عباس المغني

ازدهرت تجارة الأخشاب المستخدمة في المملكة نتيجة ارتفاع أسعار الأخشاب الجديدة المستوردة إلى مستويات قياسية هي الأعلى في تاريخها.

وتجوب سيارات بيك أب وشاحنات سكسويل يقودها باكستانيون وهنود وبنغالية، شوارع البحرين، لجمع الأخشاب الملقاة في الطرقات والتي أصبحت ذات مردود اقتصادي عالٍ مقارنة بخردة الكراتين والحديد.



وقال النجار حسين علي الذي يعمل في مجال صناعة أقفاص الطيور: «من قبل تجد «بلتات» خشبية في كل مكان، اليوم لا تجد قطعة خشبة صالحة للاستخدام في الطرقات، أصبحت المدن والقرى نضيفة من الأخشاب، بسبب الآسيويين الذين يتاجرون فيها».

و«البلتات» هي قاعدة خشبية توضع عليها البضائع لتسهيل عمليات النقل، وبعد نقل البضائع تقوم الشركات التجارية والمصانع برمي هذه القواعد الخشبية.

وأكد أن أسعار الأخشاب المستخدمة بنسبة تتراوح بين 70 و100% حسب نوعية الخشب، والمربع الذي نشتريه بسعر 500 فلس اصبح بدينار، والمربع الذي كنا نشتريه بدينار أصبح سعره دينارين، وكذلك البليوت الذي كنا نشتريه بسعر 4 دنانير أصبح بسعر 8 دنانير».

واشار إلى أن عمله يعتمد على الاخشاب المستخدمة، لأن عمله موجه لمربين الطيور والذين يبحثون عن أسعار منخفضة، وبالتالي يكون الخشب المستخدم أنسب لهم، خصوصاً أن القفص يستخدم لسنة واحد، ومن ثم يتم استبداله.

من جهته، قال تاجر الأخشاب المستخدمة محمد شهادر: «الاخشاب المستخدمة تباع بسرعة كبيرة، خصوصاً المربعات والبليوت التي تستخدم في عمليات البناء»، مؤكداً أن كثيرا من المقاولين يشترون الأخشاب المستخدمة خصوصاً وأن البناء لا يتطلب خشب جديد، وأنما خشب قوي يؤدي الغرض منه في عمليات الصب والخرسانة.

واضاف: «في الماضي كنا نحصل على أخشاب كثيرة ونعرضها للبيع، أما اليوم نحصل على كميات قليلة بسبب كثرة المنافسة وأزدياد أعداد المتاجرين بالأخشاب المستخدمة».

من جهته، قال النجار ياسر ابوعمار: «الاخشاب المستخدمة ارتفعت بشكل كبير، إذ اشتريها لصناعة أحواض خشبية للمزروعات كالورود والطماط والخيار وغيرها، وبيعها، وهذا الارتفاع في السعر أثر على مبيعاتنا، حيث أن حوض الزرع الذي طوله مترين وعرضه 40 سم، ارتفع إلى 70 دينار، وسعر مرتفعة بالنسبة للزبائن الذين يتعاملون معي».

وأضاف: «الخشب الجديد مرتفع جداً، وعمل حوض بخشب جديد سيرفع السعر إلى 120 ديناراً، وهذا السعر غير مقبول في السوق».