يبدو أن ما يميز الفنانة الشابة فاطمة العريبي، ابتعادها عن التكرار والأفكار التقليدية في تقديم مختلف أعمالها الفنية التي اتجهت فيه إلى ميدان دقيق، وهو مجال الرسم على الأدوات، مما استدعى فتح مشوار عملها المنزلي منذ عامين .

حدثينا عن بدايتكِ ولماذا اخترتِ الرسم على المباخر؟



- شغفي وحبي لصنع الأعمال اليدوية بالخصوص الأعمال الفنية والمشاريع المدرسية ومع حب الاطلاع والابتكار لكل جديد وكوني دخلت عدداً من دورات الفنون بدأت بمشروع الرسم على المباخر.

من بين المشاريع كلهم لماذا اخترت المشروع اليدوي؟

- حب العمل الفني وبه عمق لمعنى الفن والإبداع والابتكار أن يكون من إنتاجك الخاص به بصمة من روحك ومحبتك للآخرين لأن الفن سحر لطيف ويعكس النظرة للحياة والطبيعة والتراث الهوية والوطن الغالي.

هل شاركت في مهرجانات محلية في السابق، وكيف هو إقبال البحرينيين على شراء أعمالك الخشبية؟

- نعم، كانت لي مشاركات بسيطة في معارض الأسرة المنتجة بالمناطق بأيام المناسبات الشعبية والمهرجانات، ولكن تعتبر مشاركات متواضعة ليست مثل المهرجانات والمعارض الرسمية أو التي تستقبل وفوداً كبيرة من الجماهير، وهو الذي يؤثر على عملية البيع حيث تعتبر ذات معدل متوسط إلى منخفض، غير أنه بالاجتهاد والتطوير في الفكرة وتقديم الأعمال مع منافسة المنتجات الأخرى فإنه يمكننا أن نستقطب عدداً أكبر ورفع نسبة البيع، ففي الآونة الأخيرة يوجد إقبال على شراء الأعمال التراثية وبالخصوص المباخر التي تعكس صورة أو رمز المناسبة الشعبية أو الوطنية.

من هم الشريحة الأكثر طلباً للمباخر؟

- الإناث هم أكثر فئة بشكل عام لمتابعتهم لكل جديد ولتبادل الهدايا بالمناسبات الشعبية والأفراح خصوصاً في الجلوة وأعياد الميلاد وحفلات الاستقبال والقرقاعون والناصفة بالإضافة إلى المناسبة المهمة كعيد الأم ويوم المرأة البحرينية ويوم المعلم وأعياد الوطن الحبيب.

برأيك ما هو مفتاح النجاح؟

- الإيمان والثقة بالله عز وجل إلى جانب العمل الدؤوب والصبر وعدم الانكسار والعمل على الابتكار والتطوير وتولد الأفكار الجديدة التي تعكس بصمة الفنان بالألوان والتحف والرسومات التي تتميز بالساحة وتجعل من المنتج اليدوي له طابعاً خاصاً وجميلاً.

بالحديث عن العقبات.. ما هي الصعوبات التي واجهتك؟

- إنها رحلة طويلة وفيها قصة كفاح ومجهود قوي للوصول إلى محطة نجاح واحدة ،أهم هذه العقبات كوني باحثة عن عمل وعدم وجود ميزانية مناسبة للمشروع بالإضافة إلى عدم استقرار السوق الخاص بالمنتج وضعف المردود كونه يعتمد على البيع في المواسم والمناسبات، فلابد من عناية واهتمام من الجهات المعنية بتوفير أركان خاصة للعاملين في المشاريع الصغيرة والدعم المادي للتمويل بمراعاة الفائدة المعقولة، إلى جانب الالتزام الاجتماعي حيث كوني زوجة وأماً ولدي مسؤولية البيت ورعاية الأطفال وتدريسهم فإنه حمل كبير والعمل اليدوي يحتاج إلى وقت ومراحل ودقة ليكون بأفضل صورة وجودة مضمونة.

من هو الداعم الحقيقي لك، وهل يقدمون لك المساندة؟

- طبعاً بالمقدمة وجدت الدعم من والديّ ومن داخل الأسرة من الزوج والأخوات والأهل فهم الداعم الحقيقي والمشجع والمحفز الإيجابي للانطلاقة الأولى والتي بالفعل انعكست لاحقاً حتى في نوعية المنتجات لأنني أستشيرهم وآخذ برأيهم وأبني عليهم فكرة التسويق وعرض العمل الفني من نوعية الألوان والرسومات وحتى أفكار التغليف والتي أتميز فيها عن الباقين.

ما هي مشاريعك المستقبلية؟

- بإذن الله كل مواطن يطمح أن يحقق أن يرفع اسم مملكة البحرين الغالية عالياً في كل مجال، فكلي أمل وفخر أن أحقق اسم وطني على الماركات الفنية التراثية وتصل إلى دول الخليج والعالم، وأن افتح ورشة خاصة للعمل وعرض المنتجات فيها، إضافة إلى الاستقرار الوظيفي في ذات المجال حيث تتميز أعمالي بالتركيز على النقش الشعبي والتي تعتبر من قلب الثقافة العربية والتي يحبها الجميع وتناسب التصاميم.