ثامر طيفور

في 5 فبراير 2011، زار وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي في ذلك الوقت، قريتي دمستان وكرزكان، مع وفد رسمي من البلديات والتخطيط العمراني ومع أعضاء المجلس النواب والبلدي معلناً وضع حجر الأساس للبدء في إنشاء مشروع مرفأ مشترك لقريتي دمستان وكرزكان، ومشروع ساحل قرية دمستان النموذجي، ومشروع ساحل قرية كرزكان النموذجي. إلا أنه وبعد 12 عاماً من ذلك الإعلان، تم "نسيان" مشروع ساحل دمستان، فيما أعلنت الوزارة أنها ستقوم بإنشاء مشروع ساحل ومرفأ في قرية كرزكان.

ساحل دمستان "المنسي"



النائب أحمد الدمستاني ممثل دمستان والدائرة السابعة الشمالية في مجلس النواب، قال لـ"الوطن" إن ساحل دمستان أمره غريب عجيب، ففي 2011 وضع حجر الأساس لبدء المشروع، وتم رصد ميزانية قدرها مليون دينار، على أن يكون الساحل بطول كيلو متر واحد كمتنفس للأهالي، وبمرفأ مشترك للصيادين بين كرزكان ودمستان.

صور


وأضاف الدمستاني: "بداية عام 2011 وضع حجر الأساس للساحل، وذلك في فعالية كبيرة، إلا انه تم إزالة حجر الأساس ولم يتم صرف أي شيء أو استملاك أي عقار، ولا نعرف لماذا ! كما أن المشروع تم حذفه من قائمة مشاريع الوزارة منذ 2012 وإلى الآن".

وفي 2 يونيو 2013، ورغم أن الوزارة لم تدرج الساحل ضمن مشاريعها، عاد وزير الأشغال في ذلك الوقت جمعة الكعبي إلى التأكيد أن الوزارة انتهت من إعداد التصاميم النهائية لمرفأ دمستان، ومن تخصيص الأرض، واعتماد الموازنة الجديدة وأنه سيتم البدء في تنفيذ المشروع، إلا أن أي من ذلك لم يحصل، يضيف الدمستاني :" عند تعيين الوزير الجديد، قال لنا بأنه لا يملك أي علم أو مخطط خاص بهذا المشروع ببساطة لقد تبخر ساحل دمستان وضاع في غياهب النسيان".

ساحل مرفأ كرزكان

صور


بخصوص مرفأ وساحل كرزكان، قال ممثل الدائرة السابعة الشمالية :"في لجنة المرافق والبيئة بمجلس النواب، عرض علينا إقامة ساحل كرزكان المتاخم لساحل دمستان، والذي كان من المفترض أن يتم جمعهما ودمجهما في مرفأ صيادين واحد، ومن المزمع البدء بتنفيذه مطلع السنة الجديدة".

وتبلغ الكلفة التقديرية لإنشاء ساحل كرزكان مليوني دينار، وسيستغرق تنفيذ المشروع نحو عام ونصف، وكان وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف، أعلن في يوليو 2021 مباشرة تنفيذ الأعمال.

وسيتم تنفيذ مرفأ كرزكان على مساحة بناء 513 متراً مربعاً ويحتوي على منطقة تظليل عمل الصيادين ومزلق جديد للقوارب مع حماية السواحل والأعمار الخارجية كما يحتوي على 50 موقفاً للسيارات و 12 موقفاً للقوارب، كما يحتوي على مبنى إداري و سوق سمك ومرافق عامة وغرفة ودورة مياه للحارس.

وقال الدمستاني لـ"الوطن"، إن "شواطئ دمستان وكرزكان والتي تطوعت اللجان الأهلية حاليا للحفاظ عليها تملك مقومات بحرية فريدة، فالشواطئ صالحة للاستجمام العائلي والسباحة، والمياه شديدة النظافة، والأهالي في تلك المنطقة يحتاجون لتطوير السواحل بإضافة المرفقات والخدمات البسيطة ليستمتعوا بالبحر".

وأضاف الدمستاني: "السواحل البحرية والمتنفسات الطبيعية، تعكس جودة الحياة بالنسبة للمواطنين، والمواطن هو أغلى ما نملك، وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، أمر مراراً وتكراراً بتحسين جودة الحياة، وذلك بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء".

صور