وليد صبري




* سرطان القولون والمستقيم ثاني أنواع الأورام الخبيثة انتشاراً في البحرين

* الاكتشاف المبكر للمرض يؤدي إلى خيارات علاج أكثر فاعلية

* سرطان القولون والمستقيم السبب الثالث الأكثر شيوعاً للوفاة بالأورام حول العالم

* منظار القولون خيار فعال لتشخيص لحميات القولون والسرطان في المراحل المبكرة

* العمر والتدخين ومؤشر كتلة الجسم عوامل مرتبطة بخطر الإصابة بالمرض

* إزالة لحمية القولون لمنع الإصابة بالأورام الخبيثة في القولون والمستقيم


كشفت استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير، وعضو جمعية أصدقاء الصحة، د.مهيبة عبدالله، أن "فحص سرطان القولون والمستقيم يقلل من معدلات الوفيات بنسبة تصل إلى 60%، علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي الاكتشاف المبكر لسرطان القولون والمستقيم إلى خيارات علاج أكثر فاعلية وتحسين نوعية حياة المصابين بالمرض".

وأضافت في لقاء مع "الوطن الطبية"، أنه "مع تطور المزيد من الأبحاث حول عوامل الخطر المرتبطة بسرطان القولون والمستقيم، أصبح من المهم وبشكل متزايد أن يكون الأفراد على دراية بمخاطرهم ومتى يتم فحص سرطان القولون، خاصة وأن شهر مارس الماضي هو شهر التوعية بسرطان القولون، لذا فإن هذه النصائح والإرشادات تمثل فرصة للمساعدة في زيادة الوعي العام فيما يتعلق بالإجراءات الوقائية التي يمكن اتخاذها ضد سرطان القولون والمستقيم".

وذكرت أن "سرطان القولون والمستقيم يعتبر مشكلة صحية كبيرة حيث إنه ثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعاً عند النساء والثالث الأكثر شيوعاً عند الرجال، كما أن معدل الإصابة والوفيات يتزايد على مر السنين كونه السبب الثالث الأكثر شيوعاً للوفاة بالسرطان في العالم".

وقالت إنه "في البحرين، معدل الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وكذلك معدلات الوفيات آخذة في الارتفاع بشكل مستمر على مدى السنوات الماضية، وفي الوقت الحاضر، أصبح ثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين الرجال والنساء".

وأوضحت أن "سرطان القولون يعد حالة خطيرة ومهددة للحياة، ولكنه أيضاً أحد أكثر الحالات التي يمكن الوقاية منها من خلال الكشف المبكر والفحص حيث يمكن للأشخاص اتخاذ خطوات استباقية لتقليل خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان.

ونوهت إلى أنه "من خلال الإرشادات والنصائح نستطيع أن نستكشف فوائد فحص سرطان القولون، ونفهم عوامل الخطر لسرطان القولون، ونستكشف خيارات الكشف المبكر عن سرطان القولون".

ولفتت د.مهيبة عبدالله إلى أن "فحص سرطان القولون والمستقيم يقلل من معدلات الوفيات بنسبة تصل إلى 60%، علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي الاكتشاف المبكر لسرطان القولون والمستقيم إلى خيارات علاج أكثر فاعلية وتحسين نوعية حياة المصابين بالمرض، حيث يعد فحص سرطان القولون أيضاً أداة مهمة للمساعدة في كشف وإزالة الأورام الحميدة "لحميات القولون"، التي يمكن أن تكون نذيراً للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، لذلك، من الواضح أن فحص سرطان القولون هو جزء مهم من الرعاية الصحية الوقائية، حيث يمكن أن يساعد في اكتشاف ومنع تطور سرطان القولون والمستقيم.

وتابعت: "بدورها قامت الجمعية الأمريكية للوقاية من الأمراض بتوسيع الأعمار الموصى بها لفحص سرطان القولون والمستقيم إلى 45 إلى 75 عاماً "سابقاً، كان من 50 إلى 75 عاماً"، وتنطبق هذه التوصية على البالغين الذين يبلغون من العمر 45 عاماً أو أكبر والذين لا تظهر عليهم علامات أو أعراض سرطان القولون والمستقيم والذين هم في خطر متوسط للإصابة بسرطان القولون والمستقيم "على سبيل المثال، لا يوجد تشخيص مسبق لسرطان القولون والمستقيم أو الأورام الحميدة الغدية أو مرض التهاب الأمعاء، ولا يوجد تشخيص شخصي أو تاريخ عائلي معروف بالنسبة إلى الاضطرابات الوراثية التي تجعلهم عرضة لخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم "مثل متلازمة لينش أو داء البوليبات الغدي العائلي"".

وفي رد على سؤال حول العوامل المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون، أفادت د.مهيبة عبدالله بأنه "هناك عدة عوامل مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون منها العمر والتدخين ومؤشر كتلة الجسم، كما وارتبط تناول كميات كبيرة من الألياف الغذائية بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون".

وقالت إن "هناك عدداً من الخيارات للكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم منها منظار القولون حيث إنه خيار فعال للكشف المبكر، وهو قادر على اكتشاف لحميات القولون والسرطان في مراحله المبكرة، بالإضافة إلى ذلك، أشار بحث علمي إلى إمكانية تطبيق اختبار كيميائي مناعي برازي، والذي وجد أنه فعال ويمكن الوصول إليه بشكل أكبر لأولئك الذين قد لا يكونون قادرين على إجراء تنظير القولون، علاوة على ذلك، وجدت دراسة علمية أن زيادة الوعي بأعراض سرطان القولون والمستقيم مثل الإسهال، أو الإمساك أو أي تغيير في عمل الأمعاء، ونزيف من المستقيم، وفقر الدم دون سبب، وانسداد الأمعاء الغليظة، وآلام البطن وانخفاض الوزن دون سبب واضح، أمر ضروري للكشف المبكر والحصول على نتائج أفضل".

وخلصت د.مهيبة عبدالله إلى أنه "من خلال فهم المخاطر والفوائد والخيارات المرتبطة بفحص سرطان القولون، يمكننا الحصول على معلومات تشكل مكوناً حيوياً للرعاية الصحية الوقائية، حيث يمكن الكشف عن وجود سرطان القولون والمستقيم في مرحلة مبكرة، وبالتالي يكون المرض أكثر قابلية للشفاء".