قالت وزارة الدفاع الأسترالية، إن سفينة للبحرية الصينية أطلقت شعاع ليزر على طائرة استطلاع تابعة لها، ممّا عرّض حياة طاقمها للخطر.

واعتبرت وكالة "أسوشيتد برس" أن هذه الحوادث "ليست غير شائعة"، إذ تتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الصين بممارسة سياسة استعراض القوة العسكرية، كما اتخذت واشنطن خطوات لتحدي نفوذ متزايد لبكين في غرب المحيط الهادئ وأماكن أخرى.

وأشارت الوكالة إلى تصاعد التوتر في بحر الصين الجنوبي، الذي تطالب بكين بالسيادة عليه بشكل شبه كامل، فيما تصرّ واشنطن وحلفاؤها على حرية الملاحة والتحليق في المياه الدولية.

"سلوك عسكري غير مهني"

وزارة الدفاع الأسترالية ذكرت أن الحادث وقع، الخميس، عندما رصدت طائرة من طراز "بي-8 إيه بوسيدون" شعاع ليزر يضيء الطائرة، أثناء تحليقها فوق المداخل الشمالية لأستراليا.

وأضافت أن الليزر وُجّه من سفينة تابعة للبحرية الصينية، كانت ترافق سفينة صينية أخرى عبرت مضيق توريس. وتابعت أن السفينتين موجودتان الآن في بحر المرجان شرق أستراليا.

وزارة الدفاع الأسترالية اعتبرت أن ما فعلته السفينة الصينية هو "حادث أمان خطر"، مضيفة: "ندين بشدة سلوكاً عسكرياً غير مهني وغير آمن. هذه الأعمال كان يمكن أن تعرّض للخطر سلامة أفراد قوات الدفاع الأسترالية وأرواحهم".

وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن الليزر يمثل مشكلة خطرة، إذ يمكن أن يجرح الطيارين أو يصيبهم بالعمى مؤقتاً، لدى توجيهه إلى الطائرات، ممّا قد يطرح أخطاراً على السلامة، لا سيّما أثناء إقلاعها وهبوطها.

حوادث سابقة

واتهمت الولايات المتحدة، البحرية الصينية قبل سنتين، بتوجيه شعاع ليزر على إحدى طائراتها من طراز "بوسيدون" فوق المحيط الهادئ. ونفت بكين الأمر، مشيرة إلى أن الطائرة حلّقت على ارتفاع منخفض فوق سفينتها الحربية، رغم تحذيرات متكررة.

وفي عام 2019، أفاد طيارون لمروحيات تابعة للبحرية الأسترالية، بأنهم أُصيبوا بأشعة ليزر أثناء تنفيذهم تدريبات في بحر الصين الجنوبي، ممّا أرغمهم على الهبوط في إجراء احترازي.

وفي عام 2018، قدّمت واشنطن شكوى رسمية للحكومة الصينية، بشأن استخدام ليزر مكثف قرب قاعدتها العسكرية في جيبوتي، وُجّه إلى طائرات وأسفر عن إصابة طيارَين أميركيَين بجروح طفيفة.

وتشهد العلاقات بين أستراليا والصين، أكبر شريك تجاري لها، بعدما أقصت كانبيرا شركة "هواوي" الصينية للتكنولوجيا، من شبكتها للجيل الخامس من الإنترنت، في عام 2018، وشددت قوانين تكبح التدخل السياسي الأجنبي في شؤونها، كما حضّت على فتح تحقيق مستقل في منشأ فيروس كورونا المستجد.

وأستراليا عضو في مجموعة "الرباعية" (كواد) التي تضمّ أيضاً الولايات المتحدة والهند واليابان، وتُعتبر منافساً للصين في منطقة المحيطين، الهادئ والهندي.