حسين الدرازي

لو سألت أي مشجع شبابي قبل 4 جولات من الآن وفريقه في المركز قبل الأخير عن آماله وتطلعاته في دوري ناصر بن حمد الممتاز ربما سيقول تحقيق فوز واحد أو فوزين ينتشل من خلالهما نفسه من المأزق الموجود فيه، لكن بعد هذه الجولات الأربع نجد أن الشباب قد قفز من المركز 11 (قبل الأخير) إلى المركز السابع (مؤقتاً) برصيد 20 نقطة، ولو يتعثر الرفاع الشرقي بالتعادل أو الخسارة مع ختام الجولة السادسة عشرة مساء الخميس فسيبقى الماروني رسمياً بالمركز السابع.

كل هذا التحول في المستوى والنتائج لدى الفريق الشبابي جاء منذ التعاقد مع المدرب الشاب هشام الماحوزي الذي جاء من الطاقم الفني للخالدية من أجل مهمة صعبة للغاية تتمثل في إبعاد الشبابيين عن الهبوط أو على الأقل الابتعاد عن الهبوط المباشر والوصول لمراكز المُلحق بالنسبة للفريقين التاسع والعاشر لعل وعسى تسير الأمور بعدها على ما يرام.

لكن الماحوزي قاد كتيبته لما هو أبعد من ذلك حتى الآن، إذ بدأ مشواره بتعادلٍ ثمين للغاية مع الرفاع أحد المُرشحين للقب وبهدفين لكليهما، ثم جاء الفوز على الحالة بهدف دون رد وأتبعه بانتصارٍ على البديع بثلاثية بيضاء وأخيراً في الجولة السادسة عشرة الحالية على البحرين بثلاثة أهداف لهدفين، وهو ما يعني أن الفريق في عهد المدرب الجديد قد جمع 10 نقاط من أصل 12 نقطة، وحسابياً هو فقد نقطتين لكنه معنوياً حقق العلامة الكاملة كون التعادل الذي فقد فيه نقطتين كان مع فريق قوي للغاية وحامل اللقب في الموسمين الماضيين، وكان ذلك التعادل بوابة للمستويات والنتائج اللاحقة والتي جعلته يتقدم على أربع فرق دفعة واحدة وهي البحرين والرفاع الشرقي والحد والحالة، وهذين الأخيران كانا يتقدمان عليه بفارقٍ مريحٍ من النقاط لكنه أدخلهما الآن في الصراع من أجل البقاء!.

ولابد من الإشارة إلى أن الشباب صحيح أنه غير وضعه ومركزه بالكامل، لكنه يبقى ليس بالبعيد عن صراع المؤخرة بسبب تقارب الفرق وبسبب أن مراكز الهبوط والمُلحق هي أربعة مراكز وهذا عدد كبير بالنسبة لدوري فيه 12 فريقاً فقط، ولذلك فإن المهمة لا بد أن تكتمل في المباريات القادمة إذا ما أراد الفريق البقاء رسمياً، والمباريات الست المتبقية ستكون على التوالي أمام الرفاع الشرقي، المحرق، المنامة، الأهلي، الحد وسترة، فكيف سيكون شكل الفريق فيها؟!.