وكالات
لا يزال الجنود الروس يتصرفون بطريقة غير مسؤولة ومهنية في محيط موقع تشيرنوبل غير آبهين بالعواقب. فبعد اندلاع حرائق هددت بإطلاق إشعاعات في المنطقة، تسبب تصرُّف جديد بنشر موجة غبار مشعة.

وأكد عاملان في المحطة أنهما شاهدا جنوداً قادوا عربات مدرعة دون حماية من الإشعاع عبر الغابة الحمراء الشديدة السمية في محيط تشيرنوبيل. وووصفوا التصرف بالانتحاري. ذلك لأن الغبار الذي استنشقوه من المحتمل أن يتسبب في إشعاع داخلي في أجسادهم.

وكان هذان العاملان في الخدمة عندما دخلت الدبابات الروسية تشيرنوبيل في 24 فبراير وسيطرت على الموقع.

وسميت الغابة الحمراء بهذا الاسم، لأن عشرات الكيلومترات المربعة من أشجار الصنوبر تحولت إلى اللون الأحمر بعد امتصاص الإشعاع من الانفجار. وتعتبر شديدة التلوث لدرجة أنه حتى عمال المحطة النووية لا يسمح لهم بالذهاب إلى هناك.

ولا تزال السلطات الأوكرانية تعتبر تشيرنوبيل منطقة محظورة وخطرة. ويعتبر الدخول إلى الموقع من دون إذن جريمة بموجب قانون البلاد. وسبق أن حذرت هيئة التفتيش النووية الحكومية الأوكرانية من أن مستويات الإشعاع في المحطة النووية قد زادت بسبب مركبات الروس العسكرية الثقيلة والتي تؤثر في التربة.

على ضوء ذلك، وصل رافائيل غروسي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى أوكرانيا لإجراء محادثات مع مسؤولين حكوميين بشأن تقديم مساعدات تقنية عاجلة من أجل سلامة المنشآت النووية في البلاد. وقال عبر تويتر: «عبرت الحدود إلى أوكرانيا. يجب أن نتحرك للحيلولة دون وقوع حادث نووي».

ومن المقرر أن يعمل الرجل على إرسال خبراء إلى المرافق ذات الأولوية لدعم سلامتها وأمنها وإمداد البلاد بمعدات ضرورية تشمل أجهزة مراقبة وطوارئ.