بقلم: د. عبداللطيف الحمادةبرعاية الأخ الفاضل، وكيل وزارة الصحة، الأستاذ الدكتور وليد بن خليفة المانع، وبحضور مستشار جلالة الملك المعظم، الأستاذ صالح بن هندي، ونخبة غالية من الزملاء الأطباء وفريق سلوان العزيز علينا، احتفلنا بمناسبة العيد الوطني المجيد لمملكة البحرين والذكرى الأولى لافتتاح مستشفى سلوان للطب النفسي وختام النسخة الرابعة لحملة ومسابقة "ترى عادي" لمحو الوصمة الاجتماعية التي تلحق بالمرض والمريض النفسي، وبهذه المناسبة يطيب لي أن أتقدم إلى كافة المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة لمد يد العون لمنتسبيها وتشجيعهم لتخطي التعب النفسي بكل أشكاله وعدم الاستهانة به وعلاجه من خلال الطب النفسي الحكومي أو الخاص وذلك من خلال برامج توعوية شاملة في جميع تلك المؤسسات وتسمية بعض المنتسبين بعد تدريبهم في المستشفيات النفسية بـ"أصدقاء الصحة النفسية"، حيث يكون دورهم توعوياً ومسانداً وتنسيقياً، لكي لا يضطر العديد من المنتسبين إلى إخفاء الأمر بسبب الخوف من التنمر والإقصاء والخجل والتهميش، فتشكل حالتهم النفسية أثراً سلبياً بالغاً ومباشراً على جودة العمل والإنتاجية، فليكن أحد أدوار السادة المسؤولين كلاً من موقعه هو الدعم والمساندة لمنتسبيهم الذين يعانون من اضطرابات نفسية أياً كانت. فطموحنا هو ألا يخشى أو يخجل الموظف عند تقديم إجازة مرضية لمؤسسته بتوقيع طبيب نفسي؟! أو يخشى أو يخجل أن يصرح بأن لديه قلقاً أو وسواساً أو اكتئاباً أو غيرها من الاضطرابات النفسية أو يصرح بأنه يتعالج وحالته تحت السيطرة، لا سيما أن المريض النفسي الذي تشخص حالته ويكون تحت السيطرة العلاجية يصبح شخصاً طبيعياً بخلاف الشخص الذي لم تشخص حالته النفسية ولم يعالج ورغم المشاكل التي تثار بسبب تصرفاته وتأثيرها على العمل إلا أنه وللأسف الشديد يعامل من قبل الآخرين على أنه طبيعي؟!ما نريده هو العكس فهو الصحيح حيث يجب تشجيع الموظف ومساعدته لتخطي تلك الحالة من خلال الطب النفسي حصراً لكي لا تتحول تلك الحالات إلى حالات مزمنة يصعب شفاؤها فيما بعد، كما أدعو شركات التأمين وعلى خلاف الأمراض العضوية أن تقدم دعماً كاملاً للمرضى النفسيين للحصول على العلاج غير منقوص، لما لذلك من أهمية قصوى في إرساء دعائم مجتمع آمن ومتقدم.* المدير الطبي ورئيس مجلس إدارة مستشفى سلوان للطب النفسي