عباس المغني
أرجع تجار ذهب ومجوهرات تراجع مبيعات الذهب في عيد الأم هذا العام بسبب ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات تاريخية على مستوى العالم إلى جانب ضريبة القيمة المضافة والرسوم مما رفع تكاليف هدية الذهب الموجهة للأم.

وقال تاجر الذهب في سوق المنامة باسم الصائغ: «مبيعات الذهب في عيد الأم هذا العام قد تصل إلى 10% من مبيعات الذهب في عيد الأم العام الماضي».

وأضاف: «المبيعات هذا العام جداً ضعيفة، ولا يمكن مقارنتها بالأعوام الماضي».

وأرجع سبب تراجع المبيعات إلى ارتفاع أسعار الذهب عالمياً إلى مستويات قياسية إلى جانب ضريبة القيمة المضافة البالغة 10%.

وقال: «أسعار الذهب مرتفعة، ما يعجل هدية الذهب للأم فوق القدرة المالية للكثير من الأبناء والبنات».

وأضاف: «الكل يريد أن يشتري لأمه هدية من الذهب، لكن الذي يعيق الابن من ذلك، ضعف القدرة المالية وعدم توفر السيولة الكافية لتغطية أسعار الذهب».

وذكر أن عيد الأم العام الماضي نشّط سوق الذهب بشكل كبير وملحوظ، والمبيعات وصلت إلى مستويات قياسية، للعديد من الأسباب منها، عدم السفر بسبب جائحة كورونا، والحجر في المنازل مما قلل الصرف، ووفر سيولة لدى الكثير من المواطنين دفعتهم لاستغلالها في شراء هدية للأم.

من جهته، قال تاجر الذهب عباس محمد: «مبيعاتي من الذهب في عيد الأم هذا العام جيدة، ولكنها ليست مثل الأعوام السابقة». وأضاف: «بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى عالمياً، وأصبح سعر الغرام مرتفعاً، ومن المعروف أنه كلما ارتفعت الأسعار قلت المبيعات والعكس صحيح».

وتابع: «نسبة ضريبة القيمة المضافة البالغة 10% أيضاً أثرت على المبيعات سلباً، فإذا اشتريت هدية ذهب لأمك بسعر 1000 دينار، فإن الضريبة تبلغ 100 دينار، وهذا مبلغ ليس قليلاً».

ورأى أن الناس تعتبر «الذهب زينة وخزينة»، فإذا اشتريت ذهباً بعد سنتين يمكن أن تبيعه بسعر أعلى مما اشتريته، ولكن الآن أصبح زينة ولم يعد خزينة، بسبب الرسوم والضرائب.