قال رئيس وحدة الأبحاث في شركة "فاندستار" إن موسم نتائج أعمال الشركات القادم سيكون بمثابة لحظة حاسمة لسوق الأسهم الأمريكي، مع احتمالية أن يجعل المتشائمين يستسلمون أخيرًا.

وذكر "توم لي" في مذكرة بحثية، أن حجة المتشائمين في سوق الأسهم تتمثل في أن رفع معدلات الفائدة الأمريكية بقوة على مدى العام الماضي تسببت في مشكلة في الاقتصاد.

لكن "لي" يعتقد أن هذه الرؤية المتشائمة خاطئة، مشيرًا إلى أن التضخم يشهد تراجعًا في الولايات المتحدة، وهو ما قد يتأكد في نتائج أعمال الشركات عن الربع الأول من هذا العام.



وأضاف: "قد يكون موسم نتائج الأعمال للربع الأول بمثابة إعلان الاستسلام النهائي لوجهة النظر الهبوطية، نتوقع أن يشهد سوق الأسهم الأمريكي في شهر أبريل الجاري أكبر وتيرة صعود للعام الحالي".

ويتوقع المحلل أن يصعد مؤشر "إس آند بي 500" بنحو 20% على الأقل خلال العام الجاري، ليعيد اختبار المستوى القياسي المرتفع عند 4800 نقطة.

وتخالف وجهة نظر "لي" بعض التوقعات الأخرى التي تشير إلى احتمالية تراجع أرباح الشركات الأمريكية في الستة أشهر المقبلة، مع تداعيات التضخم ومعدلات الفائدة المرتفعة.

إلى ذلك، توقعت منظمة التجارة العالمية تأثر أسواق الأسهم بانخفاض نمو حجم التجارة السلعية العالمية للعام الجاري إلى 1.7% من 2.7% العام الماضي بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وموجات التضخم التي تعصف بالعالم كله.

وقالت المنظمة في بيان لها، «توقعات هذا العام تنخفض إلى أقل من متوسط معدل النمو السنوي البالغ 2.6% منذ الركود التجاري بعد الأزمة المالية عام 2008".

ويتوقع خبراء الاقتصاد في منظمة التجارة العالمية أن يتباطأ النمو الاقتصادي العالمي إلى 2.4% هذا العام من 3% العام الماضي و5.9% في عام 2021.

وأشار الخبراء إلى أن التضخم هو السبب الرئيسي وراء تباطؤ نمو التجارة، وعلى الرغم من انخفاض أسعار المواد الغذائية والطاقة من مستوياتها المرتفعة بشكل حاد بعد بداية الحرب في أوكرانيا في أوائل عام 2022، فإنها لا تزال أعلى مما كانت عليه قبل الحرب.