية من تنظيم داعش، في حين لا يزال عشرات المقاتلين يتحصّنون بداخله ويرفضون الاستسلام.
كانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت، الأربعاء، استعادة "السيطرة الكاملة" على سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة، وأن نحو 3500 من المهاجمين والسجناء التابعين للتنظيم استسلموا لها، منهية بذلك اشتباكات استمرت 3 أيام، بدأت بهجوم منسّق شنّه مقاتلون من التنظيم من الخارج وسجناء من الداخل.
وعلى الرغم من ذلك، إلا أن المرصد أفاد، السبت، باستمرار الاشتباكات في محيط السجن، مشيراً إلى أن العشرات من مقاتلي التنظيم ما زالوا يتحصنون داخل أقبية "يصعب استهدافها جواً أو اقتحامها براً".
وقال إن 4 عناصر من التنظيم يحتجزون مسؤولاً محلياً في حي غويران برفقة 3 مدنيين داخل أحد الأبنية السكنية.
وأفاد مصور لوكالة "فرانس برس" بانتشار قوات أميركية برفقة قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الكردية في الحي ومحاصرتها للمبنى، وسط وجود قناصة على أسطح الأبنية المجاورة، لافتاً إلى سماع دوي إطلاق رصاص بين الحين والآخر.
وتتراوح التقديرات بشأن عدد مقاتلي التنظيم بين ستين وتسعين، وفق مسؤولين أكراد، حيث توجّه القوات الكردية نداءات متكررة لهم للاستسلام.
وقال مسؤول المكتب الاعلامي في "قسد"، فرهاد شامي: "لم تستخدم قواتنا القوة معهم حتى الآن"، بعد أن كانت قد منحتهم الجمعة مهلة لم تحدد توقيت انتهائها.
ومنذ بدء الهجوم، الذي شكّل "أكبر وأعنف" عمليّة للتنظيم منذ خسارته كل مناطق سيطرته في سوريا قبل نحو 3 سنوات، تمنع القوات الكردية الصحافيين من التجول داخل حي غويران أو الاقتراب من محيط السجن.
فرار آلاف المدنيين
وأوقع الهجوم والاشتباكات التي تلته داخل السجن وخارجه أكثر من 260 ضحية، بينهم 180 على الأقل من التنظيم، مقابل 73 من قوات الأمن الكردية وقوات سوريا الديمقراطية، إضافة الى 7 مدنيين، وفق آخر بيانات المرصد، الذي يرجح ارتفاع الحصيلة النهائية مع وجود جثث ومفقودين وعشرات الجرحى في حالات خطرة.
ودفعت الاشتباكات نحو 45 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم في مدينة الحسكة، وفق الأمم المتحدة، ولجأ عدد كبير منهم إلى منازل أقربائهم، بينما وجد المئات ملجأ لهم في مساجد وصالات أفراح في المدينة.
مطالبات بإجلاء الأطفال
والخميس، دعا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، إلى إجلاء الأطفال المحاصرين داخل سجن غويران في الحسكة شمال شرقي سوريا.
وقال جريفيث خلال جلسة دورية للمجلس، مخصصة للجانب الإنساني من الملف السوري "نحن قلقون بشدة بشأن مئات الأطفال الذين علِقوا في حصار مرعب" في هذا السجن. وأضاف "من الأهمية بمكان أن يتم إجلاء جميع الأطفال ووضعهم في أمان ودعمهم".