بات شبح الإصابات يهدد عددا من أبرز نجوم العالم بالغياب عن كأس العالم 2022، واللحاق بنجوم آخرين تأكد غيابهم بالفعل عن البطولة للسبب ذاته.
وبات ساديو ماني نجم منتخب السنغال وفريق بايرن ميونيخ الألماني أحدث هؤلاء المهددين بالغياب عن كأس العالم، ليلحق بنجوم آخرين مثل نجولو كانتي وبول بوجبا في فرنسا، وبين تشيلويل في إنجلترا، والذين تأكد غيابهم عن البطولة.
وأدى قرار إقامة كأس العالم 2022 في الشتاء إلى تضارب مصالح واضح بين الأندية الأوروبية والمنتخبات، مما كان له رد فعل سلبي على الأندية التي عانت من إصابات على المدى القريب، وعلى المنتخبات التي تأثرت بتلك الإصابات بعد ذلك.
ويدخل ماني ضمن مجموعة من النجوم مصائرهم من المشاركة في المونديال غير معروفة حتى الآن، حيث تم استدعاؤهم لقوائم منتخبات بلادهم في كأس العالم رغم معاناتهم من إصابات، مما قد يسبب لهم أزمات مع أنديتهم حال عدم اكتمال شفائهم وظهورهم في البطولة.
وهناك أيضا الفرنسي كريم بنزيما، نجم ريال مدريد الإسباني، الذي فقده فريقه في آخر مبارياته قبل توقف كأس العالم بسبب الخوف من تفاقم إصابته، مما كان سيهدد مشاركته مع الديوك في المونديال.
وكل تلك الإشارات تحدث عنها مدربو بعض الفرق خلال فترة ما قبل المونديال بينما كان مدربو المنتخبات يطالبون بمنح لاعبيهم فرص أطول للراحة قبل المونديال.
ومن ثم لم تعد المنتخبات وحدها ضحية التحضير لكأس العالم، لكن الأندية أيضاً، فغياب بنزيما أدى إلى فقدان الميرينجي صدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني التي كان انفرد بها عقب الفوز 3-1 على برشلونة في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
***
لماذا زادت الإصابات قبل كأس العالم؟
يقول الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) إن الظروف الاستثنائية لإقامة كأس العالم 2022 في الشتاء كان لها تأثير كبير على اللاعبين وتسببت في زيادة معدل الإصابات، بسبب حمولة العمل الزائدة والتركيز الذهني الكبير خوفا من حدوث إصابات.
وحذر "فيفبرو" من أن قلة التحضير قبل كأس العالم لها دور كبير في وضع اللاعبين في مخاطرة، خاصة مع زيادة معدلات العمل عليهم والعمل في أجواء حارة في قطر خلال المونديال، أو في الأسبوع الوحيد التحضيري قبله.
وتتواصل مباريات الدوريات الأوروبية حتى 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، قبل أسبوع واحد من إقامة كأس العالم، وبعد ذلك سيسافر اللاعبون لمعسكرات منتخباتهم ويلعبون مباريات ودية تحضيرية، وكل ذلك في فترة وجيزة قبل المونديال بسبب الأجندة المضغوطة.
في الماضي، كان اللاعبون يحصلون على إجازة لمدة شهر بين نهاية الموسم في مايو/ أيار والتجمع التحضيري للمونديال أو لأي بطولة قارية صيفية مثل كأس الأمم الأوروبية أو كأس كوبا أمريكا، لكن هذا الخيار بات غائباً في نسخة "قطر 2022".
جوناس باير هوفمان، السكرتير العام لفيفبرو، يرى أن "احتمالية الإصابة ستكون أكبر خلال الأسابيع التي تسبق كأس العالم بسبب الإرهاق والتحضير للمباريات الكبرى".
وقد حدث بالفعل ما توقعه هوفمان، بعدما زادت الإصابات الكبرى أو الصغرى في آخر الأيام قبل المونديال، والتي لو لم تجعل اللاعب يغيب عن البطولة ستجعله يغيب على الأقل عن مباراة أو مباراتين في دور المجموعات، قد تشهدان حسم مصير منتخب بلاده في البطولة كلها.
وقد قرر الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم إصدار تقرير عن تأثير إقامة بطولة مثل كأس العالم في منتصف الموسم على معدلات العمل الخاصة باللاعبين، وزيادة معدلات إصاباتهم، وهو ما ظهر جلياً في كمية الإصابات الكبرى التي عانى منها نجوم كبار قبل المونديال.
تقول صحيفة "ذا أتلتيك" البريطانية تعليقاً على الإصابات التي لحقت مؤخراً بنجوم مثل تشيلويل، أو الفرنسي رافائيل فاران مع مانشستر يونايتد، أو الكوري هيونج سون مين نجم توتنهام، إن اللاعبين الذين طالما حلموا على مدار سنوات بالمشاركة في المونديال وجدوا آمالهم تتبدد في دقائق بسبب إقامة البطولة في الشتاء.
وقد حذر مدربو المنتخبات الوطنية أمثال جاريث ساوثجيت في إنجلترا وليونيل سكالوني في الأرجنتين، وهما اثنان من مدربي المنتخبات المرشحة بشدة للمنافسة على لقب كأس العالم، من تأثير كمية الضغط على اللاعبين في تحضيراتهم للمونديال.
وأظهرت إحصائيات كم الدقائق الكبير الذي يلعبه نجمان كبيرين مثل هاري كين في توتنهام وإنجلترا، وكيليان مبابي في باريس سان جيرمان وفرنسا، فالأول يلعب كل مباريات فريقه تقريباً والثاني يلعب 75 % منها على الأقل.
وأوضحت الإحصائيات أن هذا كله سيكون له بالتأكيد دور سلبي في التأثير على تحضيرات هؤلاء النجوم لكأس العالم أو مردودهم الفني في الحدث الكروي الأهم، خاصة أن مبابي وكين ضمن أهم المهاجمين في العالم ومرشحان للمنافسة على جائزة الهداف، التي يحمل مهاجم السبيرز لقبها في 2018.
وعلق بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي، بطل إنجلترا 4 مرات في آخر 5 سنوات، على هذا الأمر قائلاً: "أقول دوماً إن أفضل طريقة لتجنب الإصابة أن تكون في غاية التركيز، وأن تمنح أفضل ما لديك، لكن غياب الاهتمام يؤدي للإصابة".
وبالطبع فإن المدرب الإسباني يشير إلى فكرة تشتيت الانتباه التي يعاني منها عدد من لاعبيه قبل المونديال بسبب التفكير في تجنب الإصابة، وهو ما ظهر جلياً في خسارة السماوي غير المتوقعة 1-2 أمام برينتفورد يوم السبت في آخر مباراة للفريق قبل كأس العالم.
يقول أنطونيو كونتي مدرب توتنهام الذي ينشط عدد كبير من لاعبي فريقه في كأس العالم: "إنهم لا يهتمون برفاهية لاعبي كرة القدم، أهم شيء لديهم الآن العرض – كأس العالم – الذي سيحدث".
وتحذر فرق الدوري الإنجليزي الممتاز من تأثير عدم التحضير الذهني بشكل جيد للاعبين على الأندية بعد كأس العالم، حيث إنه من غير المتوقع أن يؤدي اللاعبون بأفضل شكل ممكن عقب أيام من خوض المونديال في مباريات الفرق المحلية.
ويرتبط الأمر بالتحضير الذهني والبدني للاعبين، وكيف سيتحولون من حالة ما إلى النقيض، وكيف ستستوعب أجسادهم أجواء قطر الحارة ثم الأمطار والبرد القارس في ملاعب أوروبا، وكيف سيحولون حسرة وفرح كأس العالم، إلى تركيز في بطولات الدوريات المحلية ودوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي.
وبات ساديو ماني نجم منتخب السنغال وفريق بايرن ميونيخ الألماني أحدث هؤلاء المهددين بالغياب عن كأس العالم، ليلحق بنجوم آخرين مثل نجولو كانتي وبول بوجبا في فرنسا، وبين تشيلويل في إنجلترا، والذين تأكد غيابهم عن البطولة.
وأدى قرار إقامة كأس العالم 2022 في الشتاء إلى تضارب مصالح واضح بين الأندية الأوروبية والمنتخبات، مما كان له رد فعل سلبي على الأندية التي عانت من إصابات على المدى القريب، وعلى المنتخبات التي تأثرت بتلك الإصابات بعد ذلك.
ويدخل ماني ضمن مجموعة من النجوم مصائرهم من المشاركة في المونديال غير معروفة حتى الآن، حيث تم استدعاؤهم لقوائم منتخبات بلادهم في كأس العالم رغم معاناتهم من إصابات، مما قد يسبب لهم أزمات مع أنديتهم حال عدم اكتمال شفائهم وظهورهم في البطولة.
وهناك أيضا الفرنسي كريم بنزيما، نجم ريال مدريد الإسباني، الذي فقده فريقه في آخر مبارياته قبل توقف كأس العالم بسبب الخوف من تفاقم إصابته، مما كان سيهدد مشاركته مع الديوك في المونديال.
وكل تلك الإشارات تحدث عنها مدربو بعض الفرق خلال فترة ما قبل المونديال بينما كان مدربو المنتخبات يطالبون بمنح لاعبيهم فرص أطول للراحة قبل المونديال.
ومن ثم لم تعد المنتخبات وحدها ضحية التحضير لكأس العالم، لكن الأندية أيضاً، فغياب بنزيما أدى إلى فقدان الميرينجي صدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني التي كان انفرد بها عقب الفوز 3-1 على برشلونة في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
***
لماذا زادت الإصابات قبل كأس العالم؟
يقول الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) إن الظروف الاستثنائية لإقامة كأس العالم 2022 في الشتاء كان لها تأثير كبير على اللاعبين وتسببت في زيادة معدل الإصابات، بسبب حمولة العمل الزائدة والتركيز الذهني الكبير خوفا من حدوث إصابات.
وحذر "فيفبرو" من أن قلة التحضير قبل كأس العالم لها دور كبير في وضع اللاعبين في مخاطرة، خاصة مع زيادة معدلات العمل عليهم والعمل في أجواء حارة في قطر خلال المونديال، أو في الأسبوع الوحيد التحضيري قبله.
وتتواصل مباريات الدوريات الأوروبية حتى 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، قبل أسبوع واحد من إقامة كأس العالم، وبعد ذلك سيسافر اللاعبون لمعسكرات منتخباتهم ويلعبون مباريات ودية تحضيرية، وكل ذلك في فترة وجيزة قبل المونديال بسبب الأجندة المضغوطة.
في الماضي، كان اللاعبون يحصلون على إجازة لمدة شهر بين نهاية الموسم في مايو/ أيار والتجمع التحضيري للمونديال أو لأي بطولة قارية صيفية مثل كأس الأمم الأوروبية أو كأس كوبا أمريكا، لكن هذا الخيار بات غائباً في نسخة "قطر 2022".
جوناس باير هوفمان، السكرتير العام لفيفبرو، يرى أن "احتمالية الإصابة ستكون أكبر خلال الأسابيع التي تسبق كأس العالم بسبب الإرهاق والتحضير للمباريات الكبرى".
وقد حدث بالفعل ما توقعه هوفمان، بعدما زادت الإصابات الكبرى أو الصغرى في آخر الأيام قبل المونديال، والتي لو لم تجعل اللاعب يغيب عن البطولة ستجعله يغيب على الأقل عن مباراة أو مباراتين في دور المجموعات، قد تشهدان حسم مصير منتخب بلاده في البطولة كلها.
وقد قرر الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم إصدار تقرير عن تأثير إقامة بطولة مثل كأس العالم في منتصف الموسم على معدلات العمل الخاصة باللاعبين، وزيادة معدلات إصاباتهم، وهو ما ظهر جلياً في كمية الإصابات الكبرى التي عانى منها نجوم كبار قبل المونديال.
تقول صحيفة "ذا أتلتيك" البريطانية تعليقاً على الإصابات التي لحقت مؤخراً بنجوم مثل تشيلويل، أو الفرنسي رافائيل فاران مع مانشستر يونايتد، أو الكوري هيونج سون مين نجم توتنهام، إن اللاعبين الذين طالما حلموا على مدار سنوات بالمشاركة في المونديال وجدوا آمالهم تتبدد في دقائق بسبب إقامة البطولة في الشتاء.
وقد حذر مدربو المنتخبات الوطنية أمثال جاريث ساوثجيت في إنجلترا وليونيل سكالوني في الأرجنتين، وهما اثنان من مدربي المنتخبات المرشحة بشدة للمنافسة على لقب كأس العالم، من تأثير كمية الضغط على اللاعبين في تحضيراتهم للمونديال.
وأظهرت إحصائيات كم الدقائق الكبير الذي يلعبه نجمان كبيرين مثل هاري كين في توتنهام وإنجلترا، وكيليان مبابي في باريس سان جيرمان وفرنسا، فالأول يلعب كل مباريات فريقه تقريباً والثاني يلعب 75 % منها على الأقل.
وأوضحت الإحصائيات أن هذا كله سيكون له بالتأكيد دور سلبي في التأثير على تحضيرات هؤلاء النجوم لكأس العالم أو مردودهم الفني في الحدث الكروي الأهم، خاصة أن مبابي وكين ضمن أهم المهاجمين في العالم ومرشحان للمنافسة على جائزة الهداف، التي يحمل مهاجم السبيرز لقبها في 2018.
وعلق بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي، بطل إنجلترا 4 مرات في آخر 5 سنوات، على هذا الأمر قائلاً: "أقول دوماً إن أفضل طريقة لتجنب الإصابة أن تكون في غاية التركيز، وأن تمنح أفضل ما لديك، لكن غياب الاهتمام يؤدي للإصابة".
وبالطبع فإن المدرب الإسباني يشير إلى فكرة تشتيت الانتباه التي يعاني منها عدد من لاعبيه قبل المونديال بسبب التفكير في تجنب الإصابة، وهو ما ظهر جلياً في خسارة السماوي غير المتوقعة 1-2 أمام برينتفورد يوم السبت في آخر مباراة للفريق قبل كأس العالم.
يقول أنطونيو كونتي مدرب توتنهام الذي ينشط عدد كبير من لاعبي فريقه في كأس العالم: "إنهم لا يهتمون برفاهية لاعبي كرة القدم، أهم شيء لديهم الآن العرض – كأس العالم – الذي سيحدث".
وتحذر فرق الدوري الإنجليزي الممتاز من تأثير عدم التحضير الذهني بشكل جيد للاعبين على الأندية بعد كأس العالم، حيث إنه من غير المتوقع أن يؤدي اللاعبون بأفضل شكل ممكن عقب أيام من خوض المونديال في مباريات الفرق المحلية.
ويرتبط الأمر بالتحضير الذهني والبدني للاعبين، وكيف سيتحولون من حالة ما إلى النقيض، وكيف ستستوعب أجسادهم أجواء قطر الحارة ثم الأمطار والبرد القارس في ملاعب أوروبا، وكيف سيحولون حسرة وفرح كأس العالم، إلى تركيز في بطولات الدوريات المحلية ودوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي.