حثت الولايات المتحدة، الثلاثاء، على طرد روسيا من عضوية مجلس حقوق الإنسان، في وقت يستمر فيه الغزو الروسي لأوكرانيا لليوم السادس على التوالي، مع انتهاكات خطيرة.
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمام اجتماع مجلس حقوق الانسان في الأمم المتحدة، "يمكن للمرء أن يسأل بإنصاف، عما إذا كانت دولة عضو في الأمم المتحدة تحاول الاستيلاء على السلطة في دولة أخرى عضوة في الأمم المتحدة، وترتكب انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان وتتسبب في أزمة إنسانية هائلة، إن كان يجب السماح لها بالبقاء في هذا المجلس".
وأشار بلينكن إلى أن "المبادئ الموجودة في صميم عمل مجلس حقوق الإنسان والأمم المتحدة بأسرها، تتعرض للتحديات".
وقال: "أثناء اجتماعنا هذا، تشن روسيا هجوما متعمدا وغير مبرر على أوكرانيا، وتنتهك القانون الدولي والمبادئ الأساسية للسلام والأمن الدوليين، وتخلق أزمة إنسانية كبرى".
وأضاف أن "الضربات الروسية تستهدف يوميا المدارس والمستشفيات والمباني السكنية. إنهم يدمرون البنية التحتية الحيوية التي تزود ملايين الأشخاص في جميع أنحاء أوكرانيا بمياه الشرب والغاز لمنعهم من التجمد حتى الموت والكهرباء. حتى الحافلات المدنية والسيارات وحتى سيارات الإسعاف يتم قصفها".
وأكد بلينكن أنه "يجب أن نوجه رسالة موحدة وصارمة بضرورة وقف روسيا حربها على أوكرانيا دون أي شرط، كما يجب أن نمنع محاولات روسيا تسويق عدوانها على أنه حماية لحقوق الإنسان".
وحث بلينكن على ضرورة إدانة المجلس لمحاولة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المعلنة بإسقاط حكومة ديمقراطية.
وقال "إذا نجح بوتين في تحقيق هدفه المعلن بإسقاط حكومة أوكرانيا المنتخبة ديمقراطيا، ستتفاقم انتهاكات حقوق الإنسان. انظروا إلى شبه جزيرة القرم، حيث حدث الاحتلال الروسي من خلال عمليات القتل القضائية والاختفاء القسري والتعذيب، والاعتقال التعسفي، واضطهاد الأقليات العرقية والدينية، والقمع الوحشي للمعارضة"، مشيرا إلى اعتقال الآلاف داخل روسيا لتعبيرهم عن رأيهم بأنهم ضد الحرب.