إرم نيوز
ألمحت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ العبرية، يوم الإثنين، إلى أن إسرائيل ربما أبلغت الولايات المتحدة بنية إيران تنفيذ هجوم صاروخي ضد أحد الأهداف التابعة لها قبل تنفيذ الهجوم على القنصلية الأمريكية في أربيل.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه ”لم تقع إصابات بين صفوف الأمريكيين في هجوم الأحد؛ ما يشير إلى أن الولايات المتحدة ربما تلقت معلومات أولية عن الهجوم من إسرائيل“.

وأضافت الصحيفة أن ”نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسلي هاليفي توجه إلى واشنطن، الليلة الماضية؛ لإجراء لقاءات هامة مع كبار المسؤولين الأمنيين الأمريكيين“.

وتابعت أن ”هذه الزيارة تأتي بعد أخرى قام بها رئيس جهاز الشاباك رونين بار، وكذلك رئيس شعبة المخابرات أهارون هاليفا الذي عقد لقاءات لمدة 4 أيام هناك وقدم معلومات استخبارية حساسة للأمريكيين“.

ولم توضح الصحيفة ما إذا كانت تلك المعلومات الاستخبارية تتعلق بالهجوم الإيراني على أربيل.

وبينت الصحيفة، أن ”إسرائيل قلقة للغاية من السلوك الأمريكي في المنطقة والتساهل مع الهجمات الإيرانية، خاصة وأن أمريكا لا ترد على تلك الهجمات“.

وأعلنت وزارة الداخلية في إقليم كردستان العراق، أمس الأحد، أن ”12 صاروخا باليستيا سقطت على أربيل مستهدفة المبنى الجديد للقنصلية الأمريكية والمنطقة السكنية المجاورة لها“.

وأوضحت الوزارة في بيان صحفي، أن ”الهجوم الصاروخي لم يتسبب سوى في خسائر مادية، وأن مدنيا واحدا أصيب بجروح“.

وفي وقت لاحق، أعلن الحرس الثوري الإيراني، مسؤوليته عن إطلاق 12 صاروخا باليستيا على أربيل، فيما قالت وسائل إعلام إيرانية رسمية، إن الهجوم استهدف ”مراكز استراتيجية“ إسرائيلية في المدينة.

وقال الحرس الثوري، في بيان صحفي، إن ”أي تكرار لاعتداءات إسرائيل سيقابل برد قاس وحاسم ومدمر“.

ولم ترد إسرائيل على بيان الحرس الثوري الإيراني بشأن الهجوم الصاروخي، فيما نفى أكثر من مسؤول عراقي وجود مراكز إسرائيلية في أربيل.

بدوره، ندد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، بالهجوم الإيراني على أربيل، مؤكدا أن واشنطن تعمل على مساعدة العراق في الحصول على قدرات دفاعية صاروخية للدفاع عن نفسه.

وقال سوليفان، إنه لم يُصب أي مواطن أمريكي في الهجوم، لكن الولايات المتحدة ستفعل كل ما بوسعها للدفاع عن شعبها ومصالحها وحلفائها، وفق شبكة ”سي. بي. إس“.

وتابع: ”نتشاور مع الحكومة العراقية والحكومة في كردستان العراق، جزئيا لمساعدتهم في الحصول على قدرات دفاع صاروخي ليتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم في مدنهم“.