عباس المغني




دمج الطعام والمرح والمحادثة وصفة العشاء العائلي المميز

أكد مستثمرون في قطاع المطاعم ارتفاع حجوزات المطاعم لمستويات قياسية بمناسبة عيد الحب الذي يصادف تاريخ 14 فبراير، مشيرين إلى أن القطاع سينمو إلى مستويات قياسية خصوصاً بعد أن بلغت مبيعات المطاعم والمقاهي 260 مليون دينار في 2021.

وقال رئيس جمعية تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المستثمر في قطاع المطاعم والمقاهي النائب أحمد السلوم: «المطاعم العائلية والمطاعم التي تتفاعل مع فعالية عيد الحب وتقوم بعمليات الترتيب والتنظيم والفعاليات للاحتفال بهذه المناسبة تجد إقبال وطلب شديد من قبل المواطنين والسكان».

وأضاف: «مبيعات المطاعم والمقاهي في 2021 بلغت أعلى مستوى عند 3260 مليون دينار، وخلال العام الجاري ستنمو إلى مستويات قياسية جديدة»، مؤكداً أن ارتفاع الطلب على المطاعم في أحد مؤشرات النمو لبداية سنة قوية من حيث المبيعات وتقديم الخدمات.

من جهتها قالت، الباحثة الاجتماعية سارة يوسف: «ليس من السهل دائمًا العثور على وقت يجمع جميع أعضاء الأسرة الواحدة في آن واحد بسبب انشغالهم وارتباطهم بالعمل والدراسة فالوقت الوحيد المتاح لتجمع كل أفراد الأسرة يكون على إحدى الوجبات وذلك أثناء الفطور أو الغداء أو العشاء».

وأضافت: «نظرًا لانتشار فيروس كورونا العديد من العائلات تفضل طلب وجبة من المطعم و الاستمتاع بها في المنزل ولكن تحتاج الأسر للإحساس بالتغيير من وقت لآخر».

وتابعت: «هناك العديد من الفوائد لاجتماع العائلة على الوجبات وتؤثر على الصحة النفسية والعقلية بشكل إيجابي كبير منها أنها تساهم في انخفاض معدلات الاكتئاب والقلق وتعاطي المخدرات واضطرابات الأكل كما أنها تساهم في زيادة احترام الذات وتقديرها والشعور بالمساندة، كما يصبح الأداء الأكاديمي للأطفال أفضل، وتتصبح العائلة مرتبطة ببعضها بشكل كبير وتزيد نسبة المرونة لديهم».

واشارت إلى أنه في اجتماع العائلة على الوجبات يمكن أن نناقش ما حصل في يوم الطفل وإعطائه الفرصة للتعبير وتقوية شخصيته. كما يجب أن ندع جميع أفراد الأسرة يتحدثون ليشعروا بالتشجيع وبقيمتهم وأهميتهم في الأسرة لأن كل ما تم ذكره يساهم في تقوية الشخصية.

وقالت: «يوفر وقت تناول الطعام للأسرة إحساسًا بالأمان والعمل الجماعي الذي يساعد على تنشئة الأطفال ليصبحوا بالغين يتمتعون بصحة نفسية جيدة. وتكون لديهم نظرة إيجابية لمستقبلهم وفهم واتباع القواعد والتوقعات التي وضعها والديهم. كما أنهم يتمتعون بتقدير أكبر للذات وتحفيز أكبر من الأطفال الذين لا يتناولون العشاء مع عائلاتهم. وهم أقل عرضة للتدخين والمشاركة في السلوكيات عالية الخطورة مثل تعاطي المخدرات والادمان على الكحول».

وأضافت: «حين يحظى الأزواج بهذا الوقت تصبح علاقتهم أقوى وتكون إيجابية أكثر ويسودها الحب و الدفء. الأكل معًا يساعد الأزواج على التواصل ويوفر الفرصة لاظهار الشكر والتقدير والامتنان. كما أن هذا الوقت يتيح للزوجين التعرف على شخصيات بعضهم البعض بشكل أدق؛ما يفضلونه وما يكرهونه».

وأوصت بدمج الطعام والمرح والمحادثة في أوقات الوجبات لأن هذه المكونات الثلاثة هي وصفة لعشاء عائلي دافئ وإيجابي.