عباس المغني




باحث اجتماعي: تقديم الهدايا دون مناسبة تأثيره إيجابي

وصف أصحاب محلات بيع ورود الإقبال على شراء الورود في مناسبة عيد الحب الذي يصادف 14 فبراير من كل عام، بأنه إقبال «غير طبيعي» أي أنه يفوق التصورات والتوقعات.

ووضعت محلات الورود عبارات، أكثرها تكراراً عبارة «أهدي لمن تحب أجمل الورود والباقات المصنوعة بكل حب».

وقال صاحب محلات سكون للورود والشكلاتة حسين عبدالعزيز: «في عيد الحب المواطنون والمقيمون يشترون الورود بشكل غير طبيعي، هناك ارتفاع في الطلب غير مسبوق».

وأضاف: «في ظل جائحة كورونا الطلبات على الورود لا تتوقف في عيد الحب، وبسبب ارتفاع أعداد الإصابات بكورونا، فإن أغلب الطلبات أونلاين مع التوصيل».

وتابع: «الورود الحمراء الطبيعية الأكثر طلباً في عيد الحب، ويتم استيرادها من هولندا، وبدأت الكميات في الوصول إلى البحرين، خلال الأيام المقبلة ستعرض المحلات الورود الحمراء بشكل هائل».

واستطرد: «في العادة أسعار الورود الحمراء ترتفع في عيد الحب في بلد المنشأ، إذ يكون هناك طلب عليها في مختلف دول العالم، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها في بلد المنشأ، مؤكداً سبب تفضيل الوردة الحمراء في عيد الحب لرمزيتها ولأنها تعبر عن معاني الحب والاهتمام والاحترام والتقدير».

وقال: «الورد لغة سهلة ولكنها عميقة، وكم من وردة تغني عن ألف هدية. لذا نصيحتي لكل شخص، زوجاً كان أو زوجة، أماً، أخاً أو أختاً، أن يجدوا في الورد اللغة الأولى للتعامل فيما بينهم».

من جهته، قال باحث في علم الاجتماع عيسى حسين: « إن الهدية تعزز المحبة والروابط الاجتماعية وتحسن الحالة النفسية وتقرب العلاقات سواء كانت بمناسبة أو بدون مناسبة».

وأضاف: «عيد الحب كمناسبة يعتبر فرصة للزوج لتقديم هدية ورود لزوجته، لأن الورود الجميلة تقرب القلوب، وأنا أنصح تقديم الهدايا بمناسبة أو بدون مناسبة لتأثيرها الإيجابي وانعكاساها على الشريكين وعلى الأسرة ككل».

وعن اختيار اللون الأحمر، قال: «لا يوجد شيء علمي، ولكن اختيار الناس للورود الحمراء يأتي كثقافة بشرية وعادات وتقاليد، بأن اللون الأحمر يرمز إلى الحب والمحبة».