توقعت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أن يصل الإنتاج العالمي للقمح إلى 782 مليون طن في عام 2022.

وتحدثت في تقرير عن الإنتاج العالمي في مختلف دول العالم، مشيرة إلى أنه في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أعاقت ظروف الجفاف المستمر توقعات الغلال للمحصول الشتوي من القمح وكبح التوقعات الإجمالية للإنتاج. ولكن بفعل توسّع المنطقة المزروعة المدفوع بالسعر، ما زال من المتوقع أن يزداد الإنتاج الإجمالي للقمح في البلاد بمقدار 50 مليون طنّ في عام 2022، بزيادة 11% عن إنتاج العام الماضي.

ومع اقتراب زراعة المحصول الربيعي الرئيسي في كندا، من المتوقع أن يتعافى الإنتاج بشكل كبير عقب تراجع الحصاد بسبب الجفاف في عام 2021.



وفي أوروبا، تبقى توقعات إنتاج القمح في أوكرانيا على حالها من دون تغيير ودون مستوى المتوسط، الأمر الذي يعكس تأثيرات النزاع التي من المتوقع أن تقلّص المنطقة المحصودة بنسبة 20% على الأقل. ومن المتوقع أن تتراجع الغلال في عام 2022 بسبب الاختلالات المتصلة بالصراع القائم في العمليات الزراعية قبل فترة الحصاد.

وتبقى التوقعات في الاتحاد الروسي مواتية إلى حدّ كبير، خاصة وأن الأحوال المناخية المواتية ما زالت تشير إلى ارتفاعٍ في الغلال التي هي في أساس الزيادة المتوقعة في الإنتاج في عام 2022.

وفي الاتحاد الأوروبي، جرى رفع توقعات إنتاج القمح إلى 139.5 ملايين طنّ في أبريل، بالاستناد إلى البيانات الرسمية الأخيرة التي تشير إلى زيادة بسيطة من عام إلى آخر في زراعة القمح، مقارنةً بالتوقعات السابقة. وبفعل استمرار الجفاف في المناطق الجنوبية، من المتوقع أن يعوّض تراجع مرتقب في الغلال في عام 2022 عن آثار المساحات المزروعة الأكبر، مع إبقاء إنتاج من دون تغيير على أساس سنوي.

وفي آسيا، من المتوقع أن تحصل زياداتٌ صغيرة في الإنتاج في الهند وباكستان في عام 2022، في حين أنه من المتوقع في بلدان الشرق الأدنى أن يبلغ إنتاج القمح مستويات متوسطة، مدعوماً بالأحوال المناخية المواتية في العموم.

وفي شمال أفريقيا، من المرتقب أن تؤدي آثار ظروف الجفاف، وهي حادة بصورة خاصة في المغرب، إلى تراجع ملحوظ في الإنتاج.

وفي ما يتعلق بالحبوب الخشنة، بدأ حصاد محاصيل عام 2022 في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، وما زالت التوقعات تشير إلى إنتاج أعلى من المعدل في البلدان المنتجة الرئيسية.

وفي أمريكا الجنوبية، تؤكّد البيانات الرسمية التوقعات بأن محصول البرازيل من الذرة سيكون قياسياً في عام 2022، يبلغ 116 مليون طنّ مدفوعاً بزراعات قياسية. ورغم بعض المخاوف المستمرة المتعلقة بالجفاف في أنحاءٍ من البلاد والذي قلّص توقعات الإنتاج، تسود أوضاعٌ مشجّعة في المحاصيل في الولاية المنتجة الرئيسية، ماتو غروسو. وفي الأرجنتين، من المحتمل أن تقلّص الأحوال الجوية الجافة الغلال وتفضي إلى انخفاض معتدل في الإنتاج بحوالي 57 مليون طنّ؛ لكن ما زال من المتوقع أن يبقى الحصاد عند مستوى أعلى من المعدل. وفي أفريقيا الجنوبية، ورغم آثار الفيضانات في أجزاء شرقية من جنوب أفريقيا، وهو المنتج والمصدّر الرائد في الإقليم، مازال إنتاج الذرة أعلى من المعدل وبلغ 15.3 ملايين طنّ في عام 2022. وفي مناطق أخرى من أفريقيا الجنوبية، من المتوقع أن يفضي شحّ الأمطار وآثار الأعاصير الاستوائية إلى تقلّص الإنتاج في عام 2022، حيث توقعت بعض البلدان أن يكون الحصاد دون المعدل. وفي النصف الشمالي من الكرة الأرضية، بدأت مؤخراً زراعة محصول الذرة في عام 2022. وفي الولايات المتحدة الأمريكية التي هي المنتج الأكبر في العالم، تشير عمليات المسح الأساسية للزراعة إلى احتمال أن تنخفض المساحات المزروعة بالذرة بنسبة 4 % في عام 2022، وسط مخاوف عن ارتفاع تكاليف المدخلات.