A
A
وليد صبري
* النزلات المعوية من الأمراض الهضمية الشائعة خلال الصيف
* ضربة الشمس تهدد الحياة عند ارتفاع حرارة الجسم لمستويات خطيرة
* توخي الحذر من علامات وأعراض الأمراض الصيفية
* لدغات الحشرات تؤدي لمشاكل خطيرة مثل صدمة الحساسية
* تجنب الأطفال للنشاط الشاق خلال أوقات النهار الأكثر حرارة
* أعراض الجفاف تشمل العطش الشديد والعيون الغائرة والخمول
* التعرض لأشعة الشمس يزيد احتمالية الطفح الجلدي لدى الأطفال
كشف أستاذ واستشاري طب الأطفال بالمركز الطبي الجامعي بمدينة الملك عبد الله الطبية، البروفيسور، د. محمد البلتاجي، عن "8 نصائح وإرشادات لابد من اتباعها للوقاية من أمراض الصيف التي يمكن أن تصيب الأطفال"، موضحاً أن "من أبرز الأمراض التي تصيب الأطفال في الصيف الإسهال المعوي، والجفاف، والحمى، وضربة الشمس، ولدغات الحشرات، والطفح الجلدي"، مؤكداً أن "من بين تلك النصائح والإرشادات، شرب كميات كافية من السوائل، وتجنب النشاط الشاق خلال أوقات النهار الأكثر حرارة، وتقصير أظافر الأطفال للمساعدة في منع الأطفال من خدش أنفسهم والإصابة بالعدوى".
وقال د. البلتاجي في تصريحات لـ"الوطن الطبية"، "يأتي فصل الصيف حاملا معه بوادر الإجازة المدرسية لكنه يأتي ومعه ارتفاع درجات الحرارة مصحوبا برطوبة في بعض الأماكن وجفاف في أماكن أخري، ويعتبر فصل الصيف وقتًا مثاليًا للقيام بالأنشطة في الهواء الطلق مثل السباحة، والشواء، والرحلات، كما يُعتبر فرصة للاستمتاع بأشعة الشمس والبقاء على اتصال مع الطبيعة، ومع ذلك، يجب أخذ الاحتياطات اللازمة للتعامل مع ارتفاع درجات الحرارة، مثل شرب السوائل بكميات كافية وارتداء ملابس مناسبة واستخدام واقي الشمس، ويواجه الأطفال في فصل الصيف بعض الأمراض الصيفية الشائعة التي يمكن أن تؤثر عليهم سلبياً نتيجة لارتفاع درجات الحرارة والرطوبة".
وذكر أنه "من بين هذه الأمراض، الإسهال المعوي، والأمراض المنقولة بالماء أو الطعام، ويعتبر الإسهال منتشراً خلال فصل الصيف، ويحدث عادة بسبب تناول الأطعمة أو المشروبات الملوثة بالجراثيم، ويمكن أن يسبب الإسهال فقدان السوائل والتراكمات المعدنية في الجسم، ولذلك يجب الحرص على تناول السوائل بشكل جيد والحفاظ على نظافة الأطعمة والمياه، وتعتبر النزلات المعوية أو الأمراض الهضمية الشائعة خلال فصل الصيف، ويمكن أن تسبب الإصابة بجراثيم مثل السلمونيلا والشيغيلة والكوليرا والروتا فيروس، وهي تتسبب في الإسهال والقيء وآلام المعدة، ويجب الحرص على غسل اليدين جيدًا وتجنب تناول الأطعمة الملوثة للوقاية من النزلات المعوية".
وأوضح أن "الجفاف هو حالة خطيرة يمكن أن تحدث عندما يفقد الطفل الكثير من السوائل، ويحتمل حدوثه بشكل أكبر خلال الطقس الحار، عندما يكون الأطفال عرضة للتعرق بشكل أكبر من المعتاد، وتشمل أعراض الجفاف، العطش الشديد، والبول الداكن، والعيون الغائرة، وجفاف الجلد مع كسل وخمول".
وأشار إلى "احتمالية الإصابة بالحمى، حيث يمكن أن ترتفع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، مما يزيد من احتمالية حدوث حمى لدى الأطفال، وقد تكون الحمى نتيجة لالتهابات الجهاز التنفسي أو العدوى البكتيرية أو الفيروسية الأخرى، ويجب استشارة الطبيب إذا استمرت الحمى لفترة طويلة أو كانت مصحوبة بأعراض أخرى".
وفيما يتعلق بضربة الشمس، أفاد د. البلتاجي بأن "ضربة الشمس هي حالة تهدد الحياة وتحدث عندما يرتفع حرارة الجسم إلى مستويات خطيرة جدًا، ويحدث ذلك بشكل أكبر خلال الطقس الحار والرطب، وتشمل أعراض ضربة الشمس، ارتفاعاً في درجة حرارة الجسم "فوق 103 درجة فهرنهايت أي ما يعادل 39.4 درجة مئوية"، مع ارتفاع معدل التنفس والنبض وزيادة في الارتباك، وقد يتطور حتى تحدث تشنجات نتيجة لارتفاع درجة حرارة".
وقال إن "لدغات الحشرات شائعة خلال أشهر الصيف حيث ازدادت في الآونة الأخيرة نسبة المصابين بلدغات البعوض، ويمكن أن تكون اللدغات مزعجة للغاية وقد تسبب حكة شديدة، وفي بعض الحالات، يمكن أن تؤدي إلى مشاكل أكثر خطورة مثل الصدمة الحساسية، وتشمل أعراض رد فعل تحسسي للدغة حشرة، مثل الطفح جلدي، وتورم الوجه، والشفتين، واللسان، أو الحلق، وقد تصل إلى حدوث صعوبة في التنفس".
وذكر أنه "قد يزيد التعرض لأشعة الشمس والرطوبة من احتمالية حدوث الطفح الجلدي لدى الأطفال، ويمكن أن يظهر الطفح الجلدي على شكل بقع حمراء أو طفح جلدي صغير، وقد يكون مصحوبًا بحكة، ويمكن تجنب الطفح الجلدي بارتداء ملابس مناسبة واستخدام واقي الشمس وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في أوقات الذروة".
وذكر أنه "من المهم اتخاذ خطوات للوقاية من الأمراض الصيفية لدى الأطفال، وتشمل هذه الخطوات، شرب الكمية الكافية من السوائل، وحث الأطفال على شرب الكمية الكافية من السوائل، خاصة الماء، خلال فصل الصيف الحار، وتجنب النشاط الشاق خلال أوقات النهار الأكثر حرارة، وإذا كان الأطفال بحاجة لممارسة النشاط خلال فصل الصيف الحار، من المهم التأكد من أنهم يأخذون استراحات للتبريد.، بالإضافة إلى ارتداء ملابس واسعة غير ضيقة وذات ألوان فاتحة، لأن الملابس الواسعة وذات الألوان الفاتحة ستساعد الأطفال على البقاء منتعشين ومرتاحين، واستخدم واقي الشمس على بشرة الأطفال كل ساعتين، أو بشكل أكثر تكراراً إذا كانوا يسبحون أو يتعرقون، وتغطية الجروح والخدوش بضمادة للوقاية من العدوى، وتقصير أظافر الأطفال للمساعدة في منع الأطفال من خدش أنفسهم والإصابة بالعدوى، وغسل اليدين بانتظام باستخدام الصابون والماء، وتوخي الحذر من علامات وأعراض الأمراض الصيفية، وفي حال الشك في إصابة الطفل بمرض صيفي لابد من عرضه على الطبيب المختص".