عباس المغني
جيل الطيبين يفضلون الكراعين ومكوّنات الرأس
أكد أصحاب محلات متخصصة في إعداد وجبات «الباجة»، ارتفاع طلبات البحرينيين على الباجة إلى مستويات قياسية مع برودة الجو في فصل الشتاء.
والباجة أكلة شعبية مكونة من أرجل ورأس وأحشاء وحوايا الخروف المسلوقة وقطع صغيرة من اللحم، ويمكن أن تكون من العجول أو البقر، وتوضع في إناء ممتلئ بقطع الخبز وصوص المكوّنات المسلوقة.
وقال صاحب باجة «بوالزبير» يوسف الشيخ: «الحمد لله، الطلب كبير على الباجة، خصوصاً في فترة الشتاء، حيث يفضل الناس أكل كل شيء ساخن، بينما في فصل الصيف يقل الطلب نوعاً ما».
وأضاف: «الأذواق تختلف، البعض يفضّل باجة مكونات الرأس كاللسان والمخ، وبعضهم يفضّل باجة القراعين، وبعضهم يفضل باجة اللحم».
وأوضح: «جيل الطيبين يفضلون باجة مكوّنات الرأس والقراعين، بينما الجيل الجديد يفضلون باجة لحم بدون عظام»، مؤكداً أن الباجة محببة لدى الكثير من البحرينيين خصوصاً الأجيال القديمة، وتقدّم في المطاعم الشعبية.
من جهته، قال العامل في محل الباجة في جدعلي أشرف محمد: «الطلبات على الباجة مستمرة ولا تتوقف، وترتفع لأعلى مستوى في السنة في فصل الشتاء».
وأضاف: «طلبات الزبائن تتركز على الجمجمة والمخ واللسان والقراعين»، مشيراً إلى أن الصحن الصغير يبلغ ديناراً واحداً، والكبير 2 دينار.
من جهته، قال المواطن عباس رضي: «الباجة هي أكلة شعبية، في السبعينات والثمانينات نأكلها بكثرة، ولكن هذه الأيام نأكلها في الشهر مرة، حيث نخرج مع الأصدقاء، ونستذكر الأيام الجميلة». وأضاف: «في الماضي، يتم طبخ الباجة في البيت، واليوم يتم شراء الباجة من المطعم».
وتابع: «في الماضي، كانت مكونات الباجة من الرأس والقراعين رخيصة جداً، أما اليوم أصبح لها ثمن وتباع، واصبح القصاب يستفيد من كل شيء في الذبيحة».
ويقول المواطن مهدي محمد: «نشتري الباجة حسب الرغبة أو المزاج، في بعض الأحيان نشتهي أكل باجة، فنقوم بشرائها من المطعم».
وأضاف: «آخر مرة اشترينا باجة قبل أسبوعين لوجبة العشاء»، منوهاً إلى أن الباجة لها طعم فريد من نوعه، بين فترة وأخرى تشتهي أن تتذوق طعمها وتأكلها من جديد.