حسين الدرازي




أحلامنا في كأس آسيا 2023 كبيرة.. والقرعة سترسم الطريق

تجاوزنا الصعوبات في التصفيات الآسيوية وتأهلنا لم يكن سهلاً


الذهاب والإياب سيطور المسابقات والمحرق آسيوياً خير مثال

أكد البرتغالي هيلو سوزا مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أن أحلام منتخبنا في بطولة كأس آسيا 2023 بعد التأهل لها مؤخراً تعتمد إلى حد كبير على المجموعة التي سيقع فيها منتخبنا، إذ سيتم إجراء القرعة قبل نهاية العام الحالي ومن خلالها سنتعرف على واقع «الأحمر» في هذه البطولة الأكبر والأعرق على مستوى القارة الآسيوية.

جاء ذلك في لقاء مطول أجرته معه صحيفة «ريكورد» البرتغالية أحد أشهر الصحف الرياضية هناك، ونستعرض هنا أهم ما قاله بخصوص منتخبنا.

تجاوزنا الصعوبات وتأهلنا

وأضاف سوزا «كان مهماً لنا أن نتأهل لكأس آسيا للمرة السادسة على التوالي وللمرة السابعة على صعيد الكرة البحرينية ككل، ولم يكن تأهلنا سهلاً إذ واجهنا العديد من الصعوبات، كان في الأساس من المُمكن أن تكون التصفيات بنظام الذهاب والإياب، ولكن نظراً لظروف جائحة كورونا فإن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم غير نظام الكثير من مسابقاته والتصفيات المؤهِلة لها، وتقدمت أكثر من دولة لاستضافة مجموعتنا ومن ضمنهم البحرين ولكن الاتحاد الآسيوي ارتأى إقامتها في ماليزيا، وهو الأمر الذي حتم علينا التحضير بالصورة المطلوبة وخصوصاً التعود على الأجواء في شرق آسيا وفارق التوقيت، ولذلك أقمنا معسكراً لمدة أسبوعين في تايلند ولعبنا ثلاث مباريات ودية استفدنا منهم كثيراً، ثم في ماليزيا خضنا التصفيات في أجواء صعبة للغاية لم يتعود عليها اللاعبون كثيراً وبالذات مباراة ماليزيا التي لعبنها في الوحل نظراً لتساقط الأمطار بغزارة قبل اللقاء وأثناءه، وفي ظل حضور ومساندة أكثر من ستين ألف مشجع ماليزي وقفوا خلف منتخبهم بقوة وساهموا في تقدم منتخب بلادهم علينا، لكن نظراً لخبرتنا في مثل هذه المواقف تمكنا من قلب النتيجة والفوز وهو الأمر الذي قربنا كثيراً من التأهل من خلال المباراة الأخيرة أمام تركمانستان والتي دخلناها وأملنا بيدنا من خلال التعادل أو الفوز وفزنا بهدف من ركلة جزاء».

أحلامنا كبيرة في الآسيوية

وعن أحلامه وأحلام البحرين في كأس آسيا 2023 قال سوزا «بالتأكيد الأحلام كبيرة، وفي البحرين الجماهير تريد أن يقدم منتخب بلادها أفضل المستويات ويُحقق أفضل النتائج وهو ما نسعى له، الكل كان سعيداً هنا عندما فزنا ببطولة غرب آسيا وكأس الخليج للمرة الأولى في تاريخ البحرين، ولذلك نحن نأمل في ظهور رائع في النسخة الآسيوية القادمة، وطبعاً الأمور في المقام الأول تعتمد على نتيجة القرعة، إذ نأمل أن تكون متوازنة حتى نستطيع أن نتقدم أكثر في المنافسة، وحتى لو وقعنا في مجموعة قوية لابد أن نعمل على تخطيها بكل قوتنا، فنحن كانت لدينا تجرب مميزة في تصفيات كأس العالم الأخيرة وتمكنا من هزيمة المنتخب الإيراني المصنف الأول آسيوياً، وهو ما يعني أننا قادرون على مجابهة أقوى منتخبات القارة الآسيوية».

ينقصنا دوري الأبطال

وعن الكرة البحرينية والمسابقات هنا وماذا ينقصها لتتطور أكثر قال سوزا في تصريحه للصحافة البرتغالية «الأندية في البحرين بحاجة للمشاركة خارجياً في بطولات أقوى من أجل أن تتطور مستوياتها، الآن هم يشاركون في كأس الاتحاد الآسيوي وهي بطولة أقل من ناحية القوة من دوري أبطال آسيا الذي تتنافس فيه أقوى فرق القارة، الغريب أن هنالك دولاً أقل مستوى كروياً من البحرين وتصنيفها أقل ولكن أنديتها تُشارك في دوري الأبطال والأندية البحرينية غير مسموحٍ لها، ربما هنالك بعض الاشتراطات لم يتم تلبيتها إلى الآن، بالإضافة إلى أن إقامة المباريات بنظام الذهاب والإياب، أي أن كل فريق يلعب ضد الفريق الآخر، القسم الأول في ملعبه والثاني خارجه غير مطبق في البحرين بسبب قلة الملاعب، وهذا لو تم تطبيقه فربما تتطور المسابقات كثيراً، خصوصاً أن هنالك تجربة لنادي المحرق حينما استضاف مباريات كأس الاتحاد الآسيوي السنة الماضية في ملعبه وامتلئ بالكامل وساهم ذلك في فوز الفريق بالبطولة، ولو يتم تطبيقه بشكل كامل في الدوري من خلال توفر الملاعب، ستتطور الأمور بالتأكيد».