استبعد موقع «ناشونال إنترست» الأمريكي نهاية قريبة للحرب الروسية الأوكرانية، مرجحاً أن يتحول الصراع بسرعة إلى «حرب استنزاف» مدمرة للغاية مع عواقب وخيمة على القارة الأوروبية والنظام الدولي بعد الحرب الباردة.
ولفت مراسل الصحيفة للشؤون الأمنية مارك إيبيسكوبوس إلى أن العديد من وسائل الإعلام استغلت إعلان هيئة الأركان الروسية، أمس (الجمعة)، لتحديث حالة المجهود الحربي للجيش بعد شهر من دخوله أوكرانيا لتقول إنه علامة محتملة على تقلص حملته وتراجعه لاقتصارها على السيطرة على منطقة دونباس الشرقية فقط.
واعتبر أنه لا يوجد دليل على أن موسكو تخلت عن الأهداف التي حددها الرئيس فلاديمير بوتين، مؤكدا أن الإعلان لا يشير إلى أن الجيش الروسي يحد من أهدافه، ولكنه يتراجع تحسبا لصراع طويل الأمد؛ أي أن موسكو ربما قررت أنها بحاجة إلى تعزيز سيطرتها على نهر دونباس قبل استئناف الهجمات البرية في منطقة كييف والتقدم نحو الغرب.
وأفاد بأن القوات الروسية حققت نجاحات كبيرة خلال الأيام العديدة الماضية أثناء تقدمها إلى مركز ميناء ماريوبول الجنوبي الشرقي، ومن شأن الاستيلاء على ماريوبول أن يمكن القوات الروسية من السيطرة على حوالى 80% من ساحل أوكرانيا على البحر الأسود، ما يمهد الطريق لتقدم روسي في اتجاه إحدى أكبر مكاسب الحملة وهي مدينة أوديسا الإستراتيجية. كما أنه سيقضي على إحدى المحاولات الأخيرة للمقاومة الأوكرانية في الجنوب الشرقي، ما يوفر للروس ممرا بريا من دونباس إلى شبه جزيرة القرم ويشكل معلما رئيسيا في جهود موسكو لتوطيد سيطرتها على الأراضي الواقعة شرق نهر دنيبر.
وأكد الكاتب أن أداء الجيش الروسي كان ضعيفا في ميدان المعركة، لكنه قال إن الاستنتاج من هذا أن أوكرانيا تربح، أو أن روسيا قد خسرت بالفعل، سابق لأوانه للغاية، إذ إن خرائط الصراع توضح أن خط السيطرة في أوكرانيا قد تحول بشكل مضطرد لصالح روسيا منذ 24 فبراير مع تحقيق قواتها مكاسب بطيئة ولكن ثابتة في المسارح الجنوبية والشرقية للحرب. وكشف أن روسيا تسيطر الآن على ضعف مساحة الأراضي الأوكرانية التي كانت تسيطر عليها عندما بدأت الحرب.
وتوقع أن تعيق الخسائر الأعلى العمليات البرية الروسية على المدى القصير، لكنها لن تدفع الكرملين إلى عكس مساره في أوكرانيا، لافتا إلى أن الثقافة الإستراتيجية الروسية والخطاب السياسي تاريخيا أظهرا درجة عالية من التسامح مع الخسائر، خصوصا في النزاعات التي تتمتع بدعم جماهيري كبير. واعتبر أن بوتين نجح في حشد الشعب الروسي لدعم حربه قائلا: إن استطلاعا حديثا أظهر أن ما بين 70% و74% من الروس يدعمون بوتين، وأن الأمر لا يتعلق بإنهاء الحرب بل بإدارتها بقوة أكبر.
ورأى أن استمرار شحنات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا سيؤدي إلى إطالة أمد الصراع بتكلفة عالية على الأوكرانيين من دون تغيير النتيجة التي ستكون لصالح روسيا في نهاية الأمر، ولا يوجد شيء يمكن للغرب فعله لتغيير هذه النتيجة باستثناء التدخل العسكري المباشر على الأرض، وهو مسار عمل تم استبعاده من قبل قيادة الناتو.
ولفت مراسل الصحيفة للشؤون الأمنية مارك إيبيسكوبوس إلى أن العديد من وسائل الإعلام استغلت إعلان هيئة الأركان الروسية، أمس (الجمعة)، لتحديث حالة المجهود الحربي للجيش بعد شهر من دخوله أوكرانيا لتقول إنه علامة محتملة على تقلص حملته وتراجعه لاقتصارها على السيطرة على منطقة دونباس الشرقية فقط.
واعتبر أنه لا يوجد دليل على أن موسكو تخلت عن الأهداف التي حددها الرئيس فلاديمير بوتين، مؤكدا أن الإعلان لا يشير إلى أن الجيش الروسي يحد من أهدافه، ولكنه يتراجع تحسبا لصراع طويل الأمد؛ أي أن موسكو ربما قررت أنها بحاجة إلى تعزيز سيطرتها على نهر دونباس قبل استئناف الهجمات البرية في منطقة كييف والتقدم نحو الغرب.
وأفاد بأن القوات الروسية حققت نجاحات كبيرة خلال الأيام العديدة الماضية أثناء تقدمها إلى مركز ميناء ماريوبول الجنوبي الشرقي، ومن شأن الاستيلاء على ماريوبول أن يمكن القوات الروسية من السيطرة على حوالى 80% من ساحل أوكرانيا على البحر الأسود، ما يمهد الطريق لتقدم روسي في اتجاه إحدى أكبر مكاسب الحملة وهي مدينة أوديسا الإستراتيجية. كما أنه سيقضي على إحدى المحاولات الأخيرة للمقاومة الأوكرانية في الجنوب الشرقي، ما يوفر للروس ممرا بريا من دونباس إلى شبه جزيرة القرم ويشكل معلما رئيسيا في جهود موسكو لتوطيد سيطرتها على الأراضي الواقعة شرق نهر دنيبر.
وأكد الكاتب أن أداء الجيش الروسي كان ضعيفا في ميدان المعركة، لكنه قال إن الاستنتاج من هذا أن أوكرانيا تربح، أو أن روسيا قد خسرت بالفعل، سابق لأوانه للغاية، إذ إن خرائط الصراع توضح أن خط السيطرة في أوكرانيا قد تحول بشكل مضطرد لصالح روسيا منذ 24 فبراير مع تحقيق قواتها مكاسب بطيئة ولكن ثابتة في المسارح الجنوبية والشرقية للحرب. وكشف أن روسيا تسيطر الآن على ضعف مساحة الأراضي الأوكرانية التي كانت تسيطر عليها عندما بدأت الحرب.
وتوقع أن تعيق الخسائر الأعلى العمليات البرية الروسية على المدى القصير، لكنها لن تدفع الكرملين إلى عكس مساره في أوكرانيا، لافتا إلى أن الثقافة الإستراتيجية الروسية والخطاب السياسي تاريخيا أظهرا درجة عالية من التسامح مع الخسائر، خصوصا في النزاعات التي تتمتع بدعم جماهيري كبير. واعتبر أن بوتين نجح في حشد الشعب الروسي لدعم حربه قائلا: إن استطلاعا حديثا أظهر أن ما بين 70% و74% من الروس يدعمون بوتين، وأن الأمر لا يتعلق بإنهاء الحرب بل بإدارتها بقوة أكبر.
ورأى أن استمرار شحنات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا سيؤدي إلى إطالة أمد الصراع بتكلفة عالية على الأوكرانيين من دون تغيير النتيجة التي ستكون لصالح روسيا في نهاية الأمر، ولا يوجد شيء يمكن للغرب فعله لتغيير هذه النتيجة باستثناء التدخل العسكري المباشر على الأرض، وهو مسار عمل تم استبعاده من قبل قيادة الناتو.